واسط تتهم أطرافاً حكومية بمحاولة “تغييب” فتوى المرجعية ودور المقاومة وتطالب بدعم “حاسم وسريع” للحشد الشعبي

Hamza M. Al-Hachami15 أكتوبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

واسط تتهم أطرافاً حكومية بمحاولة "تغييب" فتوى المرجعية ودور المقاومة الوطنية

اتهم مجلس واسط، اليوم الأربعاء، بعض الجهات الحكومية بمحاولة “تغييب الدور المفصلي” لفتوى المرجعية وفصائل المقاومة الوطنية، مطالباً بموقف “حاسم وسريع” لتقديم الدعم المادي والمعنوي للقوات الأمنية والحشد الشعبي لتعزيز مواقعها في مواجهة “الإرهاب” ومسك الأرض، لاسيما ما يتعلق بدفع رواتبهم وضمان حقوق الشهداء والجرحى منهم.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة واسط، تركي خلف الغنيماوي، خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر المجلس، وحضرته (المدى برس)، إن “موقف الحكومة الاتحادية من سرايا الحشد الشعبي يتسم بالغموض وعدم الوضوح، لا يشجعها على المضي قدماً في قتال العصابات الإرهابية من فلول داعش”.

وأضاف الغنيماوي، أن “الجهود الرسمية دون مستوى الطموح بكثير، بل وتكاد تكون معدومة مقابل ما يقوم به رجال الحشد الشعبي الشجعان في محاربة داعش وتطهير العديد من المدن والمناطق منهم في أكثر من محافظة”، عاداً أن “أبسط مقومات استمرار القتال يقتضي منح أولئك المقاتلين استحقاقاتهم من الرواتب علاوة على توفير متطلبات القتال ومعداته الحربية كي يستمروا في مواجهة الإرهابيين وتحرير المدن الأخرى من سيطرتهم”.

واتهم نائب رئيس مجلس محافظة واسط، بعض الجهات الحكومية التي لم يحددها بأنها “تحاول تغييب الدور المفصلي لفتوى المرجعية الرشيدة وفصائل المقاومة التي مثلت بحق العمق الحقيقي للإرادة الوطنية الرافضة للهيمنة وفرض سياسة الأمر الواقع”، مطالباً “الحكومة الاتحادية بموقف حاسم وسريع من خلال تقديم أنواع الدعم المادي والمعنوي للقوات الأمنية وفصائل المقاومة لتعزيز مواقعها في المواجهة الميدانية ومسك الأرض وتوفير ضمانات لعوائل الشهداء والجرحى منهم”.

وأوضح الغنيماوي، أن “فصائل الحشد الشعبي في محافظة واسط قدمت عشرات الضحايا من الشهداء والجرحى، في تصديها لداعش، من دون أن تحصل عائلاتهم على أي حقوق مما ولد ارتياباً وخوفاً لدى المقاتلين الآخرين من أن يكون مصيرهم مجهولاً ما يدفعهم للتخلي أو التراجع عن مهمتهم الوطنية”.

ويضم  الحشد الشعبي مجموعة من الفصائل المسلحة التي تنتمي إلى قوى وتيارات إسلامية شيعية أعلنت جميعها التصدي لعصابات (داعش) على إثر توغلها في مناطق عدة من البلاد.

وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي دعا، في،(الـ13 من حزيران 2014)، القادرين على حمل السلاح إلى “التطوع”، في الحرب ضد الإرهاب، عادّاً إياها حرباً “مقدسة”، وأكد أن من يقتل في هذه الحرب هو “شهيد”، وفيما دعا القوات المسلحة الى “التحلي بالشجاعة والاستبسال”، طالب القيادات السياسية بترك “خلافاتهم وتوحيد موقفهم”، لإسناد القوات المسلحة.

يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات أخرى عديدة في البلاد.

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط