حريتي نيوز / سيف البدري – واسط
أعلنت اللجنة المشرفة الجماهيرية المشرفة عن إضراب المواطنين عن الطعام في محافظة واسط عن مشاركة اكثر من خمسة ألاف مواطن بالإضراب العام في حسينيات وجوامع المحافظة ، فيما توقعت زيادة الإعداد يوم غدا السبت.
وقال عضو اللجنة الجماهيرية المشرفة عن الاضراب في واسط الاستاذ علي حميد البديري في حديث لحريتي نيوز {واح} ان” عدد المشاركين في الاضراب بلغ هذا اليوم الاول خمسة الألف مواطن واسطي توزعوا على اكثر من ٢٧ مسجد وحسينية في عموم أقضية ونواحي المحافظة “.
وأضاف ان ” قضاء الكوت شهد نسبة إقبال بلغت ٢٧٠٠ مضرب عن الطعام نال جامع الكوت الأكبر الحصة الأكبر منها بعدد الحضور الذي تجاوز ٧٠٠ مواطن ، فيما توزعت الإعداد الباقية على جوامع حي الحوراء والهورة والأنوار والحكيم وعدد اخرى من المساجد . لافتا الى ان ٢٣٠٠ مواطن مضرب عن الطعام شهدته باقي أقضية ونواحي المحافظة “.
وأكد البديري ان ” اللجنة المشرفة توقعت زيادة الإعداد في يوم غد بعد ان وجه السيد مقتدى الصدر المضربين الى الصيام ومباركته مشاركة النساء والمغتربين خارج البلد بهذا الحدث التاريخي الذي يشهده العراق ، بالاضافة الى مشاركة الصدر الشخصية في الاضراب”.
ومن جهة اخرى عد معاون مدير مكتب الشهيد الصدر في النجف السيد كاظم الحسيني ، الاضراب عن الطعام خطوة تصعيدية في إطار الاحتجاج السلمي ضد الفساد والمفسدين ، مؤكدا على ضرورة ان يكون تجاوب عام من الشعب العراقي بهذه الخطوة بأعتبارها تصب في مصلحة المواطنين وليس بصالح طرف دون اخر ، ولاينبغي التقاعس والاتكال بعد اليوم في طريق الإطلاح ورفع معاناة الشعب.
المواطن حسين العابدي احد المشاركين في الاضراب الذي اعتبره ظاهرة سلمية فريدة يشهدها العراق في محاربة الفساد والفاسدين في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي تمر على البلاد ، موضحا ان ” الوطن يحتم علينا ان نكون جنود اوفياء ومطالبين حقيقين بحقوقه وخلاصه من أفة الفاسدين وأحزابهم المتسلطة على رقاب هذا الشعب المظلوم.
هذا ولقي الاضراب مشاركة وتأييد من قبل علماء السنة الذين حضروا الى عدة مساجد وحسينيات حملو لافتتات كتب عليها الفاسد من الحكومة لايمثلي في خطوة اعتبرها الكثير توحيداً للمطالب والهدف وعدم حصره لجهة او تيار محدد كما يصفه البعض من السياسين واصحاب الاحزاب المنافسة للتيار الصدري.
كما وشهدت عدد من الكنائس العراقية عصر يوم الجمعة اضرابات عن الطعام تأييداً الى ماطرحه السيد الصدر في محاربة الفساد والفاسدين وضرورة تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة هدفها حماية ارواح المواطنين وانقاذ هذا الشعب الجريح الذي عانا الكثير بسبب فساد الحكومة واحزابها المتنفذة.
ولم يكتفي الاضراب عن العراقيين داخل البلد بل تجاوز ذلك الى خارج العراق في امريكا والنرويج وايران واستراليا والسويد والهند في تأييد اخوتهم العراقيين من خلال اضرابهم عن الطعام في اماكن عملهم داخل المؤسسات الحكومية في خطوة تعد الاولى من نوعها على صعيد الاضرابات.
ودعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في بيان سابق العراقيين بصورة عامة وأبناء التيار الصدري الى الإضرابات امام دوائر الدولة وداخل المساجد والحسينيات للمطالبة بالإصلاح ورفض الفساد ومحاسبة المفسدين تحت شعار “الفاسد من الحكومة لايمثلني .
ووجه السيد مقتدى الصدر المرضى من ابناء التيار الصدري الى الاضراب بقدر استطاعتهم ومع الضرر الشديد يسقط عنهم في سؤال وجه له اليوم الجمعة مع بداية الاضرابات داخل المساجد والحسينيات.
وهيئة لجنة الاشراف عن الاضرابات في محافظة واسط 27 مسجداً وحسينية في عموم اقضية ونواحي محافظة واسط مع اضافة مركزين في النعمانية والصويرة لغرض توفير الاماكن المناسبة والقريبة عن مساكن المواطنين.
وشهدت محافظات العراق الوسطى والجنوبية إضرابات واسعة في المساجد والحسينيات استجابة لدعوة الصدر في ظل صمت حكومي .