واسط تُفجع بغرق شقيقتين

Wasit News12 أبريل 2019آخر تحديث :

جبار بجاي( صحفي عراقي ) // فرقة العباس القتالية ولواء علي الاكبر يستنفران جهدهما لواسط وميسان و1000 متر مكعب من كلس الصناعة لتدعيم أكتاف دجلة

مابين تصاعد الموجة الفيضانية التي تضرب المناطق الواقعة على عمود نهر دجلة واستقرارها أو تراجعها، سجلت محافظة واسط فاجعة أليمة في قضاء العزيزية في أول حادث غرق لشقيقتين في منطقة برينج المحاذية لدجلة، فيما تم إنقاذ فتاتين أخريين من الغرق جراء حصول إنهيار في سداد النهر.

الموجة الفيضانية لاتزال مستمرة حتى هذه اللحظة ومع السيطرة عليها من قبل خلية الازمة في المحافظة وتمريرها عن طريق سدة الكوت وناظم صدر الغراف والدجيلة والرحمة وباقي الانهار الاخرى التي تتغذى من مقدم سدة الكوت لم يمنع ذلك من حصول أضرار في بعض المناطق وغرق بعض القرى وزيادة أعداد العائلات التي تم ترحيلها أو التي تم تبليغها بالإخلاء إذا ما استمرت المناسيب في الصعود مع الضرر الذي أصاب أراضٍ زراعية واسعة.

إزاء هذه التداعيات استدعت فرقة العباس القتالية قواتها الاحتياطية للمشاركة في درء خطر الفيضان عن محافظتي واسط وميسان ووصلت آليات الجهد الهندسي للفرقة وبتواجد ميداني لممثلها في واسط، الحاج رياض الجوراني ونخبة من صحبه الابطال ، وتم وضعها تحت تصرف الحكومة المحلية للمناورة بها تبعاً للحاجة.

من المتوقع أيضاً أن تصل اليوم آليات الجهد الهندسي في لواء علي الاكبر التابع للعتبة الحسينية المكون من شفلات وسيارات قلاب و أكياس رمل مع ١٥٠ مقاتل من منتسبي اللواء ليكون ذلك كله تحت تصرف خلية الازمة في واسط وشُكلت لجنة خماسية برئاسة آمر اللواء الحاج علي الحمداني لإغاثة المتضررين وبمساهمة لقيادة علميات الفرات الاوسط للحشد الشعبي المقدس وأيضا بوجود الحاج أبو حيدر ممثل اللواء في واسط، كما وجه وزير الصناعة بتجهيز محافظة واسط بمادة حجر الكلس لتدعيم أكتاف نهر دجلة المتآكلة وبكمية ألف طن .

مع كل الفعاليات المنتظمة لخلية الازمة في واسط والجهود المميزة لجميع دوائرها وبالذات الموارد المائية والبلديات وبلدية الكوت وطرق واسط وجهد وزارة النفط وقيادة شرطة واسط وباقي المؤسسات والدوائر الأخرى ومشاركة رجال السواتر من مقاتلي الحشد الشعبي المقدس ووزارة الصناعة في مواجهة الأزمة وتفكيكها يمكن القول إنه لا خطورة بعد الآن سيما وهناك ترقب لتخفيض إطلاقات سد الموصل الامر الذي سينعكس على إطلاقات سدة سامراء باتجاه سدة الكوت.

زيارات الوفود الحكومية الى ميسان وواسط للمرة الاولى تكون ميدانية وليست مكتبية وكان آخرها الوفد الكبير الذي وصل المصندك قادماً من محافظة ميسان أول أمس والمكون من الامين العام لمجلس الوزراء مع وزيري الزراعة والري وقائد عمليات الرافدين إضافة الى كبار خبراء وزارة الموارد المائية مع الحكومة المحلية في واسط، وساهمت لك الزيارات بشكل مباشر في تفكيك الازمة من خلال تجاوز الاشكاليات التي كانت تواجه تدفق مياه المصندك الى أهوار ميسان ومحاولة منع مرورها من قبل البعض ممن يعتقدون أن خسارة كبيرة ستصبيهم جراء الغرق الكامل لمحاصيلهم الزراعية .

بالعودة الى سد الثرثار فأن ما وصل اليه من مناسيب وإطلاقات لم تسجل منذ أنشائه عام 1956 ولحد الان ، أي منذ 63 عاماً وإطلاقات سدة سامراء باتجاه بغداد ثم الكوت بلغت مستويات عالية لكنها تحت السيطرة، كما هو الحال لسدة الكوت التي تعمل بصورة طبيعية ولاتوجد مخاوف كبيرة من إطلاقاتها العالية لو لا التجاوزات في حوض وأكتاف النهر وهذه ينبغي أن لا تتكرر بعد الان.

موضوع الجسور لا تغييرات جذرية هناك، جسر السلام خارج الخدمة كلياً، برينج خارج خدمة المركبات، وضع جسر الاحرار جيد، الجسر الحديدي الرابط بين مركز المدينة وحي أنوار الصدر تم قطعه أمام المركبات إحترازياً وجسر الموفقية على نهر الغراف في وضع طبيعي وكل ذلك يحصل بفضل الجهد المميز لمديرية طرق وجسور واسط وأيضاً قسم من البلديات.

على صعيد السيول الايرانية نحو الشويجة أو عن طريق الجباب باتجاه دجلة فهي طبيعية جداً وغير مؤثرة وكلها تقع تحت مستويات عالية من السيطرة ولاتوجد مخاوف أبداً.