واسط تباشر مشروع المسح الوطني الشامل للنازحين

Hamza M. Al-Hachami4 يناير 2015آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

خارطو واسسسططططط (1)

باشرت مديرية احصاء محافظة واسط مشروع المسح الوطني الشامل للنازحين في المحافظة، وفيما اشارت الى ان المشروع يتضمن توزيع استمارات احصائية بين العوائل النازحة لضمان حقوقهم المادية، أوصى باحثون في جامعة واسط ناقشوا اسباب الإرهاب وسبل القضاء عليه بضرورة اجراء إصلاحات سياسية والعمل على اقامة مصالحة وطنية بين أبناء الشعب.
مسح للنازحين

وأوضح مدير احصاء واسط جاسم عبيد سلمان لـ”الصباح” ان دائرته باشرت اجراء المسح الوطني الشامل للنازحين الذين استوطنوا المحافظة هربا من بطش عصابات “داعش الارهابية في محافظات الشمال الغربي للبلاد، مبينا ان المسح تم الشروع به عبر فروع المديرية في الاقضية والنواحي والفرق التي تم تشكيلها من قبل الملاكات الاحصائية في المحافظة.وأضاف ان آلية المسح الشامل تعتمد على توزيع استمارات احصائية خاصة بين العوائل النازحة، لافتا الى ان هذه الاستمارات تتضمن معرفة الوضع الصحي والاجتماعي للعوائل والاطفال، اضافة الى الوضع الامني لهم ورصد الحقوق المالية وخساراتهم المختلفة، فضلا عما خلفوه في منازلهم وما يحتاجونه والبحث عن آلية مناسبة لتسلمهم منحة الحكومة والمنح والمعونات الأخرى.وبين سلمان ان هذا المشروع الذي رصد لغاية الآن5500 عائلة نازحة في المحافظة، تضم 23 الف فرد نزحوا من مختلف مناطق محافظات الشمال الغربي للبلاد .
إصلاحات سياسية

الى ذلك أوصى باحثون في جامعة واسط ناقشوا اسباب الإرهاب وسبل القضاء عليه من خلال محاضرة علمية شارك فيها عدد من الطلبة والتدريسيين، بضرورة اجراء إصلاحات سياسية.
مدير اعلام الجامعة علاء العتابي أفاد لـ”الصباح” بأن عددا من الباحثين ناقشوا جرائم الارهاب الذي يتعرض له العالم وسبل القضاء عليه، خلال محاضرة علمية اقامتها كلية التربية الاساسية في الجامعة بعنوان (الإرهاب.. توجهاته.. سبل انتشاره والقضاء عليه) بمشاركة عدد كبير من التدريسيين والطلبة والمختصين، ماضيا بقوله الى ان الباحثين تناولوا موضوع الإرهاب وعرفوه على انه تنفيذ عمليات القتل والتفجير في الوسط الاجتماعي وزيادة الرعب فيما بين المواطنين لتحقيق أهداف معينة، غالبا ما تكون سياسية او اقتصادية او اجتماعية أو نفسية.
انواع الارهاب

واشار العتابي الى ان الباحث الدكتور صلاح عدنان ناصر، قسم الارهاب إلى نوعين، إرهاب فردي، أي ان الأفراد ينفذون العمليات من دون تخطيط او جهة مشرفة خارجية، وهذا النوع بحسب ناصر يفتقد إلى التمويل والدعم اللوجستي والخطط الستراتيجية، ويكون قصير العمر ويمكن للسلطات المعنية مكافحته والقضاء عليه بجهود أمنية محددة، فيما يختص النوع الثاني الذي هو ارهاب تقليدي معروف، بإرهاب الجماعات المنظمة، وهو إرهاب تمارسه جماعات معينة، ويتميز بالاستمرارية والتنظيم والتخطيط والتمويل، منوها بأن القضاء عليه وتجفيف منابعه يتطلبان جهودا استثنائية أمنية.وأوضح العتابي ان الباحثين توصلوا الى عدة خطوات، من شأنها الحد من الإرهاب وتقليل خطورته، منها اجراء إصلاحات سياسية والعمل على اقامة مصالحة وطنية بين أبناء الشعب، بالإضافة إلى تشريع قوانين صارمة تجـرم النـزاعـات الطـائفـية والعـرقية وتعمل على بث روح المواطنة وحب الوطـن والـولاء لـه فـقط، اضـافة الى توزيع المناصب والامتيازات بين أبناء الوطن الواحد وحسب الكفاءة والوطنية والاقـتداء والاستفادة من تجارب الدول الكبـيرة التـي عانت سـابقا من الإرهاب والحروب الأهـلية والعـرقية مثل اميـركا ولـبنان وغـيرهما.

 

المصدر شبكة اخبار النجف الأشرف