متابعة/ باسم الشمري
السيد كومار مهاجر هندي وصل الاراضي الاسترالية ومنح تأشيرة مؤقته للاقامة ، لكن فترة التأشيرة انتهت ليدخل بذلك دوامة الهروب من اعين الشرطة والعيش وسط حياة بائسة .
ويقول كومار إن الحياة اليومية هي كفاح بالنسبه لي، بالعيش مع الخوف من الترحيل ، مما يجعلني أعيش كأني هارب. لقد أخطأت من قبل النظام وقانون الهجرة الاسترالي” بالرغم من اعتقادي اني لم ارتكب أي خطأ. وانا اليوم لاامتلك رقم هاتف ، ولا اقود سيارة ، ولا يوجد لدي عنوان ثابت ، ولا وظيفة ، ومن ثم لا املك مالًا ، ولا اعرف ما إذا كنت سأتناول ثلاث وجبات في اليوم ام لا. مبينا لقد كنت مثل أي شخص عادي لديه حياة طبيعية. ولكن بعد ذلك نفدت تأشيرتي الأسترالية وأصبحت ما يُعرف بـ ” مواطن غير قانوني”.
واضاف : “على الرغم من أنني عشت هنا لفترة طويلة وبغض النظر عما حدث لي ، إذا تم القبض علي ، فسوف يتم ترحيلي في أي وقت من الأوقات ، وقد اصبحت حياتي جحيما لان الموت يزورني يوميا ، ولهذا السبب ليس لدي أي حقوق هنا. وقال كومار وهو يقاوم دموعه: “عليّ أن أفعل شيئا بما أمتلكه من أموال ، وهذا في العديد من المناسبات ، لا يكفي حتى لشراء وجبة ، حيث اعمل مرة واحدة في الأسبوع أو يومين في الأسبوع ، بأجر يصل الى 100 دولار أو 200 دولار لاشتري فيه طعام قليل لايكفي لثلاث وجبات ، كما اني في حال تعرضي لاي مشكلة لايمكنني من الذهاب الى الشرطة ومساعدتي . واشار كومار الى انه تم رفض طلب تمديد تأشيرة الطالب الخاصة به في عام 2011 وفقد محاولته للحصول على تأشيرة شريك في عام 2015. ورفض وزير الشؤون الداخلية التدخل في قضيته وطُلب منه مغادرة أستراليا قبل أربع سنوات.
يذكر ان هناك عشرات الآلاف من الأشخاص- من بينهم مئات العراقيين- الذين يعيشون بدون تأشيرات في أستراليا ، والذين ليس لديهم وضع قانوني وعليهم أن يعيشوا مختبئين ويعملون في ظروف استغلالية مع خوف دائم من تعرضهم للترحيل .
