عبطان يشتكي من تسلم “تركة ثقيلة” تتضمن 200 مشروع متلكئ من سلفه

Hamza M. Al-Hachami16 أكتوبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

عبطان يشتكي من تسلم "تركة ثقيلة" تتضمن 200 مشروع متلكئ من سلفه

اشتكى وزير الشباب والرياضة، اليوم الخميس، من “التركة الثقيلة” التي تسلمها من سلفه، مبيناً أن 200 من مشاريع الوزارة في المحافظات متلكئة نتيجة “أخطاء فادحة” في التصميم أو التنفيذ أو الإحالة وضعف المتابعة، وفي حين أكد عدم التهاون بهذا الشأن ضماناً لإكمال تلك المشاريع، تعهد بتنفيذ مشاريع جديدة في محافظة واسط كونها “منجماً للأبطال” الرياضيين في مقدمتها مدينة رياضية تكون “عروساً” للرياضة العراقية.

وقال عبد الحسين عبطان، في حديث إلى (المدى برس) وعدد آخر من وسائل الإعلام، خلال زيارته الميدانية لمحافظة واسط، اليوم، إن “الوزارة فتحت ملف المنشآت الرياضية التي هي في طور التنفيذ للوقوف على طبيعة العمل فيها ونسب الانجاز المتحققة والمعوقات التي تواجهها”، مشيراً إلى أن هنالك “200 مشروع رياضي متلكئ في عموم المحافظات، بضمنها أربعة في واسط”.

وأضاف عبطان، أن “غالبية تلك المشاريع تعاني مشاكل في التصميم والتنفيذ فضلاً عن أخرى إدارية تتعلق بالإحالة لشركات غير رصينة بمبالغ كبيرة جداً”، مبيناً أن تلك “الشركات لم تلتزم بالرغم من ذلك بالتنفيذ الصحيح نتيجة لغياب الرقابة والمحاسبة عليها”.

وأوضح الوزير، أن “أهم المشاريع التي تعاني التلكؤ المدينة الرياضية في البصرة وملاعب الميناء وميسان والنجف وكركوك وصلاح الدين وديالى والكوت الأولمبي والمدينة الرياضية في كربلاء، وغيرها”، مؤكداً أن “الوزارة لن تتهاون أبداً مع الشركات المتلكئة وستحاسبها وفقاً للقانون أو ستسحب العمل منها إذا ما تطلب الأمر ذلك”.

وذكر عبطان، أن “خير مثال على الأخطاء المتعلقة بالإحالات، ملعب الكوت الأولمبي الذي أحيل إلى شركة عراقية حكومية بكلفة 19 مليار دينار وبلغت نسبة الانجاز فيه 62 بالمئة في وقت تطالب الشركة بمبالغ إضافية تصل إلى 15 مليار دينار بغية إنجازه”، لافتاً إلى أن “الموافقة على مثل ذلك المبلغ هي من اختصاص اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء وليس الوزارة ما يعني صعوبة إكمال الملعب”.

وتابع وزير الشباب والرياضة، أن “واسط أصبحت منجماً لصنع الأبطال لاسيما في الألعاب الفردية، وخير مثال على ذلك نجد البطلين الآسيويين عدنان طعيس وكرار محمد جواد، اللذين حققا إنجازاً كبيراً في المحلف الأولمبي الآسيوي الأخير”، متعهداً بأن “تولي الوزارة اهتماماً للمحافظة من خلال إقامة قاعات رياضية وملاعب متخصصة ومنتديات شبابية لتكون حاضنة للمبدعين من أبطال المحافظة الذين يعول عليهم كثيراً في الاستحقاقات الرياضية الدولية المقبلة”.

ومضى عبطان قائلاً، إن “الوزارة ستركز جل اهتمامها على مدينة واسط الرياضية وتوفير التخصيصات اللازمة لها لإكمال بنائها لتكون عروساً للرياضة العراقية بعامة وليس الواسطية فقط”.

وكانت وزارة الشباب والرياضة أحالت العام 2010 مشروع ملعب الكوت الجديد بعهدة شركة الكرامة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، بعد أن رست عليها مناقصة إقامته، وولد الموضوع حينها صدمة للحكومة المحلية لاعتقادها بعدم قدرة شركات وزارة الصناعة على تنفيذه، لاسيما بعد إخفاق المركز المتخصص للصناعات الهندسية في الوزارة ذاتها بتنفيذ مشروع مجاري الكوت الكبير وإحالته إلى شركة محلية تلكأت كثيراً فيه.

ويقوم ملعب الكوت الجديد على انقاض ملعب الإدارة المحلية القديم الذي شيد في خمسينات القرن الماضي وقد سجلت عائديته باسم وزارة الشباب والرياضة بعد أن كان في السابق ضمن أملاك الإدارة المحلية، وشهد الملعب السابق اقامة أول مباراة لفريق أجنبي وهو فريق سبارتاك الجيكي مع منتخب محافظة واسط عام 1965، التي انتهت بفوز الفريق الضيف على منتخب واسط بسبعة أهداف مقابل هدف واحد.

يذكر أن وزارة الشباب والرياضة تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع الرياضية في محافظة واسط أهمها ملعب الكوت الاولمبي والمسبح الاولمبي في مدينة الكوت وبناية متعددة الاغراض للشباب والرياضة إضافة الى المدينة الرياضية وملعب الحي وعدد آخر من الملاعب والمنتديات الشبابية في الاقضية والنواحي.

المصدر وكالة أنباء المدى - واسط