المدى برس/
اعلن قائد شرطة واسط الجديد اللواء رائد شاكر جودت، اليوم الاربعاء، “فتح الشوارع المغلقة ورفع الحواجز منها”، وبين أن الاجراءات الجديدة تهدف الى “الحفاظ على الامن والنظام”، وفي حين عد هذه الخطط بأنها “مرنة ومحكمة”، لفت الى أنها “تعطي مرونة للمواطن بالحركة وقابضة على العناصر الارهابية.”
وقال جودت خلال لقائه جمعه مع محافظ واسط رئيس اللجنة الامنية العليا في المحافظة، محمود ملا طلال، وحضرته (المدى برس)، إن “المواطن الواسطي تلمس ومنذ عصر أمس الاجراءات الامنية الجديدة التي تهدف الى تأمين الحماية الكافية له والحفاظ على الامن والنظام بالمحافظة.”
وأضاف جودت “باشرنا ومنذ الساعات الاولى لتسلمنا مسؤولية قيادة شرطة واسط برفع كافة الحواجز من الشوارع الرئيسة في مدينة الكوت سواء أكانت حواجز كونكريتية أم بلاستيكية”، وتابع “أوعزنا بفتح جميع الشوارع أمام حركة المركبات بصورة طبيعية.”
وأكد قائد شرطة واسط أن “الاجراءات الامنية الجديدة ستكون نوعية واستباقية وهي في كل الاحوال لا تجعل المواطن يشعر بالملل مثلما كان سائدا خاصة عند نقاط التفتيش في مداخل المدن والنقاط الداخلية”، وبين أن “الخطط الامنية الجديدة ستكون بمشاركة فاعلة للأجهزة الساندة وستكون هذه الخطط مرنة ومحكمة في نفس الوقت”،
وأوضح جودت أن “هذه الخطط تعطي المرونة الكافية للمواطن بالحركة والتنقل لكنها قابضة ومحكمة على العناصر الارهابية والخارجة عن القانون.”
وكان مصدر في شرطة محافظة واسط أفاد، أمس الثلاثاء، بأن وزارة الداخلية عينت اللواء رائد شاكر جودت قائدا لشرطة المحافظة بدلا عن اللواء حسين عبد الهادي، عازياً السبب الى الخروقات الامنية الكبيرة التي تشهدها المحافظة منذ عدة اشهر.
وكان مجلس واسط صوت، أمس أيضا، بالأغلبية على رفضه للقائد الجديد، نافياً علمه المسبق بإعفاء قائد شرطة واسط اللواء حسين عبد الهادي محمد وتعين اللواء رائد شاكر جودت بدلاً عنه، مؤكدا في الوقت ذاته رفضه لآلية التعيين التي تمت بقرار مركزي من بغداد دون علم المجلس، وهدد باللجوء الى المحكمة الاتحادية للطعن بقرار تعيين القائد الجديد.
يذكر ان اللواء رائد شاكر جودت كان قائدا لشرطة محافظة كربلاء وثم عين قائد شرطة واسط سنة 2011 ومن ثم عمل مديرا للإدارة في جهاز المخابرات العراقي قبل ان يقيله رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي في عام 2011.
وكان القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، اصدر في (5 كانون الاول 2011)، امرا بإقالة مدير الادارة في جهاز المخابرات اللواء رائد شاكر جودت لعلاقته بكتلة أمل الرافدين التي أعلنت انشقاقها من ائتلاف دولة القانون.
يذكر أن محافظة واسط، (مركزها الكوت 180 جنوب شرق بغداد)، كانت تصنف ضمن المحافظات المستقرة أمنياً لكنها بدأت تشهد في الفترة الاخيرة أحداثاً مسلحة وهجمات بسيارات مفخخة كان آخر تفجير يوم الاثنين (29 تموز 2013) حيث انفجرت سيارتين مفخختين قرب مرآب بغداد في الكوت واسفر انفجارهما عن مقتل وإصابة 44 شخصاً بين عدد من أفراد الشرطة.
