دعا عضو لجنة التعليم البرلمانية ياسر محمد الحسيني الحكومة المركزية الى اتخاذ اجراءات سريعة وفاعلة لانتشال الواقع التربوي العراقي من حالة التردي التي يشهدها باثر الاوضاع الامنية والنقص الكبير في البنى التحتية والمسلتزمات التي تخص الدراسة في عموم العراق.
وقال الحسيني لوكالة كل العراق [أين]، ان “ما تشهده مدارسنا اليوم من حالات زخم في اعداد الطلبة باثر التزايد السكاني وحالات النزوح باثر التداعيات الامنية حالة تنذر بالفشل والتدهور بالواقع العلمي كون اغلب المدارس اصبحت لا تستوعب الاعداد الهائلة للطلبة الوافدين اليها”.
وكشف الحسيني ان “محافظة واسط لوحدها تحتاج نحو 400 مدرسة جديدة كي تتمكن من استيعاب اعداد الطلبة”، مطالبا الجهات المعنية باجراءات سريعة تشتمل على ايجاد بدائل للعوائل النازحة التي تسكن في بعض المدارس، فضلا عن توفير كرفانات للمدارس التي تشهد زخما طلابيا، كاجراء وقتي”.
وكان مدير عام تربية محافظة واسط، قد قال في وقت سابق ان الطاقة الاستيعابية لمدارس المحافظة غير كافية لجميع أعداد الطلبة الحاليين.
وبين محمد خلاطي لوكالة كل العراق [أين] ان ” نحو ٣٢٥ الف طالب وطالبة توجهوا وسط زخم العدد نتيجة لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين”، مشيرا الى ان “مدارس المحافظة شهدت اكتظاظا باعداد الطلبة بصورة ملفتة للنظر فاقت بكثير الاعوام السابقة، بسبب تزايد حالات نزوح العوائل من المحافظات الساخنة الى واسط “.
ولفت خلاطي الى ان “الطاقة الاستيعابية لمدارس المحافظة لا تعد كافية لقبول جميع أعداد الطلبة الحاليين، ما لم تتوفر البدائل كالكرفانات والأبنية البديلة ولو بصورة مؤقتة”.
وطالب مدير تربية واسط السلطة المحلية بالعمل لاعادة الكرفانات المخصصة للمديرية والتي تمت الاستعانة بها للمواكب الحسينية من اجل الاستفادة منها حاليا كقاعات للدراسة فضلا عن تلافي الوضع الحرج الذي تمر به المدارس في ظل الظرف الأمني الصعب.
