التقشف يوقف مهرجان المتنبي في واسط وراوندوزي يتعهد بإقامته في السليمانية مطلع العام المقبل

Wasit News12 ديسمبر 2015آخر تحديث :

النعمانية-مهرجان-المتنبي-الشعري-5
أعلن رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة واسط إسماعيل سكران، عدم إقامة مهرجان المتنبي الشعري هذا العام بسبب نقص الأموال، وفيما أكد أن وزير الثقافة فرياد راوندوزي تعهد بإقامته في محافظة السليمانية مطلع العام المقبل.

وقال سكران في حديث إلى (المدى برس)، إن “إقامة مهرجان المتنبي الشعري السنوي الثالث عشر تعذر هذا العام في محافظة واسط بسبب نقص الأموال وإجراءات التقشف”.

وأضاف سكران، أن “المهرجان كما متعارف عليه يقام سنوياً بالتنسيق بين الحكومة المحلية في واسط ووزارة الثقافة، إضافة إلى اتحاد الأدباء لكنّ التمويل يتم عن طريق حكومة واسط ووزارة الثقافة وكلتاهما اعتذر هذا العام عن توفير التخصيصات المالية لإقامته”.

وكشف رئيس اتحاد أدباء واسط، عن “زيارة وفد من الاتحاد لوزير الثقافة فرياد راوندوزي للبحث عن كيفية إقامة مهرجان هذه السنة كما متعارف عليه في محافظة واسط بعد توفير التخصيصات المالية له”، مبيناً أن “الوزير اعتذر لعدم وجود مبالغ تكفي لإقامة الأنشطة الثقافية لهذه السنة بسبب إجراءات التقشف، لكنه تعهد بإقامته في كانون الثاني المقبل في محافظة السليمانية”.
وتابع سكران، أن “وزير الثقافة لديه رؤية بإقامة المهرجانات الشعرية والثقافية في كل المحافظات بالتتابع وعدم اقتصارها على محافظة واحدة كما هو حال مهرجانات المتنبي والمربد والكميت، وذلك بهدف تفعيل الثقافة في كل المحافظات وجعل تلك المهرجانات فرصة مناسبة للتبادل الثقافي بين محافظة وأخرى”.

وكان المهرجان السابق للمتنبي الذي حمل النسخة الثانية عشرة أقيم في محافظة واسط للمدة من (22 ـ 24 كانون الأول 2014) وشارك فيه أكثر من ثمانين أديباً من مختلف المحافظات، وهو المهرجان الوحيد الذي تحملت وزارة الثقافة كل تكاليفه والتي بلغت حينها 35 مليون دينار.

ويقام مهرجان المتنبي في محافظة واسط كل عام بالتنسيق ما بين الحكومة المحلية ووزارة الثقافة إضافة الى اتحاد الأدباء في العراق، وكانت المهرجانات السابقة تقام من دون بصمها باسم شخصية أدبية من الشخصيات الثقافية والفكرية في محافظة واسط لكنه في السنوات الثلاث الأخيرة أخذ يطلق على كل دورة من دورات المهرجان تسمية أحد أدباء واسط وحمل المهرجان الأخير (الثاني عشر) اسم الناقد الدكتور حاتم الصكر.

وتطلق تسمية المهرجان تيمّناً بالشاعر أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الكندي الكوفي المكنى بالمتنبي المولود عام 301 للهجرة في محلة تسمى كندة من أعمال الكوفة في جنوب العراق، والذي كان مصرعه على يد أحد الذين هجاهم وهو فاتك بن أبي جهل الأسدي قرب موقع “دير العاقول” بقضاء النعمانية، (40 كم شمال مدينة الكوت).

يذكر أن أول ندوة نظمت بجوار قبر المتنبي كانت في العام 1963، وشارك فيها أدباء ونقاد عراقيون وعرب، وتلوا فيها بحوثاً ومحاضرات عن شاعرية المتنبي، حضر الندوة آنذاك الشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري وعدد من النقاد والمؤرخين.

المصدر المدى برس