واسطيون يحيون ليلة رأس السنة ويعدوها رسالة “مهمة” للمسيحيين

Hamza M. Al-Hachami1 يناير 2015آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

17321

نظم العشرات من شباب واسط، الخميس، احتفالية “عفوية” بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة 2015، وفيما عدها المشاركون رسالة إلى المسيحيين بأنهم جزء من مكونات الشعب العراقي، رفرف علم العراق على ارتفاع 50 متراً.

وقال أحد المشاركين في احتفالات رأس السنة أحمد حازم، في حديث إلى (المدى برس)، إن “تلك الاحتفالية كانت بمبادرة طوعية من قبل عدد من الشباب والناشطين المدنيين وأعددنا لها بوقت مبكر وبجهود ذاتية”.

وأضاف حازم أن “من ضمن تلك الجهود عمل شجرة عيد الميلاد بأيدينا وأردناها أن تكون مميزة ومختلفة عن الأشجار الأخرى من خلال اختيار نخلة تتوسط دوار المتنبي حيث النافورة الراقصة وقمنا بإحاطتها بمواد مختلفة من الزينة والقماش والمصابيح على جذع”.

من جانبه قال محمد الواسطي في حديث إلى (المدى برس)، أن “هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها محافظة واسط احتفالات بهذا المستوى والمشاركة فيها سواء من قبل الشباب أو الأسر بمناسبة رأس السنة الميلادية وعيد ميلاد السيد المسيح”، مشيراً إلى أن “الاحتفالية تخللتها عملية إيقاد الشموع وإطفاء الإنارة لبعض ثوانٍ ثم إعادتها مع دخول السنة الجديدة ورفع علم العراق بارتفاع 50 متراً”.

ولفت الواسطي إلى أن “جميع المشاركين في هذه الاحتفالية العفوية أرادوا إيصال رسالة إلى الشعب العراقي عامة والمسيحيين منهم على وجه الخصوص على أننا شعب واحد نتقاسم الأفراح والهموم وما الأخوة المسيحيون إلاّ جزء مهم وأساس من مكونات الشعب العراقي”.

من جهته قال أحد المشاركين في الاحتفالات أزهر العزاوي في حديث إلى (المدى برس)، إن “الاحتفال بعيد رأس السنة في واسط والذي أقيم في دوّار المتنبي تخلله وضع جدارية كتب عليها بعض الحضور أمنياتهم فيما تم إطلاق الألعاب النارية التي زينت سماء الاحتفال وأضافت له رونقاً جميلاً”.

بدورها قالت الشابة زينب أحمد في حديث إلى (المدى برس)،  إن “احتفالية رأس السنة في واسط تعد سابقة من نوعها وكانت متميزة من حيث المشاركة العفوية وحضور العديد من الأسر والأطفال”، معربة عن أملها أن “ينتصر العراق على أعدائه وعودة الجميع إلى ديارهم التي نزحوا عنها وتحقيق الأمن والأمان في ربوع البلاد”.

ويحتفل العالم في كل عام من ليلة الـ31 من كانون الأول ، بقدوم رأس السنة الميلادية الجديدة، وتتنوع أشكال وطقوس الاحتفاء ما بين بلد وآخر ولكنها تتشابه  في مراسيم الاحتقال كعروض الألعاب النارية وإقامة الحفلات وإطلاق الأمنيات.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط