كشف قائد شرطة واسط اللواء حسين عبد الهادي عن تفاصيل عملية السطو على أحد صاغة الذهب في قضاء العزيزية ومقتله من قبل مجموعة مسلحة باستخدام مسدس كاتم للصوت، مؤكداً أن القوات الأمنية أن القوات الأمنية اعتقلت ساعة وقوع الحادث أحد أفراد العصابة التي نفذت العملية، فيما اعتقلت عنصر ثاني من أفرادها في مساء اليوم ذاته، لافتا الى أن عملية تعقب أفراد العصابة الذين حاولوا الاختباء في جزرة وسط نهر دجلة استخدمت فيها مروحيات الجيش العراقي.
وقال محبوبة في مؤتمر صحفي بمقر قيادة شرطة واسط : إن مسلحين يستقلون سيارة مدنية نوع كيا سيفا اقتحموا ظهر الاثنين أحد محال الصاغة في وسط سوق قضاء العزيزية نحو 90 كم شمال الكوت وقاموا بقتل صاحبه المدعو محمد سلمان بواسطة سلاح كاتم للصوت وأن مواطنين في السوق سارعوا نحو محل الصائغ بعد أن شكوا بوجود العصابة التي كان أحد أفرادها يتنكر بزي نسائي فقاموا بالإبلاغ عنهم وتمت مطاردتهم من قبل دوريات الشرطة.
وأضاف أن الشرطة تمكنت من اعتقال أحد أفراد العصابة التي يقدر عدد أفرادها مابين ثلاثة الى خمسة أشخاص وتم إيداعه في أحد مراكز الاحتجاز الأمني للتحقيق معه في وقت استمرت مطاردة باقي أفراد العصابة الذين سلكوا طريقا نيسميا باتجاه نهر دجلة حيث اختفوا في جزرة وسط النهر كانت مليئة بالأشجار والنباتات العالية وهي منطقة وعرة الى حد مكان فتم تطويق المكان من قبل القوات الأمنية التي كثفت انتشارها في المنطقة بحثا عن أفراد العصابة الآخرين.”
وذكر قائد شرطة واسط أنه بسبب وعورة المنطقة فقد تمت الاستعانة بمروحيات الجيش العراقي لتمشيطها بحلول ساعات الغروب ليوم أمس وتم اعتقال شخص ثان من أفراد العصابة، فيما يعتقد أن أحد أفرادها قتل وغرق في نهر دجلة حيث مازال البحث جار عنه من قبل الشرطة النهرية.
وأكد قائد شرطة واسط أن “التحقيق مع أفراد العصابة الذين تم اعتقالهم اتضح أنهم من بغداد وكانوا يستقلون أكثر من مركبة حيث اتضح أن إحدى المركبات التي كانوا يستقلونها كانت مفخخة بمواد شديدة الانفجار وكانوا ينوون تفجيرها لإثارة الناس لإتمام عملية السطو لكن الشرطة قامت بإجراءات استباقية في ملاحقتهم والقبض على إثنين منهم.”
وأكد اللواء عبد الهادي أن “عملية سطو مماثلة حصلت صيف العام الماضي على محل أحد الصاغة في العزيزية أيضا وهو مجاور تماما الى المحل الذي قتل صاحبه أمس حيث تمكن أفراد عصابة مسلحة من مقتل صاحب المحل وسرقة كمية من الذهب ومبالغ مالية وأن أفراد العصابة فروا حينها الى جهة مجهولة..
