تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الحادي والعشرين من تشرين الاول ، اجراءات مجلس النواب والحكومة لتهدئة الشارع ، والاجراءات الامنية لتأمين الحدود مع سوريا .
صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي قالت :” ان اكثر من 100 نائب قدموا طلباً لعقد جلسة البرلمان خلال الاسبوع الحالي بدلاً من يوم السبت المقبل، على اعتبار ان هناك تحشيداً كبيراً للتظاهرات يوم 25 من الشهر الحالي “.
و قال عضو مجلس النواب شيروان ميرزا، حسب الصحيفة :” ان المجلس بصدد التصويت على عدد من القرارات التي تسهم بتهدئة الشارع العراقي والمتظاهرين “.
واضاف ميرزا :” ان هناك توقعات ومعلومات بان احتجاجات يوم الخامس والعشرين من تشرين الاول ستكون كبيرة جداً، الا ان جهود الحكومة ومجلس النواب ، مجتمعين ، يمكن ان تعمل على تهدئتها والاستجابة لاغلب المطالبات العاجلة ، على ان تنفذ بقيتها خلال المرحلة المقبلة “.
فيما نقلت الصحيفة قول النائبة سناء الموسوي :” ان البرلمان سيعمل على امتصاص غضب الشارع وتوفير فرص العمل للعاطلين من خلال تشريع قانون لتخفيض السن التقاعدية ، ما سيساعد على تقليل البطالة، فضلاً عن مكافحة الفساد الذي يعد من اولويات مطالب المتظاهرين “.
واكدت الموسوي :” حاجة الحكومة الى وضع ممثلي المتظاهرين في لجان لمتابعة مطالبهم ، سواء تلك التي في المحافظات او في مجلس الوزراء ، لتحقيق جميع الاهداف التي اريقت من اجلها الدماء “، مطالبة بالعمل بشكل سريع على توفير جزء كبير من المطالب.
واضافت انه :” تجاوباً مع جميع اللجان التي تشكلت لمتابعة مطالب المتظاهرين ، سيعمل مجلس النواب في جلسته القادمة على ان يكون هناك ضمن جدول الاعمال تشريع قوانين مهمة تمس حياة المواطنين اليومية وتسهم في امتصاص غضب الشارع ”.
وفي شأن ذي صلة ، تابعت صحيفة / الزمان / دخول مؤيدي التيار الصدري على خط التظاهرات ، مشيرة الى رأي المحلل السياسي هشام الهاشمي بالموضوع .
ونقلت / الزمان / قول الهاشمي :” ان دخول مؤيدي التيار الصدري على خط التظاهر يعطي حماية للمحتجين السلميين “.
واضاف الهاشمي :” ان دخول مؤيدي التيار الصدري على خط التظاهر يعطي حماية للمحتجين السلميين الذين تم التعامل معهم بوحشية وقسوة خلال التظاهرات التي انطلقت في العاشر من الشهر الجاري”، مبينا :” ان الامور ستكون تحت السيطرة بعيدا عن الصدامات المسلحة او اي فوضى عارمة وستكون على خطوات ، وقد لا يشتركون بنفس الاهداف لكنهم سيصلون الى تسوية او هدنة وعدم الاعتداء على مؤسسات الدولة وكذلك عدم الاعتداء على المتظاهرين السلميين”.
واوضح المحلل السياسي :” ان هذا التوازن يحتاج اليه الشاب العفوي الذي لا يمتلك هوية حزبية واضحة او انتماء لجهة معينة “، مشيرا الى :” ان الحكومة تعمل في الوقت الراهن على تهدئة الاوضاع وتسعى لتحقيق ما دعت اليه المرجعية خلال خطب الجمعة “.
اما صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين ، فقد تابعت الاجراءات الامنية لتأمين الحدود مع سوريا بعد العملية العسكرية التركية .
واشارت بهذا الخصوص الى قول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب بدر الزيادي :” ان اللجنة العليا لمتابعة خروقات الحدود اعدت خطة محكمة خاصة لتأمين الحدود العراقية السورية بعد اشتداد المعارك في شمال شرقي سوريا بين القوات التركية و/ قسد / “.
وبين الزيادي ، حسب / الزوراء / :” ان الخطة تضمنت نشر القوات الامنية على الشريط الحدودي ونصب كاميرات حرارية بعيدة المدى لغرض المراقبة، بالاضافة الى طلعات مستمرة للطيران العراقي “.
واضاف:” ان هناك بعض المجاميع الارهابية حاولت التسلل الى الحدود العراقية، وتمكنت القوات الامنية من منتسبي وزارة الدفاع ،من القاء القبض عليهم.
وبشان عوائل الارهابيين، اوضح الزيادي:” ان العراق رفض تسلم عوائل الارهابيين الاجانب وحتى العراقيين او نصب مخيمات لهم في المناطق الحدودية القريبة من سوريا ، سواء في نينوى او الانبار” ، لافتا الى :” ان بعض عوائل الارهابيين العراقيين تم الاتفاق على نصب مخيمات لهم في معسكرات بمحافظة السليمانية “.