أعلن قائممقام قضاء بدرة ، اليوم الاثنين، عن عودة نحو 400 ألف زائر إيراني عبر منفذ زرباطية الى بلدهم بعد أداء زيارة الأربعين، وفيما بيّن أن الزائرين المتبقين من الإيرانيين والأجانب والذين يربو عددهم على مليون و600 ألف زائر سيعبرون مطلع الأسبوع المقبل، أكد أن السلطات الإيرانية أرسلت المئات من الباصات الكبيرة لنقلهم.
وقال جعفر عبد الجبار محمد في حديث الى (المدى برس)، إن “منفذ زرباطية الحدودي يشهد تدفقاً هائلاً للزوار الإيرانيين الذين أتموا زيارة الأربعين وبدأوا يغادرون الى إيران حيث بلغ عدد المغادرين من المنفذ لغاية اليوم 400 ألف زائر إيراني من أصل مليوني زائر أجنبي غالبيتهم من الإيرانيين مروا من المنفذ المذكور خلال الزيارة الأربعينية”.
وأضاف محمد أن “هناك أكثر من ألف مركبة مختلفة الأنواع غالبيتها من الباصات الصغيرة التي تعود الى القطاع الخاص تقوم حالياً وعلى مدار الساعة بنقل هؤلاء الزوار من مدينة كربلاء المقدسة الى المنفذ الحدودي في زرباطية.” مشيراً الى أن” السلطات الايرانية ارسلت المئات من الباصات الكبيرة لتقوم بنقلهم من كربلاء الى زرباطية”.
وأوضح قائممقام بدرة أن “من المتوقع أن يتم عبور باقي الزوار الإيرانيين والزائرين من الجنسيات الأخرى وعددهم قرابة مليون و600 ألف زائر مطلع الأسبوع المقبل”.
وأغلقت السلطات العراقية فجر يوم الجمعة (12 كانون الأول الحالي) منفذ زرباطية الحدودي أمام الزوار القادمين من إيران فيما ابقته مفتوحاً أمام الأجانب الذين يريدون الخروج من البلاد.
وكانت قائممقامية قضاء بدرة، شرقي محافظة واسط،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، أعلنت يوم الخميس(11 كانون الأول الحالي) عن تدفق أكثر من مليون و500 ألف زائر عبر منفذها الحدودي غالبيتهم إيرانيون، وبيّنت وجود قرابة مليون زائر آخر ما يزالون ينتظرون عبور الحدود.
ويعد منفذ زرباطية الحدودي أحد أهم المنافذ مع جمهورية ايران وتتم من خلاله عملية التبادل التجاري بين البلدين إضافة الى دخول وخروج الزوار من كلا البلدين وقد شهد في السنوات الأخيرة عمليات تطوير وتأهيل كبيرة بهدف استيعاب حركة التبادل التجاري التي شهدت تصاعداً كبيراً بين البلدين في وقت يجري حالياً بناء منفذ جديد وفق أحدث المواصفات وبكلفة تزيد عن 46 مليار دينار.
يذكر أن السفارة الإيرانية في العراق، أعلنت في (الـ26 من تشرين الثاني 2014)، عن تشكيل لجنة مشتركة من البلدين لتنظيم دخول زوار الأربعينية عبر منفذ زرباطية الحدودي في واسط،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، الذي يستقبل العدد الأكبر منهم، متوقعة مشاركة 700 ألف زائر بتلك المراسيم، في حين تعهدت إدارة واسط بتسهيل الإجراءات الخاصة بأولئك الزوار وعدم تكرار الاختناقات التي حدثت العام الماضي.
