ناحية زرباطية تاريخ عريق ومعاناة وماساة لا تنتهي

Wasit News6 أغسطس 2011آخر تحديث :

٢٠١١٠٨٠٦-٠٤٣٤٣٢.jpg

محافظة واسط – علي فضيله الشمري

زرباطية اسم مركب، يتكون من مقطعين او كلمتين هما (سورا) و(اباط)! وبجمع المقطعين معا يصبح اللفظ (سورا باط من اصل سورا باط) اما الياء في نهاية الاسم فقد جاءت كلفظة حديثة بعد ذلك، وعلى سبيل التعريب؟! لان الذين لفظوا الاسم سوراباط المعدلة الى زوراباط ثم زرباط، ساغ لهم ان يسموها زوراباطية_زورباطية ثم لاجل الاستسهال قالوا زرباطية باهمال حرف الواو لثقله على اللسان. على وزن محمودية، العزيزية، العامرية، الطارمية… الى اخره من مسميات.

ومن الاسماء الاعجمية، التي جرت عليها هذه القاعدة، أي اضافة المقطع (يه) الى نهايتها كلمة قورية!! احدى احياء مدينة كركوك، من اصل (قور) بمعنى سهل في التركية

فاسم زرباطية مشتقا من سوراباط_ زوراباط، فـ(زرباطية) امر يؤكد صحته، وجود مدن قريبة في الجانب الايراني تحمل اسامي (اباد) بمعنى المعمورة، او البلدة في تركيبها اللفظي نحو: امير اباد، رضا اباد، منصور اباد.. الى اخره.

مما يشجع على هذا الاستنتاج، ان مدينتي بدره، زرباطية الى جانب مدن: منصوراباد، امير اباد/ رضا اباد كلها كانت تشكل ولاية بشتكو، من امارة لورستان، التي كانت قائمة حتى عام 1929م، (4) وهو عام سقوطها ايام اخر ولاتها المستقلين (غلام رضاخان).

ولازالت مدينة زرباطية من المدن المهمة ففيها كانت تدار المعارك مع الجارة الاسلامية ايران في زمن النظام البائد في حرب غير عادلة لثمان سنوات فقدنا بها الاحبة وهدرت فيها الاموال لتبقى زرباطية وباقي المدن العراقي تعاني الاهمال والتخلف ومليارات الدولارات صرفت على تلك الحرب ولازالت مدينة زرباطية تعد منفذاً حدودياً مهماً للتجارة والزوار عن طريق البر بعد سقوط النظام البائد ولكنها لازالت تعاني الاهمال والتخلف بالمقارنة مع المدن الايرانية التي تحاذيها والتي دارت على تلك الاراضي الحروب عن السلبيات والمعوقات التي تعاني منها المدينة كان لنا هذا التحقيق

اول المتحدثين صفاء كاظم قال المدينة مهملة من الجانب الحكومي العراقي والسبب لانعرفه نحن ابناء هذه الناحية وعلى الجانب الاخر نجد التطور في المدن الايرانية المحاذية لمدينتنا ورغم انها ايضاً عانت من ويلات الحروب الا ان التطور ملموس فيها في السنوات التي تلت انتهاء الحرب بينما لازلنا نعاني الاهمال منذ اكثر من عشرين عاماً بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية ونطالب الحكومة المركزية بان تكون هناك مشاريع متميزة خصوصاً انها تعد منفذ حدودي مهمة مع الجارة ايران ويجب ان تعطى لابناء هذه المدينة الحقوق الكاملة اسوة بباقي المدن العراقية التي لم تشهد على اراضيها اي حروب

فيما قال المواطن اسعد كريم اننا نتأسف للاهمال المتعمد من الحكومتين المحلية والمركزية في العراق لهذا التهميش للاسف الشديد ونطالب بحقوقنا كاملة فبالاضافة الى انها مدينة مهمة وحدودية مع ايران هي متنفس للعوائل الواسطية في عيد نوروز من كل عام وفيها تعطي العوائل العراقية الاضاحي نتيجة مخلفات حروب لازالت موجودة في ارضنا للاسف الشديد وهنا يجب ان تزال تلك الاثار وتعمل الحكومة على بناء متنزهات للعوائل لجلب السياح العراقيين وغيرهم وتهتم بالمدينة بشكل عام فيما لم نجد طوال تلك العقود اي اهتمام لمدينتنا ودفعنا ثمن تصرفات رعناء لبعض حكام العراق

