الطاس والحمّام

Wasit News7 مايو 2013آخر تحديث :
Wasit News

download

صباح مهدي السلماوي

هبت حشود العراقيين في اثني عشر محافظة من محافظات بلدنا الحبيب متوجهتا نحو صناديق الاقتراع لانتخاب اعضاء مجالس المحافظات وبكل فخر ، تتمنى ان يتربع على مقعد المجلس من يمثلهم بحق ويطالب بحقوقهم التي سلب ثلثيها والثلث الباقي قد قرأت عليه سورة الفاتحة لاختفائه ” راح يصيحون عليه بالجامع ” ، رغم اللاوعي الذي يعيشه اكثر المواطنين في اختيار الاصلح والسبب في ذلك يعود بالاساس لعدم شعورهم بالمسؤولية التي فقدت منهم بسبب التنازع بين السياسيين على طريقة الحصول على المقاعد باستخدام شتى الوسائل ، كشراء الذمم فهذا ابن عمي وهاي جيرانة ، او شراءها بمروحة عمودية ، او بكارت رصيد ، او ان يتم تحميل الناخبين بسيارات بحجة ذهابهم لزيارة كربلاء والنجف … وغيرها من الوسائل التي يندى لها جبين العراقي صاحب الوطنية والشهامة ” راح تضحكون علية لان احجي بالوطنية ” .

ما اود الوصول اليه هذه الدورة الانتخابية هي الاسوء من حيث عزوف المواطنين عن الانتخاب والسبب واضح جدا ، نتيجة لما لم يقدمه مجالس المحافظات السابقة من خدمة لبلدهم اولا ومن ثم المواطن ، حيث اصبح همهم الوحيد تكوين ثروة ورصيد له ولعياله خاف تخلص الاربع سنين ويقر البرلمان الغاء تقاعد الاخوة المسؤولين ويرجع كل واحد لدائرتة فهل ياترى ستعاد الكرة ويبقة نفس الطاس ونفس الراس لو يتغير الطاس ويصير من طين !!! ويصير الراس بي شعر لان يستخدم دابر املا وبعدهة يصبغ ويختفي الشيب … برأي يتم اختبار المسؤولين جميعهم من حيث نسبة الوطنية التي يمتلكونها ، ذلك باقرار قرار بان يكون راتب الاخوة في اعضاء مجالس المحافظات والبرلمان كأي موظف في اي دائرة حكومية ، عدا بعض مخصصات الخطورة ، يمكن تصير الفلتة بربع ، بهذا سيبقى من يمتلك وطنية ويريد خدمة بلده وعداه سيسقط من فوووووك … متوجها نحو عربانتة او ستوتة او جنبرة ، وهذا فخر لو انه بقي يشعر بالفقير ، العجيبة بس يشم ريحة المنصب اهوووووو ، ابووو بعد ما يعرفة تدرون ليش لان يصير حقاني .

فنسبة من ذهبوا الى صناديق الاقتراع بدأت بالهبوط ، نتمنى من القادمين ان يرفعوا من كاهل المواطن ويؤسسوا قواعد شعبية كبيرة لزيادة نسبة الوطنية لدى المواطن وشعوره بمسؤولية اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب ، هذا ما نتأمله بالتحديد من مسؤولينا لا غير لان مطاليبنا باتت ابسط واسهل مطالب على وجه الكرة الارضية ، مطالب قد انتهت لدى مواطنوا العالم منذ قرون ” بس ما نريد تبقة نفس الطاس ونفس الراس ” وما نريد نتندم على السابق …