مصدر مقرب من محافظ واسط : جهات سياسية تحرك الشارع وتدفع بإتجاه عدم الإستقرار

Wasit News12 فبراير 2021آخر تحديث :


بغداد اليوم // تشهد محافظة واسط منذ نحو اسبوعين، تصعيدا احتجاجيا في مدينة الكوت، سبب حالة من عدم الاستقرار والإرباك الأمني، وفيما يواصل المحتجون التمسك بمطلب إقالة المحافظ، اتهمت مصادر مقربة من الحكومة المحلية جهات سياسية بتحريك الشارع. جهات سياسية ووسط توقعات بعودة موجة جديدة من الاحتجاجات في العراق تجددت، الاسبوع الماضي تظاهرات غاضبة في واسط، وذلك عقب انتهاء مهلة 10 أيام أعلن عنها المتظاهرون، لإقالة الحكومة المحلية،  قام خلالها المحتجون بقطع الطريق الرئيس الذي يمر بمدينة الكوت مركز المحافظة ويربط بين العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية. ويقول مصدر مقرب من محافظ واسط، إن “هنالك جهات سياسية تدفع بإتجاه عدم الإستقرار في المحافظة، وقد تضررت من الإصلاحات التي يجريها المحافظ، وتعمل على تحريك عدد من الأشخاص من أجل إرباك الوضع داخل المدينة”. واضاف المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، أن “تلك الجهات تعلم علم اليقين أن موضوع إقالة المحافظ أو الحكومة المحلية أمر معقد في هذا الوقت، ومن غير الممكن احتساب تظاهر عدد من الأشخاص انهم يمثلون رأي غالبية أبناء المحافظة، وعلى الرغم من ذلك فإن المحافظ يستمع لجميع الآراء حتى من أولئك الذين يتظاهرون ضده”. المتظاهرون وحافظ المحتجون في واسط على خيام الاعتصام رغم رفعها، منذ أشهر، في معاقل الاحتجاج الرئيسية في بغداد ومدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية. ويشترط الناشطون في المحافظة الاستجابة لمطالبهم بشأن اقالة الحكومة المحلية مقابل انهاء التصعيد. ويقول الناشط في تظاهرات واسط، أحمد المازني، إن “الإدعاءات بأن التظاهرات محركة من قبل جهات سياسية ادعاءات باطلة، ومنذ فترة ليست بالقليلة المتظاهرون واضحون ويعرفهم الجميع، وهم لاينتمون لجهات سياسية ولاتقف خلفهم أي جهات أخرى”. وأضاف المازني، في حديث لـ(بغداد اليوم): “نعتقد أن مثل هكذا حديث واتهامات يأتي لتبرير عمليات المطالبة من قبل أبناء المحافظة، ونحن بدورنا قد سلمنا مطالبنا للحكومة المركزية وكذلك من خلال الاحتجاج والتظاهر ووسائل الإعلام وأبلغنا المحافظ بأن المتظاهرين يرفضون بقائه في هذا المنصب”. وأكد رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي، أمس الأربعاء (10 شباط 2021)، أن التظاهرات حق مكفول للمواطنين، وذلك بعد وصوله إلى مدينة الكوت لمتابعة تداعيات وملابسات الاحداث الامنية التي رافقت التظاهرات في واسط. وقال الأسدي، بعد وصوله إلى واسط ولقائه عدد من المتظاهرين: “جئت بكل عزيمة وقوة لكي أقف معكم في الخطوات التي تسهم بعملية الاستقرار وتحقيق المطالب”. وأضاف، أن “التظاهرات حق مكفول ولايمكن لأحد منع المواطن من حقه”، لافتاً إلى أن “هناك جهات تحاول حرف التظاهرات عن مسارها السلمي”. وتابع الأسدي قائلاً: “نسعى للوصول معكم الى حلحلة للمشاكل والمطالب وفقا للطرق المشروعة”. من جانبهم، قال متظاهرو واسط: “تلقينا رسائل إيجابية من مجيء عبد الغني الأسدي وسعيه لتحقيق المطالب المشروعة وعودة الاستقرار الى المحافظة”. وأفاد مراسل (بغداد اليوم) في واسط، الاحد الماضي، بأن محتجين غاضبين أغلقوا دوائر حكومية وطرقاً في المحافظة. وقال المراسل، إن عشرات من المحتجين اغلقوا، بعض الدوائر والطرق الرئيسية في محافظة واسط، مبينا أن المحتجين يطالبون بإسقاط الحكومة المحلية في المحافظة. ولغاية اليوم، مايزال المحتجون في واسط يتواجدون في شوارع المحافظة، ويطالبون باستقالة الحكومة المحلية، مع حصول صدامات بينهم وبين قوات مكافحة الشغب، اسقطت 4 مصابين من المتظاهرين، الذين يقطعون عدد من الشوارع بالاطارات المشتعلة. ومنذ أن خفتت حركة الاحتجاج مطلع عام 2020 بالتزامن مع انتشار وباء كوورنا، تعود مظاهر الاحتجاج بين الحين والآخر في محافظات ذي قار وواسط والنجف.