وتحدث المواطن علي عبد الحسين ان مدينة زرباطية يجب ان تقاس بالمدينة المنحاذية لها من الجانب الايراني لانها قرينه لها وما جرى عليها جرى على تلك المدن ولكن اي زائر بري عراقي يخرج من منفذ زرباطية ليصل مدينة مهران الايرانية تجده منبهر بتلك الاهتمامات التي توليها الحكومة الايرانية لمدن التي عاانت من ويلات الحروب كما هو الحال في مدينة زرباطية ولحق نقول ان المغادرين والداخلية لمنفذ زرباطية الحدودي يعانون من ضعف الخدمات بالجانب العراقي ناهيك عن عدم توفر ابسط مقومات النجاح الخاصة بالمسافرين في وقت ان الجانب الايراني حول منفذه اشبه ما يكون انك بمطار وليس منفذ ارضي فلماذا كل هذا الاهمال لمدينة عراقية عانت ولاتزال تعاني الاهمال من حكامها على مر العصور بل ان المنفذ لغاية الان لم يقر بصورة رسمية معترف به فهل تستحق مدينتنا كل هذا التهميش سؤال نضعه على طاولة حكام العراق الجدد

اتجهنا الى رئيس المجلس المحلي لناحية زرباطية واستقبلنا في مكتبه نزار جميل رئيس المجلس البلدي للناحية واكد بان الناحية مازالت تعاني من نقص بير في الخدمات فضلا عن النقص المهول بالتخصيصات المالية حيث لم تشمل ناحيتنا البالغ عدد سكانها سبعة الاف نسمه في بداية الحرب العراقية الايرانية والذين هجر نصفهم نتيجة ذلك واليوم لايتعدى الثلاثة بسبب الهجره وضياع الاراضي منهم

والاستحواذ عليها من قبل النظام السابق الذي حولها اي الناحية الى منطقة حرب واوضح نزار جميل رئيس المجلس المحلي ان الدعاوي التي ذهبت الى تقليل الموارد المائيه من الموازنة هي دعاوي لاترقى الى مستوى طموح ابناءها ولا مبرر مفنع لها حيث تم تخصيص مبلغ ماءة مليون دينارا فق لناحية تعانى الكثير من الاهمال وسوء الخدمات الصحية والتربوية فضلا عن تدمير القطاع الزراعي بالكامل واذي كان معولا عليه كثيرا في زمن ما ذكر جميل ان اكثر من 300 الف دونم صالحة للزراعة لاشي وخالية من الزرع بسبب هجرة الفلاحين وانقطاع مياه السقي اضافة الى تواجد الغام الحروب السابقة وما زالت اعمال المنظمات الانسانية التي تصدت لظاهرة الالغام ورفعها ةمن اراضي الناحية لم يحضى بالغرض المطلوب كما قال عضو المجلس المحلي للناحية عبد المناف انها لم تستطع اكمال هذه المهمة الكبيرة ولا صحة مايتناوله البعض من ان هناك نشاا كبيرا في هذا الشان الى ذلك دعا رئيس المجلس المحلي في زرباطية الحكومتين المركزية والمحلية سيما وزارة الزراعه والبلديات العدل على انهاء ظاهرة خطرة وسابقة لم تشهد لها المحافظة مشيرا تمثلت بتخطيط جديد لمدينة زرباطية على اراضي الغير مما جعلنا ندخل بارباك كبير مع اصحابها فلا تعويض لهم ولا مباشرة بالاستملاك لها من ناحية اخرى شدد على ان التخطيط والتصميم الاساسي للناحية غسير مشروع فلا بد من معالجته واعاء كل ذي حق حقه كما ذكر رئيس الجنه الاعلامية في المجلس ان الدستور العراقي ينص في احدى مواده على عدم اخذ المناطق المحرومه بمعيار الكثافة السكانية والتخصيصات المالية وهذا حق الناحية وابناءها مما سبب ضررا كبيرا وتدمير البنية التحتية والنهوض بالواقع الخدمي فيها ودعا في ختام حديثه وزارة التخطيط الى مسك زمام المبادرةلانهاء معاناة الناحية ووضعها ضمن اولياتها فى الاهتمام كونها من المناطق التي لحقها الحيف الكبير في زمن النظام السابق ومازالت الى الان تعاني الامرين وقال طه الزرباطي عضو مجلس محلي اعتقد ان المدن الاكثر تضررا ومنها مدينة زرباطية تحتم على الجميع راجيا وطنيا فوق العاده واستثناءها من موضوع الكثافة السكانية لاسيما وان هذه المدينة جردتها الحروب من اجمل ماتملك من بقارة الارض وعقد النخيل والرمان والبرتقال والليمون لتصيح مدبنة موتى والان يعاني مسجلها من انجاز المشاريع التي تعطي بالمجاملة وربما بالاصرار منتامل من الحكومة المحلية ان تساهم في عودة عنب زرباطية كما قال عنها ملا عبود الكرخي وكذلك يعود سكانها الموزعون بين العاصمة والكوت ونتمنى عودة البسمة الى جدورنا الشرقية بجهود عراقية بعيدا عن المحاصصة الحزبية