مرحلة المحنة وفرصة المنحة

Wasit News26 نوفمبر 2019آخر تحديث :
Wasit News

بقلم .. حيدر السعيدي

تندرج المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بالحقوق في العراق ضمن قائمة الثورات الملونة التي اجتاحت الشرق الاوسط في العقد الأخير كالثورة الخضراء في إيران( مير حسين موسوي ) او الثورة الزرقاء في الكويت ( المطالبة بمشاركة المرأة في الحياة السياسية ) .
واندلعت في عدد من دول العالم في مدد زمنية سابقة كالثورة الوردية في جورجيا او الثورة البرتقالية في اوكرانيا .

ولا يستطيع احد ان يكتم تخوفه مما ستؤول اليه الاوضاع في بلدنا ازاء هذه الاحداث المتسارعة في الشارع العراقي وفي ساحات التظاهر تحديدا، الا ان السُنة القرآنية تبرهن لنا ان الفرص تأتي دائما مع التحديات، اذ يقول تعالى : ” إن مع العسر يسرا ” والجدير بهذه الفرص التي تمر مر السحاب من يكون قديرا على تحويل المحنة الى منحة، والتحديات الى نجاحات، وليس ببعيدٍ عنا احتلال داعش لثلث الاراضي العراقية حينما بلغت القلوب الحناجر، واذا بنا بعد سنوات تتراءى لنا المحنة كيف تحولت الى منحة بوجود قوة عسكرية كبيرة ومقتدرة متمثلة بالجيش العراقي والشرطة الوطنية والحشد الشعبي .

نعم المنحة الكبيرة التي نتحدث عنها إننا في خضم هذه التظاهرات، وفي اتون الازمة الراهنة التي تعصف بالعراق استطعنا استعادة جيل جديد انخرط في مرحلة الوعي السياسي والامني والاقتصادي لأزمات بلده .

الجيل الشبابي وحسب تقديرات احصائية يُشكل 65 % من الشعب العراقي، ويُشكل الشباب دون ال 19 عاما فيه نسبة 49 % .

كسبنا جيلا من الشباب صاحب قضية وقطعاً سيمتلك الرؤية الصائبة، وتكون بوصلة التغيير بيده ليست من خلف الحدود ولا بخطط عسكرية او استخباراتية .