أطلقت رابطة شباب الفن في واسط، الجمعة، مبادرة (مدينتي لوحة أنا فرشاتها)، لرسم لوحات فنية على أسيجة المؤسسات الحكومية القديمة والجديدة لإظهارها بشكل أجمل، ولفتت إلى انها اعتمدت على تمويل اعضائها لشراء الأصباغ، وأشارت إلى رفضها طلبات عدد من الجهات السياسية والحزبية لدعم المبادرة، فيما عدت نقابة فناني المحافظة الفكرة “مبعث اعتزاز” لها.
وقال رئيس الرابطة سجاد حنش المسعودي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “هذه المبادرة جاءت هذه المرة لإظهار مدينتنا بشكل أجمل وأحلى لذلك أطلقنا عليها أسم (مدينتي لوحة أنا فرشاتها)، حيث قمنا برسم اللوحات الفنية على الأسيجة القديمة”، مبيناً أن “المبادرة حظيت بقبول واسع وتشجيع كبير من مختلف الشخصيات في المدينة من دون أن تكون لأيّ جهة سياسية أو حزبية أو شخصية أخرى يد في دعمها”.
وأضاف المسعودي أن “الحملة ركزت على رسم اسيجة المدارس ورياض الأطفال حيث تم تزيينها بلوحات فنية مختلفة لتظهر بحلة جديدة على أبواب العام الدراسي الجديد بعد أن كانت تلك الاسيجة مشوهة بالكتابات والشعارات والملصقات القديمة والتي قمنا برفعها”، مشيراً إلى أن “الأعضاء قرروا أن يشتروا الأصباغ من مالهم الخاص لتجميل المدينة من أن يفكروا بشراء ملابس العيد كما هو معتاد وشائع بين الأوساط الشبابية في مثل هذه المناسبات”.
من جهته قال عضو الرابطة علي جبار، في حديث إلى (المدى برس)، إن “هذه المبادرة ليست هي الأولى للرابطة ولا الأخيرة، فسبق للرابطة أن قامت بالعديد من المبادرات، منها الرسم في الهواء الطلق من خلال اختيار مواضيع متعددة وإقامة فعاليات فنية متعددة نالت جميعها رضا وقبول الجمهور الواسطي الذي تعامل معها بايجابية عالية”، مبيناً أن “هناك الكثير من الجهات الحزبية والسياسية أرادت أن تكون شريكاً معنا في الفعاليات التي نقيمها لكننا رفضنا”.
من جانبه قال نقيب الفنانين في واسط السيد باسم الحركاني، في حديث إلى (المدى برس)، إن “هذه المبادرة مبعث اعتزاز لكل أبناء المحافظة وليس لأعضاء نقابة الفنانين حيث ان قادتها نخبة من الشباب ممن يحملون أفكاراً جميلة ويسارعون للتنفيذ أن ينتظروا الدعم والتمويل من أيّة جهة”.
وأضاف الحركاني أن “كل مبادرات هذه الرابطة تنفذ من قبل اعضائها جميعاً وتمول من قبلهم، وهم اليوم أظهروا العديد من الأسيجة بحلة جديدة وجميلة في الوقت ذاته، لذلك نحن كنقابة نشد على أيديهم كثيراً ونأمل منهم تقديم المزيد من العطاء والإبداع”.
بدوره قال مدير البيت الثقافي في الكوت سعود الشمري في حديث إلى (المدى برس)، إن “جميع تلك المبادرات هي طوعية وتمول من اعضاء الرابطة مباشرة وجميعها تركت أثراً طبياً في المجتمع الواسطي”.
وتعد رابطة شباب الفن، التي تأسست قبل عامين محلية تضمنت العديد من شباب وشابات المحافظة في مختلف الفنون، الذين يقومون بين مدة وأخرى بإطلاق حملات ومبادرات للرسم والتمثيل والمسرح والعمل الجماعي.
المدى برس/ واسط
