المرأة الواسطية .. بين العمل ومسؤوليات المنزل .. أيهما أهم ؟

Wasit News15 ديسمبر 2012آخر تحديث :

1329242117457547

تحقيق – حوراء الزيدي // الضروف الاقتصادية التي مر بها البلد دعت الكثير من النساء للخروج الى العمل ,خاصة بعد عام 2003وانفتاح البلد على العالم الخارجي وحدوث تغيير ولو بسيط في النظرة للمرأة العاملة التي تحاول الموازنة بين التزامها العائلي والعملي ,,جريدتنا,,التقت بعدد من الموظفات لسؤالهن عن كيفية التوفيق بين العمل والبيت . *قالت الموظفة احلام فاضل .تحتاج المرأة العاملة الى تنظيم وقتها كي لايطغي جانب العمل على الواجبات البيتية او العكس , وقد استطعت التوفيق بينهما فعند ذهابي الى العمل اترك طفلي الصغير في رعاية أخيه الكبير كي أطمئن عليه لحين عودتي الى البيت . *ام وجدان يوسف التي تعمل مدرسة في أحدى المدارس الحكومية وتحمل شهادة جامعية في ترية الاطفال ,فهي تضطر الى اصطحاب أطفالها الأربعة الى المدرسة وترك الصغيرعند والدتها وبعد عودتها من العمل تتولى ادارة شؤون البيت من توفير كل متطلباته من مأكل ومشرب والخ..ومما يساعدها على انجاز كل هذه المهام تعاون زوجها,فهو يقدر ضروف عملها,ويمد لها يد العون . *وتضطر سهى محسن التي تعمل في أحدى المستشفيات الى ارسال طفلها الكبير الى المدرسة والثاني الى بيت اهلها والثالث تصطحبه معها الى الدوام ,وفي هذه الرحلة المكوكية التي تقطعها يوميآ ذهابآوايابآ تلاقي شتى المتاعب. وبالرغم من ذلك ترى تقصيرآ لاتفكر بترك العمل كونه يوفر لها ماتحتاجه هي وأفراد عائلتها . *لكن رسل علي الموظفة في وزارة البلديات اختلف وصفها قليلآعن قريناتهامن العاملات فهي تقول الكل يعتبرني مقصرة معقدة ومهملة وغير كفؤة ,فأنا مطالبة بالتزامات عدة تجاه زوجي واطفالي وعائلة زوجي وعملي وبالنتيجة لم استطع التوفيق بين كل الالتزامات اعترف بعدم قدرتي على تنظيم وقتي ,ولكني سوف اعمل على ذلك في الايام المقبلة , حتى لا اهمل طرفا على حساب الاخر. بعدها استطلعنا اراء بعض الرجال في عمل المرأة وتوفيقه مابينه وبين بيتها . *يقول مصطفى ياسين لا يمكن التوفيق بين الوظيفة والواجبات البيتية بكفاءة حيث ترى تقصيرآ في واحد منهما وأذا استطاعت الموظفة عمل ذلك فائنها سوف تعاني من ارهاق شديد نتيجة متاعب العمل ومشاغل البيت ممايؤثر على صحتها ونفسيتها لكن هناك ايجابيات لعملها كموظفة مثلا مساعدة الزوج في متطلبات الحياة واكتساب خبرة في التعامل مع الناس وعلى اي حال فالمرأة غير مجبرة على العمل والزوج هو المسؤول عنها. *وعلى العكس فأن محمد كاظم يعتقد أن عمل المرأة يعطيها ثقة بالنفس ويفتح لها أفاقآ جديدة تطور شخصيتها وتجعلها اكثر قدرة على اتخاذ القرارات التي تساهم في سعادة واسقرار عائلتها. وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر بعمل المرأة وقدرتها على تحقيق توازن مناسب بين متطلبات بيتها والتزامها الوضيفي ,يضل خروجها للعمل تحديآ جديدآ في محاولات تهميشها وأقصائها . وبأمكان الحكومة أن تساهم في تخفيف الضغط عن كاهل المرأة العاملة بتوفير الحضانة والروضة في الدائرة التي تعمل فيها, وبالتالي تقف معها ضد مؤيدي بقائها حبيسة البيت.