أفاد مصدر في محافظة واسط، اليوم الجمعة، بأن السلطات العراقية أغلقت منفذ زرباطية الحدودي أمام الزوار القادمين من ايران فيما ابقته مفتوحاً أمام الاجانب الذين يريدون الخروج من البلاد، مؤكداً أن المنفذ يشهد حالياً تدفقاً عكسياً للزوار بعد أن انهوا زيارتهم.
وقال المصدر في حديث الى ( المدى برس )، إن “السلطات العراقية المختصة أغلقت منفذ زرباطية ( 90 كم شرق الكوت) بشكل كامل أمام الزوار الراغبين بالدخول الى العراق لاداء زيارة الأربعين .”
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه أن “المنفذ بقي مفتوحاً أمام الخارجين من البلاد بعد أن أدوا الزيارة خلال الايام السبعة الماضية”، مشيراً الى أن “المنفذ يشهد حالياً تدفقاً عكسياً في حركة الزوار وبأعداد كبيرة جداً رغم تعرضه الى أضرار تمثلت بقلع بعض المحجرات والحواجز وبعض الاجزاء الاخرى نتيجة التزاحم في الدخول.”
وكانت قائممقامية قضاء بدرة، شرقي محافظة واسط،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، أعلنت أمس الخميس( 11 كانون الاول الحالي ) عن تدفق أكثر من مليون و500 ألف زائر عبر منفذها الحدودي غالبيتهم إيرانيين، وبينت وجود قرابة مليون زائر آخر ما يزالون ينتظرون عبور الحدود.
ويعد منفذ زرباطية الحدودي أحد أهم المنافذ مع جمهورية ايران وتتم من خلاله عملية التبادل التجاري بين البلدين إضافة الى دخول وخروج الزوار من كلا البلدين وقد شهد في السنوات الأخيرة عمليات تطوير وتأهيل كبيرة بهدف استيعاب حركة التبادل التجاري التي شهدت تصاعداً كبيراً بين البلدين في وقت يجري حاليا بناء منفذ جديد وفق أحدث المواصفات وبكلفة تزيد عن 46 مليار دينار.
يذكر أن السفارة الإيرانية في العراق، أعلنت في (الـ26 من تشرين الثاني 2014)، عن تشكيل لجنة مشتركة من البلدين لتنظيم دخول زوار الأربعينية عبر منفذ زرباطية الحدودي في واسط،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، الذي يستقبل العدد الأكبر منهم، متوقعة مشاركة 700 ألف زائر بتلك المراسيم، في حين تعهدت إدارة واسط بتسهيل الإجراءات الخاصة بأولئك الزوار وعدم تكرار الاختناقات التي حدثت العام الماضي.
وزيارة الأربعين تحل في العشرين من صفر، وهو اليوم الذي يصادف مرور أربعين يوماً على مقتل الامام الحسين وأخوته وأصحابه سنة 61 للهجرة وتمثل هذه الزيارة إحدى أهم الزيارات التي يقوم بها المسلمون وخاصة الشيعة منهم الى مدينة كربلاء المقدسة.
