تقدم “بطيء” في طريق واسط الحولية ومواطنون يشكون “الموت السريري” لها

Hamza M. Al-Hachami8 أكتوبر 2014آخر تحديث :
Hamza M. Al-Hachami

واسطيون يشكون "الموت السريري" للطريق الحولي بالكوت

 

أعلنت مديرية طرق وجسور واسط، السبت، عن “تقدم بسيط” في مشروع الطريق الحولية قرب مدينة الكوت،(180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، نتيجة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الإعمار والإسكان بحق الشركات المتلكئة، وفيما عدّ مواطنون أن المشروع يعاني “موتاً سريرياً” كحال باقي الأعمال الوزارية، طالبوا بتحويل تخصيصاته إلى المحافظة ضماناً لمتابعتها بعيداً عن “المجاملات”.

وقال مدير طرق وجسور واسط، سعدون كريم حسين، في حديث إلى (المدى برس)، إن “العمل في مشروع الطريق الحولية بدأ يتحسن قليلاً خلافاً للمدة الماضية”، مبيناً أن “نسبة الإنجاز فيه ارتفعت إلى 47 % وهي في تصاعد مستمر”.

وأضاف حسين، أن “كلفة المشروع تبلغ 104 مليارات دينار مع جسر الكارضية الذي ينفذ على نهر دجلة وكان يفترض إنجازه في أيلول 2013 الماضي”، مشيراً إلى أن “المشروع الذي تمت المباشرة به من قبل شركتي نجران وجنة الخليج في (الـ 24 من شباط 2009)، يتكون من مرحلتين، الأولى الطريق التي تبلغ طولها 19 كم، وحدد لإنجازه مدة 900 يوم بكلفة تعاقدية قدرها 79 ملياراً و224 مليوناً و390 ألف دينار”.

وتابع حسين، أن “المرحلة الثانية من المشروع تتمثل بتنفيذ جسر الكارضية على نهر دجلة، شرقي الكوت، لربط جانبي الطريق، من قبل شركتي الغدق والنور الثاقب، بكلفة 25 ملياراً و763 مليوناً و650 ألف دينار عراقي”، لافتاً إلى أن “العمل بتلك المرحلة بدأ في (الـ21 من تشرين الأول 2011)، وكان يؤمل إنجازها في (السابع من أيار 2013)، لكنها تأخرت كثيراً بسبب التلكؤ في التنفيذ”.

واشار حسين إلى أن “الطريق الحولية تربط الطرق الرئيسة في الكوت، من دون المرور بمركز المدينة”، لافتاً إلى أن “الطريق بممرين للذهاب والإياب عرض كل منهما 12.5 م مع جزرة وسطية بعرض ثلاثة أمتار، فضلاً عن تنفيذ أربعة مجسرات لتسهيل انسيابية مرور المركبات”.

وأكد مدير طرق وجسور واسط، أن “الدائرة قامت بإجراءات عدة منها مفاتحة الهيئة العامة للطرق والجسور لحث الشركات المنفذة على الإسراع بالعمل، كما اتخذت الوزارة إجراءات قانونية ضد الشركات المتعاقدة، وكلفت شركة استشارية للإشراف على تنفيذ المشروع الأمر الذي أدى إلى تحسن العمل فيه قليلاً”، وزاد أن “الأعمال حالياً تتواصل في أكثر من مقطع من الطريق بضمنها نصب المجسرات وإكساء الطبقة الرابطة من الطريق وبواقع 7 كم من الجانبين الجنوبي والشمالي”.

بالمقابل رأى مواطنون واسطيون، أن مشروع الطريق الحولية “أصبح بحكم الميت سريرياً” لأنه كان ينبغي أن يكمل خلال عام 2013 المنصرم، لكن سنة مرت على ذلك التاريخ من دون تنفيذ نصف المشروع.

وقال المواطن علي عبد الهادي شريف، في حديث إلى (المدى برس)، إن “إنجاز الطريق الحولية يكتسب أهمية خاصة لمدينة الكوت كونه سيقلل حركة مرور الشاحنات الكبيرة في شوارعها”، مضيفاً أن “الشاحنات القادمة من محافظات البصرة وذي قار وميسان، وتلك التي تنقل المواد الانشائية من قضاء بدرة، تسبب بأضرار كبيرة في شوارع الكوت، فضلاً عما تسببه من زحام مروري”.

ودعا شريف، وزارة الإعمار والإسكان، إلى “اتخاذ خطوات جادة لمتابعة المشروع وتذليل العقبات أمام الشركات المنفذة له تمهيداً لإنجازه بأسرع وقت”.

من جانبه قال المواطن يحيى العتابي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “الطريق الحولية في مدينة الكوت أصبحت الشغل الشاغل للأهالي”، عاداً أن “غالبية المشاريع المنفذة من قبل الوزارات في المحافظة، ومنها الطريق الحولية، تعاني التلكؤ”.

ودعا العتابي، إلى “تحويل التخصيصات المالية لتلك المشاريع إلى الحكومة المحلية ليتسنى لها متابعتها بجدية ومحاسبة الشركات المتلكئة، بعيداً عن المجاملات كما هو حاصل حالياً”.

يذكر أن مدينة الكوت، مركز محافظة واسط، تعاني كثرة مرور المركبات بمختلف أنواعها ومنها شاحنات نقل الحمولات من محافظات البصرة وذي قار وميسان باتجاه بغداد وبالعكس، التي ألحقت أضراراً كبيرة في الشوارع الرئيسة التي تمر بها، وجاء التخطيط لمشروع الطريق الحولية لتجنب مرور تلك الشاحنات الى مركز المدينة وتسهيل انسيابية الحركة المرورية فيها.

المدى برس/ واسط

 

المصدر وكالة أنباء المدى