واسط تشهد انتشار ظاهرة تحرش الفتيات بشكل ملفت للانتباه

سيف البدري7 فبراير 2016آخر تحديث :

تقرير // سيف البدري
التحرش بالفتيات ظاهرة سلبية تشدها واسط احدى محافظات العراق الوسطى ذات الطابع العشائري الملتزم في اعرافه وتقاليده ، حيث تزداد هذه الافعال بصورة كبيرة في الاسواق والشوارع المزدحمة داخل مركز المدنية.
ميلاد حسين مواطنة من قضاء الكوت تحدثت لحريتي نيوز {واح} عن هذه الظاهرة قائلة” ان هذه الافعال انتشرت بشكل كبير في الاونة الاخيرة وتحديدا في أسواق المحافظة واماكنها العامة ومن ضمنها شارع الاطباء والصيادلة الذي اصبح من الصعوبة ان تسير الفتاة بمفردها لكثرة تواجد الشباب المراهق الذي يقذف اشكال العبارات عليها “.
وأضافت ان” احدى الصديقات المقربة مني شخصيا تعرض لمضايقة في نفس الشارع خلال مراجعتها الى طبيب السونار قبل اسبوع تقريبا. مناشدة قائد شرطة واسط بالتدخل في منع تكرار هذه الحالات”.
ومن جهة اخرى حمل الناشط المدني حيدر الوائلي خلال تصريح لحريتي نيوز {واح}، جزء من هذه المشكلة على الفتيات انفسهن من خلال الظهور بالتبرج وعدم الاحتشام والوقار بشكله المقبول اثناء الخروج في الاماكن العامة.
وأشار الوائلي ،ان” ظاهرة التحرش بالفتيات عادة منبوذة في المجتمعات المحافظة وبالاخص مثل المجتمع الواسطي . لافتا الى ان” هذه الاعمال تدل عن مستوى اخلاقي متدني وخطر يهدد السلم المجتمعي”.
وبالمقابل اعتبرت ام حسين من اهالي الصويرة في حديث لحريتي نيوز {واح}، هذه الأفعال “بالقبيحة” و “الشاذة” في العراق الذي ينعم بالمحبة والتعايش الأخوي بين مكوناته. مبينه ان” تلك الاعمال الخسيسة تزيد نسبة المشاكل وتخلق العداء الشخصي والعشائري بين الاهالي”.
ولفتت ام حسين ، قولها ان” التحرش اليوم تنوع بعدة اشكال، ليس فقط بالاسواق والشوارع العامة ، بل اصبح في منازل المواطنين من خلال ارسال انواع العبارات والصور عن طريق الموبايل في صفحات التواصل الاجتماعي وابرزها الفيس بوك وغيرها عبر صفحات وهمية”.
الباحث والتدريسي في جامعة واسط الدكتور محمد السويطي أكد لحريتي نيوز {واح} ، ان معالجة هذه المشكلة يعد امرا ضروري من خلال التوعية والارشاد في عموم مدارس المحافظة، مع تبني الاعلام دور فعال عن طريق تنظيم حملات التوعية في البرامج المسموعة والمقرية ، بالاضافة الى تشكيل فرق متابعة من قبل الجهات الأمنية لمنع هذه الاعتداءات.
وأضاف ان ” بعض هذه السلوكيات باتت مرفوضة في مجتمعنا الاسلامي الاصيل ، وماتشهده الاماكن العامة في الآونة الأخيرة من ظاهرة التحرش اللفظي بالفتيات مخجل ومعيب . داعيا الى ” ضرورة تسليط الضوء عليها ووضع اليد على أسبابها بهدف منع التجاوز عن الاخت والام والابنة مستقبلا”.
شواهد كثيرة وحالات عديدة تعرضت لها الكثير من الفتيات وسط صمت وخوف الفضيحة بين الناس ، الا ان المسؤلية الكبرى في محاربة تلك الافعال تقع على رؤساء العشائر والجهات الحكومية في التبرئة والقصاص من مرتكبي هذه الافعال علنا حتى يكونوا عبرة للاخرين.
  

image