أعلنت محافظة واسط، الجمعة السابقة، عن مشاركة أكثر من 700 مركبة حكومية وأهلية بنقل زوار الأربعينية من العراقيين والإيرانيين بعد تجهيزها بالوقود مجاناً وعلى مدار 24 ساعة، فيما أكدت إن العملية تسير بشكل منتظم.
وقال محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال في حديث الى (المدى برس) إن “إدارة المحافظة شكلت لجنة عليا لإدارة عملية نقل الزوار من وإلى مدينة كربلاء المقدسة بواسطة المركبات الحكومية العائدة لدوائر الدولة في المحافظة إضافة الى عدد كبير من مركبات الأهالي الذين أعلنوا تطوعهم للمساهمة بنقل الزوار مجاناً”.
وأضاف طلال أن “هذه اللجنة تضم ممثلين عن إدارة المحافظة والشرطة والمرور والنقل الخاص والمنتجات النفطية وهيأة المواكب الحسينية إضافة الى مواطنين متبرعين بإسنادها”.
وتابع المحافظ “أصدرنا توجيهاً قبيل بدء الزيارة وبالتزامن مع العطلة التي منحتها الحكومة الى جميع الدوائر الحكومية في المحافظة بتهيئة كافة المركبات العائدة لها سواء كانت مركبات نقل ركاب بمختلف الأحجام أو نقل الحمولات لتقوم بمهمة نقل الزوار من والى مدينة كربلاء المقدسة.”
وأشار طلال الى إن “أكثر من 700 مركبة تقوم بهذه المهمة وهي تعمل ضمن ثلاثة محاور، الأول نقل الزوار الإيرانيين من منفذ زرباطية الى مدينة الكوت ومنها يتم نقلهم ضمن المحور الثاني الى مدينة كربلاء فيما يكون المحور الثالث نقل الزوار من كربلاء الى قضاء الصويرة، مبيناً أن “جميع هذه المركبات يتم تزويدها بالوقود مجاناً وأن عملية النقل تسير بشكل منتظم وحققت انسيابية كبيرة في نقل الزوار”.
وأوضح أن “الأهم في ذلك هو نقل مئات الآلاف من الزوار الإيرانيين من منفذ زرباطية الحدودي وعلى مدى 24 ساعة بعد تدفقهم بشكل كبير الى العراق”.
وكانت قائممقامية قضاء بدرة، شرقي محافظة واسط،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، أعلنت أمس الخميس( 11 كانون الأول الحالي) عن تدفق أكثر من مليون و500 ألف زائر عبر منفذها الحدودي غالبيتهم إيرانيون، وبيّنت وجود قرابة مليون زائر آخر ما يزالون ينتظرون عبور الحدود.
وأعلن محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال، يوم الاثنين (15 كانون الأول 2014)، عن موافقة وزارة النفط على تولى ديوان المحافظة بتجهيز المركبات التي تنقل الزوار بالوقود مجاناً على أن يتم تسديد مبالغها بعد إقرار الموازنة، وتخصيص محطة الواسطي بمدينة الكوت لهذا الغرض.
وكان وزير الدفاع خالد العبيدي أكد، أمس الخميس، خلال زيارته لمدينة كربلاء، إن الخطة الأمنية الخاصة بزيارة الأربعين في كربلاء تسير بشكل جيد، مبيناً إن عدد الزوار وصل إلى أكثر من 17 مليون زائر من داخل وخارج العراق حتى الآن.
وكانت إدارة محافظة واسط، مركزها مدينة الكوت، أعلنت، في (الخامس من كانون الأول الحالي 2014)، عن تدفق الآلاف من الزوار القادمين من إيران ودول أخرى، عبر منفذ زرباطية الحدودي لأداء زيارة الأربعين، وأكدت أن عددهم بلغ نحو 75 ألف زائر، فيما أشارت الى أن الحكومة العراقية وافقت على إلغاء رسوم تأشيرة الدخول من الوافدين والتي كانت تستقطع منهم.
وتتوقع السلطات العراقية دخول ملايين الزوار الأجانب من مختلف أرجاء العالم إضافة إلى الزوار العراقيين الذين تتوقع تلك السلطات أن يصل عددهم الى أكثر من مليون شخص.
ويعد منفذ زرباطية الحدودي أحد أهم المنافذ مع جمهورية ايران وتتم من خلاله عملية التبادل التجاري بين البلدين إضافة الى دخول وخروج الزوار من كلا البلدين وقد شهد في السنوات الأخيرة عمليات تطوير وتأهيل كبيرة بهدف استيعاب حركة التبادل التجاري التي شهدت تصاعداً كبيراً بين البلدين.
يذكر أن السفارة الإيرانية في العراق، أعلنت في (الـ26 من تشرين الثاني 2014)، عن تشكيل لجنة مشتركة من البلدين لتنظيم دخول زوار الأربعينية عبر منفذ زرباطية الحدودي في واسط،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، الذي يستقبل العدد الأكبر منهم، متوقعة مشاركة 700 ألف زائر بتلك المراسيم، في حين تعهدت إدارة واسط بتسهيل الإجراءات الخاصة بأولئك الزوار وعدم تكرار الاختناقات التي حدثت العام الماضي.
وزيارة الأربعين تحل في العشرين من صفر، وهو اليوم الذي يصادف مرور أربعين يوماً على مقتل الامام الحسين وأخوته وأصحابه سنة 61 للهجرة وتمثل هذه الزيارة إحدى أهم الزيارات التي يقوم بها المسلمون وخاصة الشيعة منهم الى مدينة كربلاء المقدسة.
