آلية انتخاب المحافظ واشياء أخرى

Wasit News30 مارس 2011آخر تحديث :
Wasit News

محمد حسن جابر // على الرغم من أن موضوع إقالة محافظ واسط كلف المحافظة غاليا، إلا أنني أود أن أسجل بعض الملاحظات على الآلية التي حددها المجلس لانتخاب الشخص البديل، وما رافق ذلك من بعض الظواهر أو الحالات وهناك غيرها ربما ستقال لاحقا، وهذه الملاحظات أرجو أن تفهم في غير سياق كوني مرشحا، إذ الموضوع أهم من الاتفاق على مرشح أنه يتعلق بكيف ينتخب المرشح وهو أمر على ما اعتقد أهم :

1. أن عدد المرشحين بلغ 52 شخصا وهو بكل المقاييس عدد كبير، ومع الاحترام والتقدير لكل المتقدمين، البعض تعامل مع الموضوع كما لو انه فرصة عمل، والبعض اعتبره (حجارة بالظلمة) أصابت بها ونعم، أخطأت ما خسران شي، فيما فاجأني بعض آخر كانوا قد فاتحوني وربما بملحة على ضرورة الترشيح وآخرين عبروا بشكل أو بأخر على اعتقادهم بوجود أكفاء من بين المرشحين، تفاجئت أني وجدت أسمائهم من بين المرشحين!

فيما اعتمد آخرين على نواياهم الحسنة دونما تعرف إلى حجم المشكلة وتفاصيلها المعقدة بطبيعة الحال، وآخرين اعتمادا على أو ألقابهم مخالفة لقول المتنبي (ليس الفتى من قال كان أبي)،وقدم آخرين برنامج ورؤى تستحق النقاش.

2. إن الآلية المتبعة حسبما أخبرت من المجلس هي مقابلة المتقدمين أل 52 يوم الثلاثاء ، بواقع عشر دقائق لكل مرشح، لتستمر المقابلة حسب الوقت المخصص من الصباح حتى السادسة والنصف مساءا، وهذا الوقت الذي خصص لمناقشة المرشح اعتقد انه لا يكفي سوى لمجاملات ربما و(لطك بيضة) إذ حتى سلقها يأخذ وقت أطول ناهيك عن أننا لو أردنا شراء قميص من السوق لاستغرقنا وقتا أطول لانتقائه فكيف الحال لاختيار محافظ بعد كل الذي جرى؟

3. هناك تيار واضح المعالم في المجلس لعدد غير قليل من أعضائه تقف موقف الضد أو المعاند لمطالب المتظاهرين في مدينة الكوت بالخصوص، كما لو أن الموضوع لي اذرع ، وهو على ما اقدر موقف بحاجة إلى حكمة وتعمق أكثر لإعادة الثقة بين الناس والمسئولين وفي موضوع بات اليوم مفصليا هو اختيار محافظ جديد للمحافظة.

4. في هذا الخصوص آثار السيد رئيس المجلس بعض الاثارات المتعلقة بي في محاولة على ما يبدو لإثارة أعضاء المجلس الآخرين، حيث اخبرهم في جلسة يوم الأحد ما مفاده: أن محمد حسن جابر(أبو عبد الله) يدعم المتظاهرين ويقوم بتوزيع منشورات الاعتصام الذي عزم الجمهور على القيام به أمام المجلس يوم الاثنين، هذا الأسلوب غير اللائق لخلط الأوراق وإثارة عواطف وحساسية بعض الأعضاء ممن يتخذ موقف مضاد لكل ما يصدر عن المتظاهرين، وربما أجد نفسي متهما ببعض التهم الأخرى وهذا الأمر قد يشمل أكثر من مرشح، هذا الأسلوب هو أسلوب يحيق بصاحبه، ومن منا يتنكر لمطالب الناس؟ وهل هذا معيب؟ مع علم الجميع أني بشكل شخصي ليس لي جهة ولا حتى جماعة محددة ارتبط بها، أعتقد إن إدارة الموقف بهذا الشكل هو أمر يحتاج إلى مراجعة من قبل الكتل السياسية لأعضاء مجلس المحافظة، فما هكذا تدار الأمور في ظل وضع دقيق كالذي نمر به، سواء في واسط أو في عموم العراق الذي ليس بعيد عن المخاطر.

5. أيضا رفض المجلس المبادرات والطلبات التي تنادي بتأجيل التصويت لفسح مجال أوسع للاطلاع على المرشحين وبرامج عملهم المقدمة أو لحل المشاكل العالقة، وظل التوقيت الثلاثاء مقابلة المرشحين ، ولا نعرف هل ستقابلهم لجنة ام كل أعضاء المجلس وهو ما يفترض بمثل هذه الحالات، ليكون الاربعاء بعد غد موعد التصويت على اختيار المحافظ.

6. من باب التأكد اتصلت برئيس المجلس للتأكد من الموضوع، فلم يكن يشعر بحرج أو أي شعور آخر واعتبر الموضوع مستفهما: وين المشكلة؟ عادا ما وصله من معلومات غير مؤكد، ولكن بعض الأعضاء ردوا عليه الفرية وإيحائها من واقع معرفتهم بشخصيتي ، وان الأمر كان إعلانا جهارا في ملتقى أعيان الكوت. واني أتشرف أن أكون مع المتظاهرين في مطالبهم المشروعة،واني لا اخجل منهم أو أترفع عنهم ولا اهرب منهم كما يفعل آخرون.

7. لهذه المعطيات أرى إني أميل إلى الانسحاب من الترشيح، على الاستمرار فيه، لا لأني لا اضمن الفوز، لان المؤشرات التي تصلني من البعض جيدة بالنسبة لي، بل لأني اعتقد أن هذه المقدمة لن تقود إلى نتائج نرجوها لتجاوز مشكلة باتت عويصة ، ولكن البعض ممن دعاني للترشيح وبالمناسبة هؤلاء يمثلون معظم التشكيلات في المحافظة تقريبا، أقول استجابة لهم تريثت اليوم وغدا بإذن الله إذا لم يطرأ ما يغير هذه المعطيات من استجابة أعضاء المجلس وتغيير توجهاتهم لحل المشكلة بعيدا عن التعند والتصرف بمقتضى أنهم أصحاب السلطة في القرار ولوحدهم، فاني أجد أن الانسحاب اشرف من عار إضفاء شرعية على عملية شكلية تشبه إلى حد بعيد (طك بيضة)، وأنني وأن اخترت محافظا في هذه الظروف فلن يكون هناك متسع لعمل لأني ببساطة لا استطيع أن أكون عجينة تلاك بيد من لا أفق لهم من بعض من يحركون ويتحكمون بقرار المجلس، مع كل الاحترام للأعضاء الذين يحسون بحجم المشكلة والذين يمثلون نبض الشارع الواسطي .