شرطة واسط تتعهد بملاحقة مطلقي العيارات النارية “دون رحمة” وشيوخ العشائر يطالبون باستبدالها بـ”الاهازيج”

Hamza M. Al-Hachami19 يناير 2015آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

17671

أعلنت قيادة شرطة واسط، اليوم الاثنين، انها ستقوم بمحاسبة مطلقي العيارات النارية “بشدة” وفقا للقانون و”دون رحمة”، وفيما وصفت هذه الظاهرة بأنها من الظواهر “السلبية والمدانة في المجتمع وتشكل “تحديا” لإجهزة الدولة وللقانون، أكد عدد من شيوخ المحافظة وقوفهم بحزم ضد مطلقي العيارات النارية، داعين الى استبدالها بـ”الاهازيج”.

وقال قائد شرطة المحافظة، اللواء قاسم راشد في حديث الى (المدى برس)، إن “قيادة شرطة المحافظة ومن خلال التنسيق مع عمليات الرافدين والحكومة المحلية نظمت مؤتمراً موسعاً لشيوخ العشائر ورجال الدين بهدف الحد من الظواهر المسلحة  ومنع إطلاق العيارات النارية وترسيخ مفهوم القانون”.

وأضاف راشد أن “المؤتمر الذي اقيم على قاعة الادارة المحلية في مدينة الكوت وتحت شعار ( القانون فوق الجميع ) شارك فيه أكثر من 400 شيخ عشيرة ورجل دين وعضو في منظمات المجتمع المدني وحضره قائد عمليات الرافدين ومحافظ واسط وجميع قادة الاجهزة الامنية في المحافظة”.

وأوضح قائد شرطة المحافظة أن “المؤتمر يهدف الى محاربة المظاهر المسلحة وسبل ترسيخ دور الاجهزة الامنية لفرض هيبة الدولة وسلطة القانون والعمل على منع ظاهرة إطلاق العيارات النارية سواء في مناسبات الفرح كالأعراس أم في مناسبات الحزن مثل تشييع الموتى”.

ووصف زويد ظاهرة إطلاق العيارات النارية بأنها “من الظواهر السلبية والمدانة في المجتمع والتي يحاسب عليها القانون بشدة لما لها من مخاطر كثيرة باعتبارها تحدٍ لإجهزة الدولة وللقانون وأنها تؤدي الى حصول إصابات بين المدنيين”، لافتا الى أن “الاجهزة الامنية ستقوم بمتابعة مطلقي العيارات النارية ومحاسبتهم بشدة وفقا للقانون ودون أية رحمة مع مصاردة السلاح المستخدم في الرمي مهما كان نوعه وعائديته”.

ودعا قائد شرطة واسط شيوخ العشائر ورجال الدين والفعاليات الاجتماعية الاخرى الى أخذ “دورهم في الحد من هذه الظاهرة ومنع تكرارها باعتبار أن مسؤولية الحد من الظواهر المدانة والمخالفة للقانون مسؤولية تضامنية بين أجهزة الدولة والمجتمع”.

في غضون ذلك دعا عدد من الشيوخ الى استبدال الاطلاقات النارية بالاهازيج الشعبية لما لها من معانٍ سامية عند العراقيين

وقال الشيخ عبد شمخي إن “ظاهرة إطلاق العيارات النارية أصبحت تتكرر يومياً من خلال مواكب تشييع المتوفين مع أنه لافائدة من الرمي ويمكن أن تكون الهوسات (الاهازيج) بديلاً عنه لما تدل على معانٍ سامية وكبيرة في الموروث العراقي”.

وأضاف شمخي في حديث الى (المدى برس) “علينا كشيوخ ووجهاء أن نقف بحزم ضد مطلقي العيارات النارية تحت أي سبب كان وأن نشجع على الهوسات والاهازيج التي تدل على حب الوطن وتزيد من لحمة العراقيين”.

بدوره دعا الشيخ عباس جاسم مطلقي العيارات النارية الى “الاحتفاظ بها وتصويبها نحو أعداء العراقيين من عناصر تنظيم (داعش) الذين يريدون قتل العراقيين جميعاً”.

وأضاف جاسم أن “هناك أساليب عدة يمكن أن ترافق مواكب التشييع كالأهازيج التي تدل على مكانة المتوفي وترفع معنويات الاخرين”، مطالباً شيوخ العشائر بـ”الإبلاغ عن الاشخاص الذين يقومون برمي الاطلاقات النارية أو يحملون السلاح دون ترخيص”.

وكانت ظاهرة اطلاق العيارات النارية قد تفاقمت مؤخراً في مناطق عدة من البلاد وفي محافظة واسط خاصة في مناسبات تشييع المتوفين وفي الاعراس ومناسبات الفرح الاخرى وأن هذه الظاهرة رافقها حصول إصابات عديدة بين المدنيين وأن بعض الاشخاص توفوا نتيجة الاصابات بالرصاص الطائش.

 

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط