وفاة طالبي اللجوء مستمرة في مراكز الاحتجاز الأسترالية

شهدت الايام الاخيرة من العام الماضي قصة مأساوية لطالب لجوء عراقي في مركز اعتقال استرالي ، اذ بعد معاناة طويلة بدأت من قرار الهجرة وصولا الى شواطئ استراليا من خلال رحلة مليئة بالمخاطر بواسطة جماعات التهريب التي تستخدم عادة قوارب مطاطية لاتتوفر فيها ابسط معدات السلامة ، حيث تم اعتقاله واودع مراكز الاعتقال التي لاتتوفر فيها ابسط الخدمات ، وبعد طول انتظار بسبب سياسة الهجرة الاسترالية الصعبة ، اصيب بمرض مزمن ادى الى وفاته . واليوم تكررت المأساة مع رجل آخر يبلغ من العمر 23 عامًا ويحمل الجنسية الافغانية ، اذ قرر الفرار من الصراع الدائر هناك ليجد نفسه في مراكز الاحتجاز الاسترالية ، وبعد ستة اعوام من الانتظار والالم والمعاناة اعلنت وفاته بعيدا عن وطنه وعائلته . وتقول جماعات المدافعة لشؤون اللاجئين إن الوفاة تبرز بواعث قلق خطيرة بشأن الاحتجاز غير المحدد لطالبي اللجوء. في حين طالبو اللجوء هؤلاء هم الذين حاولوا الوصول إلى أستراليا بشكل غير قانوني لكن قبل تنفيذ سياسة اللجوء المتشددة الأسترالية التي طبقتها في العام 2013 ، وفقًا لهذه السياسة ، تواصل أستراليا الآن اعادة أي شخص يحاول الوصول إلى أستراليا بالقوارب بطريقة غير قانونية. هذا ويعتقد نشطاء مهتمين بشؤون اللاجئين أن المأساة يجب أن تكون موضوع تحقيق رسمي. ويقولون إن هناك الكثير من طالبي اللجوء الآخرين “يعانون” من الاحتجاز لفترات غير محددة في مراكز الاحتجاز. متابعة باسم الشمري / وكالة صوت امريكا و وكالات اخرى