بين بحوث ودراسات النسخة الجديدة

Hamza M. Al-Hachami10 يناير 2015آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

لم يقتصر  اتحاد ادباء واسط على طبع وتوزيع الدراسات والبحوث النقدية التي شاركت في مهرجان المتنبي للدورة الثانية عشرة، والقصائد التي القيت في مهرجان  المتنبي الحادي عشر، بل قام بطبع الدراسات والبحوث النقدية في مهرجان المتنبي الحادي عشر، حيث بادر الى تزويد المشاركين في المهرجان الثاني عشر بها، ومع ان الدراسات والبحوث النقدية في مهرجان المتنبي الحادي عشر دراسات وبحوث مهمة وغنية، وذات استجابة لبعض احتياجات المثقفين، ومع انها اعدت من مثقفين لهم باعهم الطويل والرصين في البحث النقدي الا ان الفرق كان كبيرا بين  البحث النقدي لمهرجان المتنبي الحادي عشر والثاني عشر، فاذا كانت بعض الدراسات النقدية تتعامل مع التطور على انه خطوات ومساهمات في الثقافة العالمية فان هذا هو المطلوب ان تسير الثقافة العالمية باتجاه الثقافة الوطنية والقومية، وان تكون عوناً لها في اضاءة وتعزيز روافدها، وجعلها قادرة  على تعميقها وما تحقق من منجزات ثقافية، فالكتاب الصادر عن اتحاد ادباء وكتاب واسط عن بحوث ودراسات مهرجان المتنبي الحادي عشر يضم البحوث والدراسات الاتية: مشكلة المصطلح في الشعر،  الصورة الشعرية، بلاغة التشكيل وسيمياء التدليل، قراءة في شعر هاشم رشاد قصو، هجانة المنهج: الشاعرة العراقية ناقدة للشعر، قصيدة النثر مغامرة المفاجأة الصورية، الزمن المطلق في الرواية العربية واثره في التلقي، البنية السردية المجسمة في القصة العراقية المعاصرة، رواية الاصوات العراقية في التجنيس النقدي، ودراسات وبحوث النقد في مهرجان المتنبي  الثاني عشر تكرس اغلب الدراسات والبحوث عن قصائد المهرجان الحادي عشر وعن حاتم الصكر وحميد حسن جعفر باعتبار انهما من ادباء واسط، وكانت الفروق بين مهرجان الحادي عشر والمهرجان الثاني عشر تتجلى بما يأتي:

1. ان بحوث ودراسات مهرجان المتنبي الحادي عشر تتوزع على الكثير من العناوين فيما يتم تحديد بحوث ودراسات الثاني عشر بموضوع واحد، او ان هذا الموضوع يحدد ما يملك من علاقات مع الموضوع الئيسي.

2. ان دراسات وبحوث المهرجان الحادي عشر غير منتظمة في اطار منهج معين، فيما يكون المنهج بارزاً وواضحاً في بحوث ودراسات المهرجان الثاني عشر.

3. ان دراسات وبحوث مهرجان المتنبي الثاني عشر مكرسة لدراسة المتنبي والشعر في واسط فيما لم يضم المهرجان الثاني عشر اية دراسة عن الشعر في واسط.

4. ان مهرجان المتنبي الثاني عشر خصص اكثر من دراسة عن شخصية المهرجان ولم يحقق ذلك المهرجان الثاني عشر.

وازاء ذلك يكون المهرجان الثاني عشر اكثر تقدماً وتطوراً من المهرجان الحادي عشر، ويكون المهرجان قد وضع نفسه في خدمة الادب العراقي، لان المهم والضروري ان ندرس ادبنا، وان نعيش وندرس ثقافتنا، وان نتفاعل ونتواصل مع الثقافات الاجنبية باتجاه ذلك لا ان نضع ثقافتنا في خدمة هذه الثقافة، ونخسر هويتنا ودورنا الثقافي ومن المهم والضروري عدم تكرار الاسماء نفسها، واشراك ادباء وكتاب المحافظات نفسها التي تقام فيها المهرجانات.

المصدر جريدة الزمان - واسط