واسط تصل بأنتاجها النفطي عام 2013 قريبا من انتاج دولة الاكوادور

Wasit News27 يوليو 2011آخر تحديث :

بعد نوبات جدال وأعمال تخريب ومزاعم بشكوك في عقود الشركة الصينية المطورة لحقل الاحدب في واسط، اعلن عن انتاج الحقل 35 الف برميل يوميا كمرحلة اولى، على ان يصل الى 200 الف برميل يوميا في بداية العام 2013، ما يجعل محافظة واسط وحدها تنتج ما يقرب من انتاج دولة الاكوادور كلها.

وقال تقرير العراق النفطي ان حقل الاحدب النفطي ينتج حاليا 35 ألف برميل يوميا، ومن الممكن ان يصل الى 200 الف برميل يوميا في بداية العام 2013، متجاوزا الجدل الذي اثير منذ ابرام شركة حكومية صينية اتفاقا لتطوير هذا الحقل العام 2008.

ويلفت التقرير الى ان تطوير هذا الحقل يمثل على حد سواء بروز شراكة صينية عراقية رائدة، ونتاج الاستراتيجية النفطية التي بدأها حسين الشهرستاني، الذي كان وزيرا للنفط في وقت ابرام العقد، وادخاله اكبر الشركات النفطية العالمية من خلال عشرات العقود التي ترمي الى المساعدة في تفوق القطاع النفطي العراقي.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قام بزيارة الى بكين، والتقى قادة سياسيين ورجال اعمال، في جهد لمواصلة تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمار الصيني في العراق.

وكان حقل الاحدب منح في الاصل الى شركة النفط الوطنية الصينية في العام 1979، بموجب عقد مشاركة انتاج، لكن مثل هذه الصفقات اثارت انتقادات لانها تقضي بالتنازل عن نسبة كبيرة من الملكية والسيطرة للشركات الاجنبية، وهذا ما لا يتناسب مع استراتيجية بغداد النفطية الجديدة.

وقد اعيد التفاوض بشأنه، في تشرين الثاني 2008، في اطار صيغة عقد خدمة، مع ان شروط العقد لم يعلن عنها بعد.

وشهد انتاج الاحدب اقامة حفل في الحقل حضره الشهرستاني، الذي يتولى الان منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وخلفه وزير النفط عبد الكريم لعيبي.

ويقول عبد العال الدباج، مدير عام مديرية الاحتياطيات وتطوير الحقول في الوزارة، ان 1.5 مليار دولار انفقت على حقل الاحدب حتى الان، ويتوقع ان يزيد انتاجه النفطي الى 60 الف برميل يوميا في النصف الثاني من شهر اب المقبل.

وقال ان المرحلة الحالية هي مرحلة “انتاج تجريبي… وعند ضخ النفط عبر الانابيب، ينبغي فحص جزء من الانابيب لحين مرور النفط فيها جميعا من حقل الاحدب النفطي، الى منشآت الخزن في طوبا في البصرة، استعدادا لتصديره”.

وقال ان هذه العملية تستغرق من 10 الى 15 يوما، وستنتهي عندما تضخ كل الابار في خط حقل الاحدب التصديري الجنوبي.

وتابع الدباج ان “المرحلة الثانية من الانتاج ستبدأ في كانون الاول من هذا العام، بانتاج 120 الف برميل يوميا”، مضيفا ان “المرحلة الثالثة من الانتاج ستبدأ اما بنهاية العام 2010 او بداية 2013، للوصول الى السقف الانتاجي، الذي هو ما بين 160 الف برميل يوميا و200 الف برميل يوميا”.

وطبقا للمكتب الصحفي لوزارة النفط ومصادر اخرى على اطلاع وثيق على المشروع، فان شركة الواحة النفطية؛ فرع شركة النفط الوطنية الصينية في العراق، قد طلبت رفع سقف الانتاج الى 200 الف برميل يوميا. وقال الدباج ان “هذا الرقم يستند الى دراسات، ووضع الانتاج، وقضايا تقنية، وظروف طاقة الانابيب وقضايا اخرى متعلقة”.

وتدرس وزارة النفط حاليا قابلية الحقل في زيادة الانتاج. واذا حصل الاتفاق على الزيادة، فان محافظة واسط وحدها ستتأهل لانتاج 370 الف برميل يوميا في غضون 7 سنوات من حقلين اثنين فقط، أولهما حقل الاحدب والثاني حقل بدرة قرب الحدود الايرانية، الذي طور بموجب عقد منح الى شركة (غازبروم) الروسية وشركائها الصغار؛ شركة غاز كوريا (كوغاز) و(بيتروناس) الماليزية، وشركة النفط التركية TPAO.

وبالمقارنة، فان محافظة واسط وحدها قد تنتج اقل بـ 120 الف برميل يوميا فقط من انتاج ادنى بلد في منظمة اوبيك ـ باستثناء ليبيا ـ وهو الاكوادور، الذي ينتج 490 ألف برميل يوميا.

ووصل الحقل الى انتاجه الحالي، على الرغم من نوبات الجدال بشأنه.
الا ان هذه التقلبات لم تثن الصين عن مواصلة العمل، ولاسيما أن شركاتها الحكومية تملك حصص مشغّل في 3 عقود مع وزارة النفط، وشراكة صغيرة بنسبة من 49 الى 51 في المئة، مع شركة النفط البريطانية في حقل الرميلة، الذي سيصبح ثاني اكبر حقل نفطي منتج على الاطلاق، اذا وصل الى 2.85 مليون برميل يوميا في غضون 6 سنوات، كما هو مخطط.

ولدى شركات النفط الصينية الحكومية حصص رئيسة في عقود اقليم كردستان، بما فيها حقل (طق طق) الذي يصدر حاليا ما يزيد على 60 الف برميل يوميا.