مجلس واسط: إنتاج محطة الزبيدية بلغ 1930 ميغاواط والتجهيز المرتفع حالياً قد يكون مؤقتاً

Wasit News14 نوفمبر 2014آخر تحديث :
عبدالرحمن السلطاني

13902

أعربت لجنة الطاقة في مجلس محافظة واسط، اليوم الجمعة، عن رضاها من كمية الطاقة الكهربائية المجهزة للمحافظة والتي باتت قريبة من الحاجة الفعلية البالغة 650 ميغاواط، وفيما بيّنت إن انتاج محطة واسط الحرارية بلغ حالياً 1930 ميغاواط بعد البدء بعملية التشغيل التجريبي لإحدى الوحدات التوليدية الكبيرة في المحطة، حذرت من أن يكون التحسن الحالي في التجهيز “مؤقتاً”.

وقالت رئيسة لجنة الطاقة في مجلس واسط أمل العكيلي في حديث الى  إن “الاحتياج الفعلي لمحافظة واسط من الطاقة الكهربائية في الظروف الاعتيادية يصل الى نحو 650 ميغا واط في حين لم تحصل المحافظة في الأعوام الماضية على ربع هذا الاحتياج”.

وأضافت العكيلي أنه “مع بدء الشهر الحالي  شهدت واسط تحسناً ملحوظاً وواضحاً في الطاقة المجهزة للمحافظة والتي جعل وقت التجهيز يقترب من الـ 24 ساعة يومياً وهو ما كنا نطمح اليه ونطالب به وزارة الكهرباء على أساس أن ذلك استحقاقاً للمحافظة التي تقع فيها أكبر محطات انتاج الكهرباء في البلاد”.

وتابعت العكيلي “نحن الآن راضون عن حصتنا كمحافظة والتي اقتربت من الحاجة الفعلية ونأمل من وزارة الكهرباء أن تفي بذلك ولا يكون التجهيز الحالي مرتبطاً بالظروف الجوية وتقليل السحوبات المنزلية المتعلقة بتشغيل أجهزة التدفئة والتبريد”.

وأوضحت العكيلي أنه “من غير الممكن أن يذهب انتاج محطة الزبيدية الحرارية البالغ حالياً 1930 ميغاواط الى الشبكة الوطنية من دون أن تعطي وزارة الكهرباء حصة مميزة لمحافظة واسط “، مبيناً أن “هذه المحطة شهدت ومنذ النصف الثاني من تشرين الأول الماضي البدء بالتشغيل التجريبي للوحدة التوليدية الأولى ضمن المرحلة الثانية من المحطة والتي تنتج بمفردها 610 ميغاواط”.

وأكدت العكيلي، أن “وزير الكهرباء محمد قاسم الفهداوي أعلن في زيارته الى محطة واسط الحرارية خلال تشرين الأول الماضي عن الموافقة على إنشاء محطة جديدة في واسط تنتج 610 ميغاواط تمول من الحكومة المحلية ضمن تخصيصات تنمية الإقاليم”.

ودعت رئيسة لجنة الطاقة في مجلس واسط، المجالس البلدية في المحافظة “لأخذ دورها الجدي في متابعة السحوبات غير النظامية والتجاوزات الحاصلة على الشبكة كونها ستؤدي الى الهدر الكبير في التيار الكهربائي”.

وكان محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال قد طالب وزير الكهرباء السابق عبد الكريم عفتان بتخصيص نسبة 15 % من انتاج محطة الزبيدية الحرارية لتضاف الى حصة المحافظة لتقليل الانقطاعات فيها .

وأعلنت وزارة الكهرباء في الـ، (25 تشرين الاول 2014) عن التشغيل التجريبي لأكبر وحدة توليدية في العراق بمحطة واسط الحرارية، وفيما بيّنت إن طاقتها تبلغ 610 ميغاواط، أشارت الى انه يجرى ربطها بالمنظومة الوطنية وأن دخولها في الخدمة سيكون خلال أيام.

وهددت حكومة واسط المحلية في مرات سابقة وزارة الكهرباء بعزل محطة كهرباء واسط الحرارية التي تقع في ناحية الزبيدية (70 كم شمال الكوت) فيما لو مضت الوزارة بعدم منح واسط حصتها الكافية من الكهرباء.

وتتكون محطة كهرباء الزبيدية الحرارية من مرحلتين، المرحلة الاولى تتكون من أربع وحدات توليدية وتنتج ما مجموعة 1320 ميغاواط، أي ما يعادل 330 ميغاواط لكل منها وقد تم تشغيل تلك الوحدات بالكامل وهي الآن بالخدمة.

أما المرحلة الثانية تبلغ كلفتها مليار و80 مليون دولار وتتكون من وحدتين توليديتين طاقة كل منهما 660 ميغاواط وكان من المفترض تشغيل الوحدة الأولى من هذه المرحلة عام 2015 والوحدة الثانية عام 2016 وذلك طبقاً للجدول الموضوع من قبل الشركة المنفذة لهذه المحطة لكن تلك الشركة اختزلت المدة الزمنية كثيراً وبدأت بالتشغيل التجريبي للوحدة الأولى من هذه المحطة في تشرين الأول 2014.

وتقع محطة كهرباء الزبيدية على الجانب الغربي لنهر دجلة وقريباً من مدينة الزبيدية نحو (80 كم شمال الكوت) تنفذ هذه المحطة من قبل شركة شنغهاي الصينية ويعود أصل التعاقد على بناء محطة الزبيدية إلى العام 1998 وفقاً لاتفاق وقع بين حكومة النظام السابق مع شركة شنغهاي الصينية بكلفة 750 مليون دولار، وقامت الشركة بتنفيذ الأعمال التصميمية للمحطة في العام 2001 الى جانب بعض الأعمال المدنية، إلا أنها أوقفت التنفيذ بسبب الحرب الأميركية على العراق في 2003، وتم فيما بعد تفعيل عقد إنشاء المحطة بطلب تقدم به وزير الكهرباء الأسبق كريم وحيد في العام 2007، ليوضع حجر الأساس للمحطة في الثالث من شهر تشرين الأول من العام 2009 بعد زيادة مبلغ العقد ليصل الى 970 مليون دولار للمرحلة الاولى فقط.

وكان محافظ واسط، محمود عبد الرضا طلال، قد أعلن في (الـ17 من أيلول 2014)، عن موافقة وزير الكهرباء، قاسم محمد الفهداوي، على تجهيز محافظة واسط، بحصتها كاملة من التيار الكهربائي، بدءاً من الأول من تشرين الثاني 2014 (الحالي)، مؤكداً أن الفهداوي وافق أيضاً على إنشاء محطة جديدة للتوليد في المحافظة بطاقة 660 ميغاواط.

ويعاني  العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.

يذكر أن حاجة محافظة واسط، مركزها الكوت،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، من الكهرباء تبلغ 650 ميغاواط في الظروف الاعتيادية، لكنها كانت تحصل على نصفها.

المصدر المدى برس