اقبال النساء على قيادة المركبات.. والمرور تؤكد: السائقات اكثر التزاماً من نظرائهن الرجال

Wasit News25 نوفمبر 2012آخر تحديث :

صوت العراق //
تحرص أم مهند على أن تتفحص مركبتها جيداً صباح كل يوم قبل توجهها لعملها للتأكد من جاهزيتها للسير في شوارع لم تكن قيادة المركبة فيها سهلاً لشدة الزحام، لكن أم مهند ذو الـ ( 34 عاماً ) شديدة الالتزام بقواعد السير والمرور وتبدي اهتماً بالغاً بالعلامات المروية وهي بذلك لا تريد أن يدون في قيد مركبتها أية مخالفة مرورية.
ليست أم مهند وحدها شديدة الالتزام في قيادة المركبة، بل أن غالبية النساء ممن يمتلكن مركبات يحرصن على هذا الالتزام من خلال التقييد بمعايير السير داخل المدن والامتثال للإشارات المرورية وكذلك لإشارة شرطي المرور أكثر من نظرائهن الرجال.

وقالت أم مهند التي تعمل في المحاماة ( للوكالة الاخبارية للانباء) :تعلمت قيادة المركبة منذ نحو ثلاثة أعوام وأخذت أقودها بنفسي بعد أن ساعدني زوجي بذلك ومنذ ذلك الحين لم ارتكب مخالفة مرورية كوني شديدة الالتزام بالقواعد المرورية وارفض بشدة تجاوز تلك القواعد لأنها تلحق ضررا بيّ أولا وبالأخرين .

وأضافت: ان قيادة المركبة في هذه الايام تتطلب انتباهه شديدة فهناك العشرات بل المئات من الشباب يقودون المركبات دون حصولهم على رخصة السوق كما أنهم يقومون بحركات غير صحيحة في الشوارع مما قد يسبب أذى للآخرين، وهذه الحركات تزداد أكثر حينما يرى الشباب أمرأه تقود سيارة وتسير خلفه أو بجواره في الطريق أو يتوقفان معاً عن الاشارة المرورية.”

وتقول أم عباس ( وهي معلمة ) زوجي يمتلك مركبة صغيرة وكان شديد الحرص على تعلمي قيادتها رفضت بداية الامر كوني اشعر ان قيادة المركبة من اختصاص الرجل فقط لكني تراجعت شيئاً فشيئاً وتعلمت القيادة وحصلت على الرخصة من مرور واسط بعد أن اجتزت الاختبار النظري والعملي بجهدي وبجدارة عالية.”

وقالت (للوكالة الاخبارية للانباء) :أشاهد في الشوارع الكثير من النساء وهُنّ يقدن المركبات بحذر شديد وكثيرات الالتزام في تطبيق الأنظمة المرورية ومنها احترام الاشارات المرورية حتى في حال كان الشارع خاليا من المركبات وهذا شيء جيد يدل على وعي المرأة ومدى ثقافتها أيضا.

وتؤكد أم عباس، وهي أم لاربع بنات وولد واحد أنها تحرص على إيصال بناتها الى مدارسهن يومياً فيما يتكفل زوجها بإيصال ولده الى مدرسته غير أنها تعاني من بعض نقاط التفيش في الصباح مما يؤدي الى تأخرها عن الدوام قليلا من الوقت.”

وأضافت: ” أنا ملتزمة في حياتي كلها فكيف لي لا التزم بقيادة المركبة فالمرأة بطبيعتها أكثر التزاما وهدوء من الرجل فكيف الحال اذا كانت تقود المركبة، أضن انها ستكون حريصة جدا على تطبيق الأنظمة وتحاذر ارتكاب المخالفة”.

لكن سناء عبدالله لها معاناة في قيادة المركبة وتقول “أشد معانتي هي في عدم الحصول على موقف خاصة في وسط المدينة، ففي بعض المرات انتظر طويلاً وربما أدور أكثر من دورة في الشارع على أمل أن أجد مكانا يسمح به التوقف، بينما السائق يقف حتى في المكانات الممنوعة وإذا ا تعرض للمسائلة أو الغرامة المرورية سرعان ما يقوم بالتوسلات وهذا أرفضه أنا شخصيا وربما ترفضه المرأة بشكل عام”.

وتضيف سناء التي تعلمت القيادة قبل حوالي ست سنوات أنها لا ترغب قيادة مركبتها على الطرق الخارجية التي تحتاج الى سرعة معينة والسبب يعود كوني ارفض السرعة لأنها سبب معظم الحوادث المرورية على العكس من السير داخل المدن الذي يفترض أن يكون بسرعة مناسبة لشدة الاختناقات المرورية أو لقرب المسافة وغير ذلك من الاسباب.”

وذكر مفوض المرور علي حسين أن “المرأة السائقة في واسط شديدة الالتزام بقواعد السير والمرور وهي أكثر التزاما من الرجل ، فمثلا طيلة وجود في الشارع لم أسجل مخالفة واحدة على امرأة كانت تقود مركباتها على العكس من مخالفات الرجال الكثيرة”.

وأضاف (للوكالة الاخبارية للانباء): أن النساء أكثر التزاما من نظرائهن الرجال في قيادة المركبات وهذه حالة تحسب للمرأة لكني اقترح أن تخصص مناطق معينة لوقوف المركبات التي تقودها النساء تكون هذه المناطق قريبة من الاسواق التجارية واماكن التبضع.

وااشار الى أن الكثير من رجال المرور يبدون المساعدة للمرأة إذا ما أرادت التسوق وايقاف مركبتها في جانب الشارع على شرط أن لا تؤثر في السير.
ولفت ضابط العلاقات في مديرية مرور واسط المقدم رياض بدر الى ان عدد المخالفات المرورية التي رصدها أفراد المرور خلال الأشهر الستة المنصرمة من العام الحالي كانت خالية من مخالفات النساء.

وقال (للوكالة الاخبارية للانباء) إن المؤشرات الميدانية تدل على أن النساء السائقات في واسط أكثر التزاما من نظرائهن الرجال وشديدات الالتزام بقواعد السير والمرور واحترام الاشارات الضوئية وقواعد السير الصحيح وهذا ناتج من الوعي والثقافة العالية وهو محط اعتزاز رجال المرور.” مشيراً الى أن رجال المرور كثيراً ما يحرصون على تقديم المساعدة للسائقات اذا ما حصل خلل في المركبة وتوقفت أو في الحالات الاخرى مثل الوقوف وغير ذلك.