كشف محافظ واسط، محمد جميل المياحي عن أن محافظة واسط قدمت الكثير من التسهيلات والدعم الى وزارة الكهرباء كي تمضي في تنفيذ مشاريعها، وفاقت التسهيلات التي منحتها حكومة واسط الى الوزارة ما لم تقدمه أي محافظة أخرى، وفيما ذكر أن ” الكهرباء” ظلمت المحافظة بالتجهيز ولم تمنحها استحقاقها الطبيعي، قال إنها أي ” وزارة الكهرباء” في كل مرة تلقي باللوم على ” اللجنة التنسيقية للمحافظات ” كونها من يمنح نسب التجهيز لكل محافظة بحسب نفوسها وبدورنا سنحملها مسؤولية ما يحصل من تداعيات جراء النقص الحاصل في التيار الكهربائي.
وقال المياحي في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، اليوم السبت، إن ” ما تمر به محافظة واسط هذه الايام من رداءة بتجهيز الطاقة الكهربائية تتحمله وزارة الكهرباء الاتحادية لكونها لم تنصف المحافظة بالحصة المقررة .”
وأضاف في كل نلتقي المسؤولين في الوزارة بشأن النسبة الظالمة 4.93 % التي تمنح لمحافظة واسط نجد أن تبريرات الوزارة غير مقنعة ، بل أنها تقلي باللوم وترمي الكرة في ملعب اللجنة التنسيقية العليا بين المحافظات كونها من يقوم بتحديد نسب التجهيز للمحافظات حسب الكثافة السكانية لكل محافظة.”
وأشار الى أن ” هذ النسبة ظالمة ولا تنصف المحافظة أبداً فهي لم تأخذ بنظر الاعتبار النمو السكاني وتنامي الاحمال بصورة سنوية والاستقرار الامني المشجع لفتح مشاريع استثمارية كل ذلك له ارتباط مباشر باستهلاك الطاقة.”
وأكد المياحي أنه فوق كل هذا فلا وزارة الكهرباء ولا اللجنة التنسيقية تأخذ بنظر الاعتبار وجود محطة واسط الحرارية في الزبيدية التي تدعم المنظومة الوطنية بطاقة تزيد عن 2500 ميكا واط وما تستهلكه المحطة من وقود من حقلي الاحدب وبدرة النفطيين.”
وأوضح أن “موقف الحكومة المحلية في واسط بشقيها التشريعي والتنفيذي كان داعماً لوزارة الكهرباء خلال فترة نصب ابراج الطاقة فائقة القدرة 400 KV و 132KV حيث تم إسناد الوزارة بحل المشاكل مع المزارعين ونصب الابراج داخل اراضيهم وكذلك التصويت بمبلغ 60 مليون من واردات المحافظة لتوفير الوقود للآليات التابعة للجهد الهندسي بالمحافظة التي ساندت الوزارة بردم المستنقعات وتسوية الطرق لتسهيل عملية نصب الابراج .”
وذكر أن ” محافظة واسط كانت أكثر المحافظات التزاما بالترشيد وكذلك في موضوع الجباية وهذا كله ناتج عن تعاون مع دوائر الوزارة في المحافظة من جانب ومن جانب آخر تفهم أبناء واسط لتلك المعطيات التي تصب كلها في تحسين وضعية التجهيز في المحافظة .”
وقال المياحي “إننا إذ وجدنا اليوم تراجع كبير في حصة واسط المجهزة من التيار الكهربائي وزيادة ساعات القطع، لهذا ندعو وزارة الكهرباء أن تنظر بعين العدالة للمحافظة وانصافها بحصة مناسبة.”
وطالب محافظ واسط وزارة الكهرباء بالعمل على تزويد المحافظة بالمواد الاولية اللازمة لصيانة شبكات التوزيع من محولات واسلاك واعمدة ومواد اخرى لها ارتباط وتماس مباشر مع حياة المواطنين.”
لافتا الى أن المواطن بدأ يتذمر من سوء ادارة التوزيع في وزارة الكهرباء فضلا عن مؤشرات الخلل الاداري وضعف الخدمات في مديرية توزيع كهرباء واسط.”
وقال إن ” الجميع يدركون أن محافظة واسط آمنة ومستقرة لكننا سنحمل وزارة الكهرباء أي خلل يحصل أو تداعيات من قبل المواطنين بعد أن تفاقمت عليهم أزمة الكهرباء ونحن في فصل الشتاء، فكيف الحال اذا جاء الصيف.”
