الكوت وتاريخ الطائفة اليهودية

Wasit News17 أبريل 2020آخر تحديث :

بقلم : الدكتور رحيم جودي
———————-
ظلت مدينة الكوت رمزاً للتعايش السلمي وروح التسامح بين كل الأديان والطوائف والقوميات وعاش اليهود جنباً إلى جنب مع المسلمين وشكلوا جزءاً مهماً وفاعلاً في ازدهار التجارة والصناعة وتطورها من خلال رؤوس الأموال التي يمتلكونها والطاقات الفكرية في الجانب الاقتصادي والثقافي حيث بلغ عددهم في الكوت حسب الاحصائية التي نشرتها الحكومة البريطانية عام ١٩٢٠ حوالي (٣٤٩) شخصاً من مجموع سكان مدينة الكوت الذي بلغ حوالي (ستة) آلاف نسمة، وكان اغلب اليهود يعملون في صياغة الذهب وبزازين “بائع الثياب أو القماش” والتجارة وفي مهنة التعليم وموظفين في دوائر ومؤسسات الدولة ومن هؤلاء اليهود ممن بقوا في ذاكرة أهل الكوت هم :
▪️ساسون نسيم اليهودي أول شخص نفذ فيه الأتراك حكم الإعدام شنقاً حتى الموت (خطيه) صبيحة يوم ٣٠ نيسان ١٩١٦ عند دخولهم الكوت بعد هزيمة الانگليز واستسلامهم بحجة عمله مترجم مع الانگليز وكان (المسكين) مختبئاً وحاصر الأتراك داره فرمى نفسه من السطح، وسقط وكسرت رجله وانهال عليه الجنود الأتراك بالضرب المبرح ثم ساقوه إلى المشقة .
▪️رحمين تاجر اقمشة بالجملة والمفرد يشتري القماش من بغداد ويبيعه في الكوت بسعر الشراء وفائدته هو (الگواني) وحبال (القنب) .
▪️إبراهيم يعمل في صياغة الذهب ويسكن في شارع الأطباء (حالياً) .
▪️شمعون يعمل ايضاً في صياغة الذهب .
▪️إبراهيم اليهودي كان يسكن في منطقة الخبازات يقوم ببيع الدهن الحر .
▪️وهناك من اليهود ملكوم وأخوه سليمون وآخر اسمه حسقيل كان يبيع الاقمشة في سوق الباشا وساسون القصاب وحسقيل ابو (كشيدة) صاحب أملاك وصهيون يقوم ببيع وشراء جلود الأغنام ومنشي كان يبيع الدجاج والبيض .
▪️ عزرا موسى معلم في مدرسة الغربية عام (١٩٤٧-١٩٤٨) .
▪️ ومن مقاهي اليهود (مقهى صيوان) تقع في سوق الباشا، وكان لليهود (كنيس) في الساحة الحسينية الحالية هدمت في عهد المتصرف عبداللطيف البلداوي (٢٥ نيسان ١٩٤٨ – ١٥ آب ١٩٥٢)، فضلاً عن وجود مقبرة لليهود كانت تقع في محلة الجعفرية مكان محطة الوقود (البانزيخانة)
حالياً .
▪️وكان اليهود يشاركون أهل الكوت في أيام محرم والمواكب الحسينية وإعداد الطعام في ذكرى استشهاد الإمام الحسين “عليه السلام” .
▪️ وفي ٦ أذار ١٩٥٠ اصدرت حكومة توفيق السويدي قرارها رقم (١) بإسقاط الجنسية العراقية عن اليهود وتجميد أموالهم واعتقالهم وتهجيرهم إلى إسرائيل بحجة الصهيونية .