واسط تفتتح معرضها السنوي الثاني للتمور وتخصص حصة من إنتاجها لاسر “شهداء” الحشد الشعبي

سيف البدري27 أغسطس 2015آخر تحديث :

المدى برس/ واسط  أعلنت مديرية زراعة واسط، اليوم الأربعاء، عن افتتاح معرضها الثاني للتمور المنتجة بالمحافظة،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، وفي حين بينت أنه يضم أكثر من 60 صنفاَ بعضها نادرة ولا توجد في المحافظات الأخرى، أكدت أن إن المشاركين قرروا تجهيز عوائل “شهداء” الحشد الشعبي بكميات ونوعيات نادرة من التمور مجاناً.
جاء ذلك خلال المعرض السنوي الثاني للتمور المنتجة في واسط، بمشاركة 15 شعبة زراعية بالمحافظة، ومحطة نخيل الكوت، ومجموعة من أصحاب البساتين، عرضوا أكثر من ستين صنفاً، وحضرته (المدى برس).
وقال مدير زراعة واسط، أركان مريوش حسين، في حديث إلى (المدى برس)، إن “المعرض تضمن أصنافاً نادرة لا توجد في المحافظات الأخرى”، مبينا أن من “أهم الأصناف التي عرضت، البرحي والمكتوم وجمال الدين والعمراني والتبرزل والخضراوي والبربن والابراهيمي وعلي العبد ولقيتونة، فضلاً عن أسطة عمران والعويدي وبرهاب، وغيرها من الأصناف الشائعة بالمحافظة”.
واضاف حسين، أن “أصحاب البساتين الذين شاركوا في المعرض قرروا تخصيص ريعه لعوائل شهداء الحشد الشعبي، من خلال قيام الشعب الزراعية بتوزيع كميات ونوعيات نادرة من التمور عليها مجاناً وبنحو منتظم”. 
من جانبه قال مدير محطة نخيل الكوت، جلال عبد الحسن، في حديث إلى (المدى برس)، إن “المحطة شاركت بأصناف عدة من التمور منها علي العبد الذي يعد من الأصناف الفريدة ويتميز بطول الثمرة علاوة على حلاوتها، فضلاً عن أصناف البرهاب ولقيتونة والجمالي”، مبيناً أن “المحطة تعد نموذجية في العراق وتضم أكثر من 105 أصناف من التمور الجيدة”.
من جانبه عد المزارع محمد عبد الكريم، وهو من أصحاب البساتين في قضاء بدرة، (80 كم شرق الكوت)، أن “المعرض يشكل علامة مميزة لمديرية زراعة واسط، لما تضمنه من أنواع تشتهر بها المحافظة بينها أصناف فريدة لا توجد في المحافظات الأخرى.”
وأوضح عبد الكريم، في حديث إلى (المدى برس)، إن “المعرض يمثل أيضاً محطة إرشادية لأصحاب البساتين يطلعون من خلاله على طبيعة الإنتاج والأصناف الموجودة والمشاكل والمعوقات التي تواجه أقرانهم وسبل مواجهتها لاسيما موضوع مكافحة الآفات الزراعية وشحة المياه في قضاء بدرة”، مشيدا بـ”مبادرة تقديم التمور لعوائل شهداء الحشد الشعبي مجاناً كأقل ما يمكن تقديمه لهذه الشريحة التي قدمت أبنائها فداءً للعراق.”
وتضم واسط، مركزها مدينة الكوت، مساحات كبيرة من بساتين النخيل والفواكه تصل إلى نحو 23 ألف دونم، موزعة في مناطق عدة من المحافظة أهمها الصويرة والعزيزية، إضافة إلى بساتين بدرة والنعمانية والحي، ويزيد عدد أصناف التمور في المحافظة على الـ150 صنفاً من الأنواع المميزة .
يذكر أن العراق ظل لعقود طويلة صاحب المركز الأول في إنتاج التمور واحتفظ بالمرتبة الأولى عالمياً من حيث أشجار النخيل والإنتاج السنوي، وبعد أن كانت تتوافر لديه38% من مجموع أشجار النخيل في العالم تحول اليوم إلى المركز السادس في الإنتاج وبعد أن كان يمتلك حوالي 31 مليون نخلة أصبح الآن يمتلك اقل من نصف العدد السابق بسبب الحروب التي دمرت آلاف الدونمات من البساتين إضافة إلى الإصابة بالأمراض المختلفة ومنها حشرتي الحميرة والدوباس.

image