دعت منظمة المرأة الديمقراطية في محافظة واسط، اليوم الاحد، الى حرية التعبير ورفض تكميم الافواه، وفيما أكدت سعيها لطرح مشروع لرصد الانتهاكات التي تطال نشطاء المجتمع المدني والصحافيين، طالبت بإقرار قانون حرية التعبير الذي يرتبط بقوانين اخرى كحق الحصول على المعلومة وحق التظاهر.
وقالت رئيسة المنظمة سناء كريم الطائي في حديث الى (المدى برس) على هامش ورشة نظمتها على قاعة النشاط المدرسي وسط مدينة الكوت، بحضور عدد من الناشطين المدنيين والإعلاميين والنخب المثقفة في المحافظة، تحت شعار (بحرية التعبير تسمو ديمقراطيتنا) إن “منظمة المرأة الديمقراطية تسعى الى تطبيق مفهوم حرية التعبير والذي يشمل أيضا حق التظاهر وحق الحصول على المعلومة بعيداً من أية توترات سياسية أو مجتمعية ترافق ذلك”.
وأضافت الطائي، أن “المنظمة تعمل على تحقيق هذا المشروع نتيجة لتنامي ظاهرة الاعتداءات المهنية التي أخذت تطال الناشطين المدنيين والإعلاميين وكذلك مختلف الاوساط الشعبية التي تشارك في التظاهرات سواء من قبل الاجهزة الامنية وحتى الكتل السياسية التي أخذ الكثير منها يتطاول على الناشطين ويشكك بوطنيتهم”.
وتابعت الطائي، أن “منظمة المرأة الديمقراطية لديها شراكة مع المعهد العراقي ووكالة التنمية السويدية لبناء مشروع رقمي يهدف الى رصد وتقصي الانتهاكات التي تطال النشاطيين والإعلاميين وهو مشروع يشمل المحافظات العراقية كافة ويعتمد بالأساس على التقنيات الحديثة في الرصد عبر الخرائط الجغرافية”.
وأكدت الطائي أن “برنامج المنظمة كفيل برصد كل الانتهاكات التي يتعرض لها الناشطون المدنيون والإعلاميون وسيقوم بدوره بالتحقق من تلك الانتهاكات والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها عبر القنوات الدستورية والقانونية”، مشيرة الى ان “الهدف من ذلك هو رفض تكميم الافواه وحفظ كرامة الشخص وإتاحة الفرصة له للتعبير بحرية تامة على أفكاره وتطلعاته وهمومه بعيداً عن أي ضغط يمكن أن يتعرض له”.
يذكر أن الورشة التي اقيمت على قاعة النشاط المدرسي في الكوت قد شهدت عرض ثلاثة أفلام وثائقية هي (تكميم الافواه ، صرخة للحرية، بحرية التعبير تسمو ديمقراطيتنا).
