الحملات الانتخابية تبدأ مبكرا في واسط والمواطنون يصفونها بـ”الكذبة الكبرى”

Wasit News26 ديسمبر 2012آخر تحديث :

021910_AP10021813804_500_001

واسط (الاخبارية) تقرير – محمد الحسن //

انتقد مواطنو واسط حملة إطلاق الوعود الانتخابية التي بدأت مبكراً بوسائل وأساليب متعددة ، معتبرين ما يحصل الان من قبل بعض الكيانات السياسية والاشخاص الذين رشحوا للانتخابات المقبلة ما هي الإّ كذبة كبيرة لن تنطلي عليهم بعد الان.
وبحسب هؤلاء المواطنين فأن التسابق لزيارات الاحياء السكنية الفقيرة لتفقد أحوال ساكنيها والوقوف على احتياجاتهم والتعهد لهم بالمزيد من المشاريع والانجازات لم يعد سوى دعاية انتخابية مبكرة.

ويقول أحد سكان العشوائيات في قضاء الصويرة ويدعى أبو أحمد ( للوكالة الاخبارية للانباء): إن أحد المسؤولين الحاليين في المحافظة أخذ يتردد على سكان العشوائيات ويعهدهم بالمكاسب الكثيرة في الفترة المقبلة .

وأضاف: أن هذا المسؤول والذي يشغل عضوية في مجلس المحافظة الحالي لم نراه ولا نعرف به خلال السنوات التي قضاها عضوا في المجلس، لكن زياراته الان توالت علينا وفي كل زيارة نسمع عن مشروع جديدة وخطة معه سيتم تحقيقها قريبا وكانت آخر وعوده شمولنا بالشقق السكنية في أحد المجمعات السكنية التي يجري تنفيذها في المحافظة.
ويعتقد أبو أحمد أن ” مثل هذه السلوكيات بات معروفاً للجميع ولا يمكن أن تمرعلى أبسط الناس لذلك نحن نسمع ما يقولون لكن لا نثق بأحد أبدا.

وقال الحاج كاظم كاطع عليوي من مدينة الكوت، إن الكتل السياسية التي رفعت شعارات كثيرة ضمن الحملات الانتخابية السابقة ووعدت بتحقيق الرفاهية للمواطنين لم تحقق من شعاراتها تلك أي شيء يذكر لذلك لم نعد نصدق بما نسمعه من السياسيين خاصة ممن هم في الحكومة المحلية في الوقت الحاضر.

وأضاف: أن وعود المرشحين ووعود الكيانات التي ينتمون لها كتحسين الخدمات والتصدي للبطاقة التموينية ومعالجة الفقر وإيجاد الوظائف للخريجين لم تعد سوى شعارات على الورق والجدران لم يلمس منها المواطن شيئا، وهو مشهد يتكرر في كل دورة انتخابية”.
من جانبه يقول الاعلامي علي عبد الحسين القريشي، إن قضية إطلاق الوعود ضمن الحملات الانتخابية المبكرة من قبل الكيانات السياسية حالة بديهية، فكل كيان أو مكون سياسي يريد أن يسوق نفسه بطريقة معينة لكن الموضوع المهم ينحصر في مدى تحقيق تلك الوعود في حال فوز هذا المكون أو ذاك.
وأضاف ( للوكالة الاخبارية للانباء) : نلمس هذه الايام نشاطا ملحوظا من قبل بعض الاشخاص خاصة ممن هم في السلطة الان من خلال القيام بزيارات ميدانية للمناطق الفقيرة وكذلك التصدي لمشاكل الناس والبحث في حلولها والنزول الى استعلامات دوائرهم لتمشية معاملات المواطنين وغير ذلك من السلوكيات التي تصب جميعها في باب الدعاية الانتخابية المبكرة والتي أصبحت قضية واضحة لا تحتاج الى تفسير.

وتساءل القريشي :ماذا سيحصل بعد شهرين أو ثلاثة وحين تدخل الحملة الانتخابية مرحلة التنافس.

وتقول أم سيف وهي ربة بيت، كلنا يتذكر فترة الدعاية الانتخابية التي سبقت انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة التي كانت تتحدث عن وعود وكبيرة ولو تحقق أقل من نصفها لأصبحت المحافظة بخير، لكن الآن وبعد مرور نحو أربعة أعوام نجد أن تلك الوعود لم تعد غير كونها عملية شراء للأصوات لا أكثر.

وقالت: لم نعد نثق بما نسمعه بعد تجربة السنوات الماضية التي تميزت بزيادة المحسوبية والمنسوبية وتوفير فرص العمل والوظائف للمقربين من المسؤولين في حين كان الفقراء يلهثون وراء هؤلاء المسؤولين لطرح معاناتهم خاصة ما يتعلق بنقص الخدمات وتزايد حالة العوز والفقر والمحرومية.

ويقول خالد الطائي وهو موظف حكومي إن الوعود التي تسبق الانتخابات تكون كثيرة وكبيرة ولو حرص المكون السياسي على تحقيق بعضها فأنه يكون قد صدق مع الناس.

وأضاف: أن بدء الدعاية الانتخابية مبكرا من قبل بعض المرشحين يؤكد انه غير صادقين في نواياهم، إنما هدفهم الاساسي الحصول على المنصب وكسب المال من خلاله، وما الحديث عن خدمة الناس وتوفير الخدمات إلاّ كذبة يحاولون تمريرها على المواطن البسيط.