ايران تدعو العراق لاستكمال منفذ زرباطية لاستيعاب الزيادة “المطردة” بحركة الزوار والتجارة بين البلدين

Hamza M. Al-Hachami27 أكتوبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

ايران تدعو العراق لاستكمال منفذ زرباطية لاستيعاب الزيادة "المطردة" بحركة الزوار والتجارة مع العراق

أعلن مسؤول في هيئة المنافذ الحدودية الإيران، اليوم الاثنين، عن ارتفاع نسبة التبادل التجاري مع العراق لأكثر من الضعف خلال الأشهر الماضية، داعياً الحكومة العراقية إلى الإسراع بإكمال المنفذ الجديد في زرباطية لاستيعاب العدد المتصاعد من الزوار، في حين طالبت إدارة محافظ واسط، الجانب الإيراني بفصل ساحة التبادل التجاري للمواد الغذائية عن البضائع الأخرى لاسيما الانشائية، وفتح قنصلية في الكوت وأخرى عراقية في ايلام.

وقال مدير منفذ مهران،(110 كم شرق واسط)، أسد مهدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “نسبة التبادل التجاري مع العراق ارتفعت عبر منفذ مهران إلى أكثر من الضعف خلال الأشهر الأخيرة”، مشيراً إلى أن “عدد الشاحنات الإيرانية التي تدخل ساحة التبادل التجاري بين الجانبين تستقبل يومياً بين 1000 إلى 1400 شاحنة محملة بمختلف السلع والبضائع المستوردة من قبل تجار عراقيين”.

وأضاف مهدي، أن تلك “الساحة بدأت تشهد اختناقات كبيرة نتيجة زيادة عدد الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع الإيرانية التي يتم تفريغها وإعادة تحميلها في الشاحنات العراقية لتصل إلى مدن العراق المختلفة”، مبيناً أن هناك “جملة من التسهيلات التي اتخذها الجانبان العراقي والإيراني، منها ما يتعلق بالفحص المختبري وغير ذلك مما أدى إلى زيادة التبادل التجاري”.

وأوضح مدير منفذ مهران، أن “عدد المغادرين عبر المنفذ يتراوح يومياً بين ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص غالبيتهم من الإيرانيين ممن يقصدون زيارة العتبات المقدسة في العراق”، مطالباً الحكومة العراقية بضرورة “الإسراع بإنجاز المنفذ العراقي الجديد الذي يتم تشييده قبالة المنفذ الإيراني ليستوعب الحركة المتنامية بين البلدين”.

من جانبه قال محافظ واسط، محمود عبد الرضا طلال، في حديث إلى (المدى برس)، إن “المديرية العامة للمنافذ الحدودية في وزارة الداخلية، بالتنسيق مع الحكومة المحلية في واسط هيأت عدد إضافي من الملاكات الإدارية لإنجاز تأشيرة الدخول للزوار القادمين من إيران”.

وأضاف طلال، أن “ساحة التبادل التجاري بين الجانبين تشهد اختناقات كبيرة بالشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والسلع والبضائع المختلفة التي يتم تورديها إلى العراق عبر منفذ مهران ما يتطلب توسيعها”، داعياً الجانب الإيراني، إلى “فصل ساحة تبادل المواد الغذائية عن باقي السلع خاصة المواد الإنشائية لتحقيق أعلى قدر من الانسيابية في عملية التبادل التجاري”.

وطالب محافظ واسط، بضرورة “الإسراع بفتح قنصلية إيرانية في الكوت وأخرى عراقية في محافظة ايلام، لتسهل الحركة بين المحافظتين خاصة للتجار”.

وكانت إدارة واسط، قد أعلنت في (الـ28 من أيلول 2014)، عن اتفاقها مع نظيرتها بمحافظة ايلام الإيرانية، على تعزيز آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، مبينة إن ذلك يشتمل على طرح ثلاث فرص استثمارية “كبرى” أمام الشركات الإيرانية، تتضمن إقامة مصفاة للنفط ومصنع للبتروكيماويات واستثمار مطار الكوت المدني، في حين أكدت إدارة ايلام سعيها الجاد لاستثمار العامل الجغرافي لخلق “شراكة حقيقية” بين الطرفين وإقامة منطقة للتجارة الحرة وتسهيل دخول الأشخاص.

وكانت إدارة محافظة واسط، مركزها مدينة الكوت،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، قد وقعت في كانون الأول من العام 2013 المنصرم، سلسلة اتفاقيات ثنائية مع محافظة إيلام الإيرانية، شملت مختلف القطاعات التجارية والصناعية والصحية والتربوية والخدمية.

يذكر أن المدة الماضية شهدت لقاءات مماثلة بين الطرفين عقد قسم منها في محافظة واسط والقسم الآخر في ايلام، تركزت على تفعيل العمل التجاري والمطالبة بفتح مصرف ايراني في الكوت وإقامة منطقة للتجارة الحرة في المنفذ المشترك بين المحافظتين (منفذ زرباطية ومنفذ مهران)، وضمت تلك اللقاءات مسؤولين باختصاصات مختلفة من المحافظتين.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط