إستذكار لصراحة ابو گاطع

Wasit News14 أبريل 2011آخر تحديث :
Wasit News

الكاتب / احسان شمران الياسري

اود ان استعير بعض ما كتبه الراحل (شمران الياسري- ابو گاطع)، للترويح عن الناس من هموم الصخب الإعلامي الداخلي والخارجي حول الثورات الشعبية العارمة، وسخريته ممن كانوا قريبين من خلق المعاناة للناس..

وحتى لو لم يكن للموضوع صلة بالثورة والثوار وبدبابات الانظمة و(بعرانها)، فان الترويح عن الناس جزء مهم من تعزيتهم عما ينقصهم، وقد كان الراحل رائدا في إبهاجهم..

سأستعير بعض ما كتبه دون الحاجة للتلميح بصلته بزماننا.. وقد اجعله تقليدا لعمودنا في كل خميس، إن اراد الله تعالى، وهيئة تحرير الجريدة، وسيكون عنوان موضوع الخميس هكذا (إستذكار لصراحة ابو گاطع) ثم عنوان مادته الاصلية، مع نص ما كتبه، إن لم نجد بدا من حذف بعضه حسب المقتضى!:

 

لاسيــــما !!

في (توضيحات) الدوائر الرسمية، واحيانا ملاحظات شفوية، حول بعض ما تكتبه الجريدة، بشان المطاليب وشكاوي المواطنين، وما الى ذلك.. وغير ذلك، نسمع ما يلفت النظر، لانها تجتزيء نصف عبارة، او تركيب بعينه، ليصير مادة للايضاح او الملاحظـة..

يُخيل اليّ ان مجمل الايجابيات الواردة في الشكوى او الخاطرة، هي في نظر (الموّضحين والملاحظين) ديباجة لابد منها.. او هي نكتة لبلوغ السلبيات ومن هنا منشأ الارتباك.

ان تسليط الاضواء على ما هو ايجابي ليس توطئة للنقد.. بل هو هدف من اهداف الجريدة ومسؤولية وطنية.. واذا كانت المسألة، موضوع الشكوى او التساؤل، تخلو من الايجابيات فاننا ندخل صلب الموضوع مباشرة، وبصراحة، اذ ليست مهمتنا  تزويق السلبيات وتزيين النواقص.

ولذا فمن الانصاف ان يُسّلط الضوء على الشيء المكتوب، لتحقيق التوازن وتحقيق الموضوعية.

ولقد شـّبه خلف الدواح المسألة، وكان يُصغي لمناقشة بهذا الصدد بانها تشبه (عريضته).

– ذيچ السنة – بعهد البايد ـ گامت الحكومة توزع اراضي مشروع الدجيلة.. لكن التوزيع يا أبوگاطع، ولا يهونون الجماعة، چان ما بيه انصاف ولا عدالة ـ وانت موش غشيم عن الحسبه ـ چان يوعندك واسطة (يگرگ) يو عندك فلوس يالله تحّصل گاع.. واچماله فوگ كل هاي، لازم تجيب شهادة من ريس عشاير السراي، لو رّيس عشاير مياح، لو رّيس عشاير بني لام، لو من امير ربيعه، وإلا حسبتك ـ يللي اتريد گاع ـ لاجفه طين !

ما اطوّلها عليكم – حّصلت لي شهادة من رّيس عشاير مياح.. حّطيت الشهادة بنص الجنسية (وافلح من غبش) للكوت.

 شفت لي واحد من العرضحالچية، اباب دايرة إعمار الاراضي الاميرية، رحت عليه، أخذ الجنسية  وشهادة الشيخ… كمّل العريضه، حّط عليها طابع، مَلغَط ابهامي حبر من الصطمبة وچان يرصه على الطابع.. وبدا يقرا لي العريضة، وغراض وجهه كلهن يرّفن.. مثل جلد الفرس اللي تكش عن نفسها (الزريجي).

وصل بالقراية لهالعبارة: (لاسـيما وأني فقير الحال).

نشدته هاي شنهي؟ (آنه چان مگصدي على چلمة فقير الحال.. شفتها مكروهه.. برد حيلها.. لكن العرضحالچي حسباله آنه استغربت الـ (لاسـيما) !!

وچان يجاوبني: ماعليك بالنحوي !

نشــدته:

ـ اشـكثر اطيك استاد ؟

گال:

ـ جيب ربع دينـار !!

گتلـه:

ـ عمي اشصار؟ انگلبت الدنيا ؟!

هو طابع بدرهم وورقه بعانه.. وحگ قلمك  درهــم…

وچان يصرخ بوجهـي

ـ جيب ربع.. جيب !

لك، خليت إلك (لاسيما) وحدها تسـوا ربع دينـار !!