بيع الصحف تجارة خاسرة وبضاعة بائرة

Wasit News20 ديسمبر 2012آخر تحديث :

20121220-051915.jpg

الاخبارية //
أمسى الاقبال على الصحف في محافظة واسط ضعيفاً، بحيث تبور معظمها ولا تباع منها إلا قطع معدودة، بفعل تشابه المواد التي تنشرها واتساع نطاق الصحافة الالكترونية.
باعة الصحف الجوالين في المحافظة هم أكثر المتضررين، فلم يعد مردود بيع الصحف يدر عليهم إلا دنانير معدودة، في حين تتكدس الصحف المرجوعة لديهم، وتنتفي منفعتها الخبرية، ما يجعلها لا تصلح إلا للاكل عليها أو استخدامها في مسح الزجاج والاخشاب.

وفق ذلك قال صاحب مكتبة الرياضي في مدينة الكوت جبار عليوي: طالت الصحف موجة كساد غير مألوفة حتى أصبحت نسبة الصحف غير المباعة تتراوح مابين 40 ـ 50 % يومياً.

وذكر: أن أحد الاسباب التي أدت الى تراجع القراء عن شراء الصحف هي ارتفاع اسعارها، فبعد أن كانت تباع بسعر 250 ديناراً أصبح سعرها الان 500 دينار، نتيجة اسلوب المتاجرة الذي تعتمده شركات التوزيع في بغداد، مقترحاً إعادة الدار الوطنية للنشر لتولى مهمة توزيع الصحف وتضمن عدم التلاعب باسعار الصحف.

أما زميله مجيد جمعة الملا، فيضيف سبباً أخراً لتراجع مبيعات الصحف، وهو اختلاف اهتمامات القراء، موضحاً، أن بعض الصحف كالرياضية مثلاً يحصل عليها اقبال كبير خاصة اذا كانت هناك بطولات رياضية سواء محلية مثل بطولة الدوري أو دولية، في حين ينعدم هذا الاقبال تماماً على صحف أخرى حتى يكون المرتجع فيها 100 % وهو أمر لابد من الوقوف عنده بالنسبة لاصحاب تلك الصحف التي تخسر يومياً بسبب قلة مبيعاتها.

بائع الصحف في مدينة الكوت محمد البدري، يرى أن كثرة اصدار الصحف دون أي ضوابط من شأنه أن يؤدي الى قلة الاقبال عليها، فأغلب الصحف تشترك في نفس العناوين والاخبار التي تأخذها اصلا من الوكالات الاخبارية، الأمر الذي يجعل القارىء يكتفي بصحيفة واحدة.

بائع الصحف الاخر رحيم هادي، يوضح، أن بيع الصحف ينشط إذا كانت أخبارها تتعلق بقضايا تتعلق بزيادة الرواتب أو الحصة التموينية، فمعظم القراء لايكترثون للاخبار السياسية وملوها.

الاديب عزيز الواسطي ذهب الى أن الصحافة الالكترونية غيبت الصحافة الورقية وستتقصيها من حلبة المنافسة في المستقبل القريب بعد أن أصبحت وسائل الاتصال الحديثة كالانترنيت والفيسبوك في كل منزل، وتأتي بالأخبار في لحظة وقوعها.

متعهدي توزيع الصحف في واسط يندبون كساد عملهم، ومنهم غالب خميس، الذي قال (للوكالة الاخبارية للانباء): أنه الخاسر الاكبر من تدني مبيعات الصحف اليومية.

وأضاف: هناك عوامل كثيرة أدت الى تراجع مبيعات الصحف، منها ارتفاع اسعارها وتشابه الاخبار فيها، فضلاً عن وجود الصحافة الالكترونية التي أصبحت متاحة على نحو كبير.