تظاهرة في واسط تطالب بتغيير قانون الانتخابات وافراد من الحشد يصفون اعضاء مجلس المفوضين بـ”المتحزب”

سيف البدري28 يناير 2017آخر تحديث :

تقرير / سيف البدري

تظاهر المئات من ابناء محافظة واسط ،اليوم الجمعة، امام مكتب مبنى مفوضية الانتخابات  المحافظة للمطالبة بتغيير قانون الانتخابات الحالي  ، فيما وصف عدد من افراد الحشد الشعبي اعضاء مجلس المفوضين بـ”المتحزب” في أدارة ملف الانتخابات وضرورة استبداله بمجلس مستقل بعيداً عن الاحزاب.
وقـال علي حسين الوائلي احد اعضاء تنسيقة الاصلاح في واسط ، انه ” للجمعة الثالثة على التوالي لاتزال جماهير المحافظة مستمرة بالتظاهر امام مبنى مجلس المفوضية من اجل تغيير قانون الانتخابات الجائر ، بالاضافة الى تغيير مجلس المفوضين الذي نعتبره قد ولدّ من رحم المحاصصة السياسية المقيتة التي انتجت نظام حكم فاشل في أدارة الدولة العراقية ، خصوصا في مجالات متعددة ابرزها تدهو الخدمات والامن  ناهيك عن الهدر الكبير في المال العام “. مؤكداً على استمرار الجماهير بالتظاهر لحين تحقيق مطالبهم المعلنة في التغيير ، وذلك من اجل  تحقيق مستقبل واعد للاجيال العراقية وبناء طبقة سياسية تلائم متطلبات الشعب”.
ومن جانبه اكـد رشيد البدري احد نشطاء المجتمع المدني وعضو تنسيقية واسط ” على السلمية بالاحتجاجات  المطالبة حصراً بتغيير قانون الانتخابات واعضائها وأستبدالهم بمفوضية نزيهة غير حزبية  . لافتاً الى ان” بقاء هذا القانون لغاية الانتخابات القادمة سيعمل على اعادة نفس الوجوه والاسماء الحزبية  التي اساءة الى سمعة  العراق “.

وتابـع  ان ”  قانون سانيغو يساعد على فوز القوائم الكبيرة التي عملت على مدار السنوات السابقة بتدمير الاشياء الجميلة في هذا البلد  ، مشيرا الى اننا ” اليوم نطالب بسن قانون يساهم في صعود الشخصيات الوطنية المستقلة والأكاديمية وحصولها على الاصوات الحقيقة دون التدخل الحزبي في تزوير الانتخابات  ليكون لها دور  في بناء الدولة ، مبيناً ان ” هنالك خطوات تصعيدية سلمية بالايام القادمة في حال عدم الاستجابة لاصوات المتظاهرين من ابناء العراق الغيارى”.
ومـن جهى اخرى وصف عدد من افراد الحشد الشعب اعضاء مجلس المفوضية بالمتحزبين الى كتلهم السياسية وعدم استطاعتهم في الخروج من خندق التحزب الذي على أساسه تم تعيينهم في المجلس. وذكر فلاح العيساوي احد افراد الحشد الشعبي،ان ” مشاركتنا اليوم مع التظاهرين تاتي من احساسنا العالي بالمسؤولية اتجاه مستقبلنا القادم من خلال مطالبتنا  بتغيير قانون المفوضية وشخوصها المتحزبين “.

واضـاف ، ان ” مجاهدين هذا البلد من مختلف الفصائل وابناء الجيش العراقي والقوات الامنية رسموا اروع الصور في القضاء على العصابات الارهابية وتنظيم الغدر داعش في  ساحات الميدان الامامية وهم بحاجة الى فرحة القضاء على الفاسدين واصدار قانون يستطيع من خلالهتولي  ادارة البلد الاختصاصات الاكاديمية ذات الخبرة والعمل المستقل “.

مبينـاً ان ” وقفتنا هذا اليوم ومشاركتنا الاحتجاجات السلمية دليل واضح على مطالبتنا بتغيير الواقع السياسي للافضل من خلال تشكيل حكومة وطنية  قادرة على حفض حقوق المجاهدين وعدم زجهم في المناكفات السياسية البعيدة  عن التنافش الشريف في أدارة البلد . لافتا الى ان القرارات الاصلاحية التي تنفذ لصالح الشعب تعطي للمقاتل دافع معنوي كبير للذود عن ارض الوطن”.

يذكر أن العاصمة بغداد و10 محافظات عراقية هي (بابل وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى وذي قار وواسط وميسان والبصرة وديالى) تشهد تظاهرات حاشدة منذ نحو أربعة أشهر تنديداً بسوء الخدمات والفساد في المؤسسات الحكومية والقضاء، نتج عنها العديد من الإصلاحات التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، فيما يقول المتظاهرون إن هذه الإصلاحات هامشية وغير مهمة ولم تحقق أهدافهم.
وتشهد محافظة واسط  منذ أكثر من عام، تظاهرات سلمية مساء كل يوم جمعة، للمطالبة بالإصلاحات وكشف ملفات الفساد وتقديم الخدمات التي يحتاجها الشعب.