خطيب جمعة الكوت يقدم الاعتذار لشعب البحرين ويقول: القمة لم تناقش الارهاب الاعلامي

Wasit News31 مارس 2012آخر تحديث :

واسط/ اصوات العراق: اكد خطيب جمعة الكوت, الجمعة, ان القمة العربية التي اقيمت في بغداد لم تناقش مسألة الارهاب الاعلامي, مؤكدا ان الشعب البحريني تعرض للظلم من قبل سلطته ومن العرب انفسهم، مقدما الاعتذار لشعب البحرين بسبب منع اثارة قضيته في القمة.
وقال السيد كاظم الحسيني، في خطبة صلاة الجمعة، التي القاها في جامع الكوت الكبير وحضرتها وكالة (اصوات العراق) ان “القمة العربية التي عقدت في العاصمة بغداد يوم امس, اغفلت عن مناقشة مسألة الارهاب الاعلامي الذي تمارسه الألسن وبعض الفضائيات التي تثير الفتنة الطائفية وتقوم بتكفير بعض طوائف المسلمين”.
واوضح: “اننا لا نتحدث عن قرارات الجامعة العربية المجمدة منذ سنين ولم يؤخذ بها، لكن تواجدنا فيها كان اخلاقيا ومحتم علينا”.
واضاف: “اننا نتقدم بالاعتذار للشعب البحريني الشقيق, لأن العراق فرض عليه شرط بعدم ادراج قضية البحرين ضمن مقرارات القمة”, مبينا ان “الشعب البحريني تعرض للظلم مرتين، الاولى من سلطته والاخرى من قادة العرب انفسهم بسبب عدم طرح قضيتهم”.
وتابع ان “القمة ناقشت حقوق الانسان والربيع العربي والديمقراطية لكنهم تجاهلوا حقوق الشعب البحريني”.
وتقع مدينة الكوت مركز محافظة واسط، على مسافة 180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد.
وعقدت بين 27 و29 آذار مارس الجاري اعمال مؤتمر القمة العربية بمشاركة 10 رؤوساء دول بينهم الرئيس العراقي جلال طالباني، و17 وزير خارجية، ومئات الشخصيات السياسية التي مثلت 21 دولة شاركت في المؤتمر الذي غابت عنه سوريا التي لم يتم دعوتها للمؤتمر بعد تعليق عضويتها في الجامعة نتيجة اعمال العنف التي تدور فيها.

وشهدت القمة حضورا لافتا لعدد من رؤساء الدول التي شهدت تغيير في انظمتها بعد ثورات الربيع العربي، فيما غاب جميع الملوك العرب وامراء دول الخليج باستثناء امير دولة الكويت.
وعقد مؤتمر القمة العربية في بغداد في وقت يواجه العراق تحديات داخلية تتمثل بعدم التجانس بين القوى السياسية المشكلة للحكومة واستمرار خلافاتها حول الشراكة في القرار، الى جانب استمرار الهجمات المسلحة التي تقودها القاعدة وعدد من التنظيمات المسلحة التي ترفض الواقع السياسي العراقي الجديد وتطالب بتغييره كليا.
ومثلت القمة أبرز حدث دبلوماسي في العراق منذ 1990، حيث اجتمع القادة العرب لبحث قضايا بلادهم، في وقت شهد العالم العربي تغييرات كبرى خلال السنتين الماضيتين تمثلت في استلام أنظمة جديدة الحكم في عدة دول عربية، ويعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، القمة “استثمار من أجل البلد”.
ونشرت الحكومة العراقية آلاف القوات الإضافية في بغداد خلال ايام القمة، وجرى اتخاذ اجراءات أمنية اضافية وتكثيف تواجد القوى الأمنية ونقاط التفتيش في الشوارع الرئيسية للعاصمة الى جانب قطع العديد من الطرق بشكل كامل ما أثار استياء سواق السيارات والمواطنين عموما، فيما اعلنت الحكومة عن عطلة رسمية في بغداد بين 25 الى 30 آذار مارس الجاري.
ولم تمنع الاجراءات وقوع هجمات وأعمال تفجير في بغداد ومدن عراقية أخرى، يوم الثلاثاء (20/3) أوقعت نحو 50 قتيلا وأكثر من 100 جريح، لكن لم تسجل في الأيام التالية وقوع هجمات عنف لافتة ما اعتبرته الحكومة نجاحا لها.
وكانت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، قدرت كلفة القمة العربية في بغداد بنحو 500 مليون دولار، تصرفها الحكومة العراقية من أجل توفير متطلبات الأمن وإقامة الوفود وأعمال تجديد الفنادق والتشجير في طريق مطار بغداد الدولي.