العراق يحتل المرتبة الرابعة في البلدان الأكثر عنفًا ضد الصحفيين خلال عام 2016

Wasit News20 ديسمبر 2016آخر تحديث :

أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود، الاثنين 19 كانون الاول، تقريرًا سنويًا يتحدّث عن أعداد القتلى الصحفيين في العالم خلال 2016، حيث قتل 57 صحافيًا بسبب نشاطهم المهني ولا سيما في الدول التي تشهد نزاعات وفي طليعتها سورية التي تحوّلت الى “جحيم” مع مقتل 19 منهم، تليها أفغانستان بـ 10 قتلى والمكسيك 9 والعراق 7 واليمن بـ 5 قتلى، فيما قتل تسعة “مواطنين مراسلين” و8 متعاونين مع وسائل اعلام، ما يرفع الحصيلة الاجمالية الى 74 قتيلًا سقطوا “بسبب ممارستهم مهمتهم الاخبارية”.
وأوضحت المنظمة أن هذا التراجع الملحوظ كان بسبب هرب العديد من الصحافيين من الدول التي أصبحت بالغة الخطورة، كسورية والعراق وليبيا، وتحوّلت اليمن وأفغانستان وبنغلادش وبوروندي جزئيًا الى ثقوب سوداء للإعلام يسودها انعدام العقاب، وقتل جميع الصحافيين تقريبا في بلدانهم، باستثناء 4 سقطوا في دول أجنبية، وتبقى سورية الدولة الأكثر دموية في العالم للصحافيين مع مقتل 19 صحافيًا فيها عام 2016 مقابل 9 فقط عام 2015، ومن بين هؤلاء الضحايا أسامة جمعة الصحافي المصوّر البالغ من العمر 19 عامًا والذي كان يعمل لوكالة “ايماجز لايف” البريطانية، وقتل في 5 حزيران فيما كان يغطي عمليات اغاثة إثر قصف استهدف حيًا سكنيًا في مدينة حلب.
وقتل ما لا يقل عن 780 صحافيًا في السنوات العشر الاخيرة بسبب مهنتهم، وفق حصيلة “مراسلون بلا حدود”، وتراجع عدد وفيات الصحافيين عن المستوى القياسي السابق، بينما تتناقص جرائم القتل المتعمدة وتتزايد الوفيات أثناء تغطية الأعمال القتالية، وانحسر مستوى العنف الفتاك ضد وسائل الاعلام في عام 2016 عن المستويات القياسية التي بلغها في الأعوام الأخيرة مع تراجع عدد الصحافيين الذين استُهدفوا بالاغتيال، ووجد التحليل السنوي الذي تجريه لجنة حماية الصحافيين أن عدد الصحافيين الذين قتلوا أثناء قيامهم بعملهم تراجع في عام 2016 مقارنة بالمستويات القياسية التي بلغها في الأعوام الأخيرة إذ انخفض عدد الصحافيين الذين استُهدفوا بالاغتيال.
أما حالات الوفاة الناجمة عن النيران المتقاطعة فقد تزايدت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2013 مع استمرار النزاعات في الشرق الأوسط.
وغرق العراق في النزاعات، وظل يحتل إحدى المراتب الثلاث الأولى بين البلدان الأشد فتكاً بالصحافيين وللعام الرابع على التوالي، وبلغ عدد الصحافيين القتلى فيه ستة صحافيين في عام 2016.
ولا تتضمن القائمة التي تعدّها لجنة حماية 2c7b41bb01e41a71c6819a2baa9de54b_xl الصحافيين الذين يلقون حتفهم من جراء المرض أو في حادث سيارة أو طائرة – مثل الحادث الذي أودى بحياة 20 صحافياً في نوفمبر/ تشرين الثاني عندما تحطمت طائرة في كولومبيا تقل فريق كرة قدم برازيلي – إلا إذا كان الحادث ناجماً عن أعمال عدائية، وثمة منظمات صحافية أخرى تستخدم معايير أخرى وتتوصل إلى أعداد للصحافيين القتلى تختلف عن الأعداد التي تعلن عنها لجنة حماية الصحافيين.