أعلنت اللجنة التحضيرية لمهرجان المتنبي الثاني عشر، اليوم الجمعة، عن تحديد يومي 20 و 21 من شهر كانون الأول المقبل موعداً لإقامة مهرجان المتنبي الشعري الثاني عشر، التي اسمتها (دورة الناقد حاتم الصكر)، وفيما أشارت الى أن وزارة الثقافة دعمت المهرجان بمبلغ 30 مليون دينار، أكدت أن نقص التخصيصات المالية دفعها الى تقليص عدد الذين سيشاركون فيه الى 70 أديباً وشاعراً.
وقال عضو اللجنة التحضيرية والمتحدث الإعلامي بإسم المهرجان، جبار الحجامي في حديث الى (المدى برس)، إن ” اللجنة التحضيرية لمهرجان المتنبي الثاني عشر والمشكّلة بأمر من محافظ واسط عقدت أول اجتماع لها ناقشت خلاله مستلزمات إقامة المهرجان وتحديد عدد الذين سيشاركون فيه بسبب الظروف المالية المعروفة”.
وأضاف الحجامي أنه “من خلال التنسيق مع دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، الشريك الأساس في إقامة المهرجان فقد تم تحديد يومي 20 و21 من كانون الأول المقبل موعداً لإقامته بالتنسيق مابين الحكومة المحلية واتحاد الأدباء”، مبيناً انها “خصصت مبلغ 30 مليون لدعم المهرجان”.
وتابع الحجامي، أن “هذا المبلغ غير كاف لإقامة المهرجان وفق الطموحات المشروعة لكنه مبلغ جيد لاسيما وأن الحكومة المحلية ممثلة بمجلس واسط وديوان المحافظة لم تكن لديها القدرة المالية لدعم المهرجان كما في الأعوام السابقة الأمر الذي دفع اللجنة التحضيرية الى تقليص عدد الذين ستوجه لهم الدعوات الى 70 أديباً وشاعراً من مختلف المحافظات”.
وأوضح الحجامي، أن “فعاليات المهرجان تتضمن جلسات شعرية وأخرى نقدية وستكون جلسة الافتتاح عند ضريح الشاعر أبو الطيب المتنبي في قضاء النعمانية نحو(48 كم شمال الكوت) تليها جلسات أخرى في مدينة الكوت وجامعة واسط التي بادرت بتحمل ضيافة الوفود في اليوم الثاني للمهرجان”.
وأثنى المتحدث الإعلامي بإسم المهرجان على دور وزارة الثقافة ممثلة بدائرة العلاقات الثقافية “على دعمها الكامل للمهرجان وموافقتها على أن يكون مهرجان المتنبي ضمن المهرجانات السنوية للوزارة على العكس من تخليها عنه في العام الماضي”، مبيناً أن ذلك “يعد مؤشراً إيجابياً على دور الوزارة الجديد بدعم ورعاية الثقافة والمثقفين في العراق عموماً”.
وأعلنت دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، يوم الأربعاء (29 / 10 / 2014) عن اعتماد مهرجان المتنبي الشعري الذي يقام في محافظة واسط ضمن المهرجانات السنوية للوزارة، وتعهدت بتكفل الجزء الأكبر من مصاريفه متوقعة أن يكون مهرجان المتنبي إنموذجاً للمهرجانات الأخرى من حيث التنظيم وغزارة النتاج الثقافي فيه وذلك خلال استقبال مدير عام الدائرة عقيل المندلاوي وفداً من أدباء وإعلاميي محافظة واسط.
وكانت حكومة واسط المحلية، قد أعلنت يوم الجمعة الـ (3 / 10 / 2014)، عن تحديد النصف الثاني من كانون الأول 2014 موعداً لإقامة مهرجان المتنبي الـ12 (دورة الناقد حاتم الصكر)، وأوضحت أن المهرجان سيكون بمشاركة نحو مئة أديب من العراق، وأعربت عن أملها أن تكون وزارة الثقافة شريكا أساسياً فيه.
ويقام مهرجان المتنبي في محافظة واسط كل عام بالتنسيق ما بين الحكومة المحلية ووزارة الثقافة إضافة الى اتحاد الأدباء في العراق، وكانت المهرجانات السابقة تقام من دون بصمها باسم شخصية أدبية من الشخصيات الثقافية والفكرية في محافظة واسط لكنه في السنوات الثلاث الأخيرة أخذ يطلق على كل دورة من دورات المهرجان تسمية أحد أدباء واسط وحمل المهرجان الأخير اسم الأديب الواسطي رعد طاهر كوران.
وتطلق تسمية المهرجان تيمناً بالشاعر أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الكندي الكوفي المكنى بالمتنبي المولود عام 301 للهجرة في محلة تسمى كندة من أعمال الكوفة في جنوب العراق، والذي كان مصرعه على يد أحد الذين هجاهم وهو فاتك بن أبي جهل الأسدي قرب موقع “دير العاقول” بقضاء النعمانية، (40 كم شمال مدينة الكوت).
يذكر أن أول ندوة نظمت بجوار قبر المتنبي كانت في العام 1963، وشارك فيها أدباء ونقاد عراقيون وعرب، وتلوا فيها بحوثاً ومحاضرات عن شاعرية المتنبي، حضر الندوة آنذاك الشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري وعدد من النقاد والمؤرخين.
