المدرب الوطني

Wasit News16 يناير 2013آخر تحديث :
Wasit News

34604_ببب_7085990_n
الدكتور فيصل الوائلي // تم نشر هذه المقالة قبل ستة اشهر وبالاعادة افادة – الدموع التي اذرفها المدرب العراقي الوطني ثائر احمد على شاشه التلفزيون انطبعت في ذاكرة كل من يحب هذا الوطن الجميل ..إن هذه الدموع سقت نفوس تلاميذنا وطلابنا أملا في حب الوطن والعطاء والإبداع …
المدرب الوطني ثروة وطنيه كسائر الثروات الوطنية الأخرى واحد رموز وسمعة ألدوله المدنيه المعاصرة وعلامة من علامات التطور العلمي والثقافي وتقدير ألدوله لأبنائها ..
من المعروف في الوسط العلمي (التدريب التطبيقي) في مجال التربية الرياضية بان ألخطه ألعامه ومجريات تطبيقاتها أليوميه تنقسم الى قسمين رئيسيين هما التدريب البدني العام (السرعة ,المرونة,الرشاقة,التحمل,القوة) وما ينتج عن ذلك من أسس تسمى بالأسس الفردية التي هي عماد بناء التكنيك والتكتيك إما الشطر الثاني فهو كل ما يتعلق بالبناء النفسي في مجالات علم النفس العام وعلم النفس الرياضي وبكل تبعاتهم ألعامه والخاصة ويدخل فيهما العادات والتقاليد والمفاهيم الاجتماعيه (مونيتيليت ).
المدرب لايمكنه ان يتدخل في الاعداد الرياضي بسهوله وان يتلاعب به صعودا او نزولا كما يشاء ويتصور بانها عمليه ميكانيكيه يمكن التعاطي معها كما يتعاطى العامل مع اداواته ومعداته الحديديه والهندسيه دون الاخذ بالاعتبار الغوص في العالم النفسي والوجداني للانسان كسائر العلوم الانسانيه والوجدانية .
ان استقطاب المدرب الاجنبي لايمكنه في وقت بسيط او طويل ان يصنع المستحيل كما توهم ويتوهم الكثيرون في جميع الاحوال وفي جميع الظروف لايستطيع من مناغاة وجدان الانسان كونه اولا واخيرا يفتقد الى اللغه ومخارجها الانسانيه واستخداماتها الشرقيه المتعدده وعدم إلمامه بالمشاكل النفسيه التي تختلف من شخص الى اخر ومن فريق الى اخر وحتى من منطقة الى اخرى.
ان صناعة الفرق العراقيه وعبر تاريخها يعود فضلها الى المدرب الوطني العراقي حصرا و التي قضى فيها سنين عجاف طوال لايعرف فيها الليل من النهار وعبر صراع وكفاح مريرين قضى فيها اكثر من ثلثي حياته في الملاعب .
قد يطرح السؤال التالي؟؟ لماذا نجح المدرب البرازيلي (فيرا) في فوز العراق في بطولة اسيا .انه سؤال ساذج لايسأله سوى السذج البسطاء .
ان الذي فاز هو الفريق العراقي وليس المدرب البرازيلي انها جهود جباره قام بها المدرب الوطني العراقي عدنان حمد(الجنرال) والذي سبق وصنع هذا الفريق نفسه الذي تبوأ الدرجات العليا في مونديال اثينا عام 2004.
المدرب الأجنبي جاء على ارض مزروعة لاتحتاج الى حرث او نثر واستطاع وبسهولة من قطف الثمار .
المدرب الوطني لا ولم يضع امامه اي اهداف ماديه مسبقه ولاعقود مسبقه هو انسان بسيط لايملك سوى اليسر القليل قد وضع نصب عينيه رفع العلم العراقي عالياً في المحافل الدولية قبل كل شئ..فقد عمل في كل الاوقات ليلا ونهارا ابان الحصار والحرب حتى انه لم يسمع كلمه واحده اسمها شكرا.
حدثني صديقي المرحوم عمو بابا بانه لايملك المصاريف التي تؤهله للعلاج …مع العلم ان شيخ المدربين عمو بابا استطاع من سحق المدربين الاجانب امثال كارلوس البرتو بريرا و زاجالو البرازيلين في احدى دورات الخليج وهزم الفرق الخليجيه جميعها منفرده ومجتمعه .
ان المدرب الوطني يتحفى ويجلس على الارض مع لاعبيه يتحدث ويتحاور معهم غير مكترث بالارهاب والتفجيرات لا يتعامل معهم عن طريق الشبكه الالكترونيه كما يفعل زيكو .
وللامانه الموضوعيه يجيد المدرب الاجنبي عملية اختيار اللاعبين الموهوبين الصغار الذين يملكون المهارات التي تؤهلهم للاستمرار في المسيرة الرياضيه لاحقا ,كما فعل المدرب الروسي (يوري)حين قام في جولات استطلاعيه للملاعب الشعبيه في بغداد .
ان الفتره الزمنيه التي امتدت لاكثر من اربعين عاما مضت استطاع العلم الرياضي في العراق من القيام بهذة المهمه التي قام بها المدرب الروسي فقد انتشرت من الشمال الى الجنوب الكليات المتخصصه في التربيه الرياضيه التي يمكنها وبكل بساطه ان تقوم باي مهمه في هذا الاتجاه.
ان المدرب الوطني له من السجل القيم في الانجازات تؤكد الاحصائيه النتائج التي حصل عليها المدربون العراقيون مقارنه بالمدربين الاجانب من عام 1968 م – 2000 م نجد مايلي

 

المدرب الوطني

الفوز    56%

التعادل 27  %

الخسارة  18%

 

 

المدرب الأجنبي

الفوز    44%

التعادل 26  %

الخسارة 30%

 

نرى بأنه امام اللجنة الاولمبية والاتحاد المركزي العراقي لكرة القدم العديد من المهمات الوطنية ابرزها:

1-العمل على الحفاظ على الاموال العامه وصرفها بشكل محكم وحكيم وفي المجالات الاكثر اهميه

2-ارسال المدربين الوطنيين للاطلاع على التجارب العالميه بالشكل الواقعي الميداني

3-مكافأة المدرب الوطني وبطرق مختلفة

4-منحهم الجوازات الدبلوماسيه

5_شمولهم بالتقاعد المناسب والكريم

6_الضمان الصحي الكامل