بالصور..شباب واسط يقدمون التهاني للاخوة المسيح في كنيسة ام الاحزان

سيف البدري25 ديسمبر 2015آخر تحديث :

تقرير سيف البدري // تصوير حسين البديري – واسط
 

image

في مبادرة وطنية تهدف الى زرع المحبة والتعايش السلمي بين ابناء البلد الواحد زار وفد من نشطاء المجتمع المدني المشارك في برنامج النما لتطوير قابليات وقدرات الشباب ضمن مجموعة راصدين الذي ترعاه جميعة الأمل كنيسة ام الاحزان ومعبد الصابئة في محافظة ميسان لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة أعياد السيد المسيح عليه السلام.
 

image

وقال المحامي مهند القريشي مسؤول مجموعة راصدين في تصريح لحريتي نيوز {واح}، ان” وفد من أبناء محافظة واسط  ضم (25) ناشط مدني توجه صباح اليوم الجمعة الى مدينة العمارة مركز محافظة ميسان للمشاركة في احتفالات الاخوة المسيح  ومعايشة طقوسهم الدينية بمناسبة أعياد الميلاد المباركة”.
وأضاف ان” مجموعة راصدين التي تضم عددأ من نشطاء حقوق الانسان في واسط  اختارت ضمن منهاجها التدريبي الخامس (دورة الاقليات)، تطبيق عملي لمشاهدة الطقوس الدينية التي يمارسها المسيح  في الكنائس والمعابد بشكل مباشر”.
واشار القريشي انه ” كذلك التقى الوفد  خلال زيارته رئيس الطائفة المندائية في ميسان الشيخ بدر جاسم واستمع منه الى مراسيم الطقوس والعادات والتقاليد المتبعة وطبيعة عملهم في عموم العراق”.
                                                      

القس عماد البنى مسؤول كنائس الجنوب في العراق، أعرب عن سعادته الكبير في هذه المبادرة التي وصفها “العظيمة” وذات دلالة كبيرة على عمق النسيج الوطني العراقي والتعايش السلمي الواعي بين ابناء هذا البلد. مؤكداً ان” قداسة المسيح أعلنت عن تأجيل كافة الافراح لهذه العام  في عموم البلد تضامناً مع اهلنا النازحين والمهجرين. متمنيا ان”تكون هذه السنة، فاخرة بالسلام والمحبة والامن لشعبنا العزيز بعيداً عن الارهاب”.
واوضح القس عماد في شرح سريع ” فعاليات الطقوس والعادات التي يتبعها ابناء الديانية المسيحية في مختلف ايام السنة، مبيناً ان” الدين الاسلامي والمسيحي في العراق عموماً وفي محافظات الجنوب يبعث رسالة ذات هدف عظيم مضمونها المحبة والاخاء لكافة بلدان العالم مستشهداً بزيارة اربعين الامام الحسين ومشاركة كافة الاديان في أدائها”.
 

image

احد المشاركين ضمن وفد مجموعة راصدين الشاب حسين البديري ناشط في حقوق الانسان بين لحريتي {نيوز}،ان” حضورنا لكنيسة ام الاحزان ومشاركتنا افراح الاخوة المسيح اسعدني كثيراً وجعلني متحمس لتكرار تلك الزيارة في الايام القادمة لما لها من طابع نفسي كبير لدى الطرفين. لافتاً الى ان” ماتعرضوا له من ابادة جماعية من قبل قوى الظلام والجهل يحتم علينا الوقوف معهم ومساندهم بقوة. معتبراً قول الامام علي عليه السلام  في حديثه المبارك (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) منهاجاً لوحدة العراق”.
 

عمار فرنسيس احد ابناء الديانة المسيحية من سكنة واسط المشارك أيضا ضمن مجموعة راصدين، طالب من خلال وكالة حريتي نيوز {واح}” الحكومة المحلية  بالاسراع في تخصيص قطعة ارض لابناء المحافظة من المسيحين وذلك لسهولة مارسة الطقوس  فيها اسوة بالمحافظات الاخرى كالحلة والبصرة والعمارة وغيرها”.
واضاف اننا” في واسط نعيش بامان كبير وتعاون عالي مع اخوتنا دون تفرقة او تميز، مشيراً الى ان” رئيس مجلس محافظة السيد مازن الزاملي تبنى مشروع تخصيص الارض بنفسه، بعد ان تم حصول الموافقة الرسمية من محافظ واسط بمبادرة رائعة من منظمة حقوق الانسان”.

أنمار وعادل وصبا وكرار ونصر ونسرين وهديل وغيرهم اعضاء في وفد مجموعة راصدين، اتفقوا على تشكيل فريق لدعم الاقليات ونشر مطالبهم الحقة وجعلها امام الرأي العام، كرد الجميل لأخوة عاشوا معهم في السراء والضراء, وابرز ماتضمن مطلبهم هو توفير كنسية على مساحة الف دونم فقط يمارسون طقوسهم الدينية عليها اسوة بجوامع وحسينيات المحافظة ، مع التأكيد على ضرورة أحترام خصوصية الديانات المتعددة وعدم المساس بكرامتها وأنتهاك حقوقها التي كفلها الدستور. مؤكدين على ان بناء العراق وتطوره لايمكن ان يكون الا بوجود هذه المكونات التي ترسم لوحة مشرقة للعراق.
 

الوفد بعث رسائل كبيرة للعام بأن هنالك شعب متماسك عاش قروناً طويلة، لا يفرقهم شيء، ولا يشعرون إلا إنهم أبناء وطن واحد، يجتمعون على حبه، والإخلاص له، والتضحية في سبيلة، لا فرق بين مسلم ومسيحي، أو بين سني وشيعي، أو بين عربي وكردي. وبالفجأة خرجت شياطين الطائفية وعاثت في العراق فساداً، وفرقت بين الجار وجاره، والصديق وصديقه، والحبيب وحبيبه. وخلقت عداوات بين أبناء الوطن الواحد، على أسس لم تكن يوماً تخطر على بال أحد. ولكن الشياطين تأبى إلا أن تنفخ في خداع المذهبية والطائفية، التي ما كانت يوماً محلاً للخلاف أو التناحر أو التحارب. ولكن بوجود شباب قادرة على صنع المستقبل وتغيره الى الافضل تعمل جاهدة على تفكيك هذا المخطط الخبيث الذي يهدف الى سلب العراق هويته الملونة كالالوان العلم العراقي الوهاج.انتهى3