موظفو الصناعات النسيجية في واسط يتظاهرون للمطالبة برواتبهم ويهددون بـ ” التظاهر دموياً”

Hamza M. Al-Hachami2 فبراير 2015آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

17921

نظم المئات من منتسبي شركة واسط العامة للصناعات النسيجية، اليوم الاثنين، تظاهرة أمام مبنى مجلس المحافظة مطالبين بتحويلهم من التمويل الذاتي الى المركزي وصرف رواتبهم المتوقفة، وهددوا بتظاهرة دموية وقطع طريق بغداد مع المحافظات الجنوبية.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “اليوم تظاهرة سلمية وغداً تظاهرة دموية” و “سوف نزلزل الأرض تحت أقدام التحالف اللاوطني كونهم غدروا بنا”.

وقال ممثل المنتسبين في التظاهرة حيدر مجيد في حديث الى (المدى برس)، إن “هذه التظاهرة ليست الأولى ولا هي الأخيرة، وهي تظاهرة سلمية نطالب من خلالها بإنصافنا من خلال تحويلنا من التمويل الذاتي الى المركزي وصرف رواتبنا طبقاً للدرجات الوظيفية”.

وأضاف مجيد “سنستمر بالتظاهر ما لم يتم إنصافنا وستكون تظاهرتنا المقبلة على الطريق الرابطة بين بغداد والمحافظات الجنوبية وسنقطعها أمام الحركة”.

من جانبها قالت الموظفة سناء عبد الحسن إن “هذه التظاهرة سلمية ونريد من خلالها إيصال صوتنا الى الحكومة الاتحادية كي تنصفنا بمنحنا حقوقنا المشروعة لا أكثر.”

وأضافت عبد الحسن “لسنا ملامين إذا كانت تظاهرتنا المقبلة دموية لأن الجوع بطش بنا ولم يعد بمقدورنا العيش مثل الآخرين”.

وذكرت زميلتها ابتسام ناجي أن “وزارة الصناعة مطالبة بالاستجابة لمنتسبي مصانعها وتحقيق مطالبهم التي لا تعدو عن إنصافهم من خلال الرواتب التي يستحقونها”.

وأضافت أن “الوعود كثيرة ومملة وأصبحنا أضحوكة، ففي كل مرة نتظاهر تنهال علينا الوعود بتحقيق مطالبنا، لكن للأسف من دون جدوى، مما جعلنا نفقد الثقة بالحكومة”.

وكان المئات من موظفي معمل نسيج الكوت، قد تظاهروا في (10 تشرين الأول 2014) أمام مبنى المعمل للمطالبة بتحويل رواتبهم من التمويل الذاتي الى وزارة المالية، وأكدوا إن موضوع عدم التعاقد مع المعمل من قبل بعض الوزارات “لا يخلو من الفساد”، كما هددوا بالاستمرار في التظاهر حتى تلبية مطالبهم.

وألزم مجلس واسط، في قرار صدر عنه يوم الثلاثاء (18 تشرين الثاني 2014)، الدوائر الحكومية في المحافظة، بشراء منتجات شركة (واسط للصناعات النسيجية) دعماً للإنتاج الوطني، مشترطاً الحصول على اعتذار من الشركة قبل شراء المواد النسيجية من الأسواق المحلية.

ونظم ممثلو شركات وزارة الصناعة والمعادن الممولة ذاتياً، يوم الأحد، (23 / تشرين الثاني 2014) مؤتمراً وطنياً في محافظة واسط دعوا خلاله الى الإسراع بصرف رواتبهم المتوقفة منذ ثلاثة أشهر وشمول شركاتهم بالتمويل المركزي، كذلك لفتوا الى ضرورة اهتمام الحكومة الاتحادية بهذه الشركات التي تنافس الشركات العالمية، كما هددوا بالتظاهر والاعتصامات المفتوحة في حال لم تستجب الحكومة لهم.

 يذكر أن شركة واسط العامة للصناعات النسيجية كانت قد تأسست عام 1969 من القرن الماضي، وطرأت على مصانعها وخطوطها الإنتاجية جملة من التغييرات وأصبحت في الوقت الحاضر تضم مصانع عدة أهمها الغزل والنسيج والحياكة، ويبلغ عدد منتسبيها أكثر من خمسة آلاف شخص.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط