لتلطيف الاجواء والتخفيف من شدة العواصف الترابية انجـاز 55 % مـن مشـروع الحـزام الاخضـر فـي مدينـة الكـوت

Wasit News19 أبريل 2012آخر تحديث :

٢٠١٢٠٤١٩-٠٦٥١٢٧.jpg

الصباح الجديد // كشف مصدر في محافظة واسط عن عزم الحكومة المحلية في المحافظة غرس أكثر من 66 ألف شجرة ضمن مشروع الحزام الأخضر الذي بلغت نسبة الانجاز في مرحلته الأولى 55%، مؤكدا أن المشروع سيخلق بيئة جيدة لمدينة الكوت فضلا عن فوائده السياحية والاقتصادية.

وقال رئيس لجنة تنفيذ مشروع الحزام الأخضر لمدينة الكوت كريم راشد زويد لمراسل الصباح الجديد إن المشروع هو أحد مشاريع تنمية الأقاليم للعام 2011 وتبلغ كلفة المرحلة الأولى منه مليارا و270 مليون دينار وأن طول هذه المرحلة 12 كم وتقع في الشمال الشرقي لمدينة الكوت كونها منطقة تشهد باستمرار هبوب الرياح باتجاه مدينة الكوت وتحمل معها الغبار والأتربة بحكم جغرافية المناطق المقبلة منها .

وأضاف أن المشروع يعد مثالياً من حيث التصميم والتنفيذ ويتكون من12 خطاً من الأشجار، يضم الخطان الأول والثاني أشجارا مزهرة قصيرة الارتفاع ومن ثم تبدأ الخطوط الاخرى بالتدرج من حيث الارتفاع وأن جميع الأشجار التي ستزرع فيه وعددها 66400 شجرة من الأنواع الملائمة لبيئة محافظة واسط .

وأوضح أن الأشجار ستزرع على 12 خطا مقسمة الى مجموعتين كل منهما تتكون من ستة خطوط بعرض 60 مترا إضافة الى 40 مترا أعمال تسوية وتعديل وسياج خارجي للحزام مع ترك مسافة الى مابين 10 ـ 15 متراً بين مجموعتي الخطوط تكون أماكن للاستراحة ووقوف المركبات مستقبلاً اذ سيكون الحزام منطقة سياحية حيوية بالمحافظة .

وذكر زويد أن المشروع يتكون من ثلاث محطات للضخ تدفع المياه من نهر دجلة الى مجموعة من الأحواض ومن ثم من تلك الأحواض الى الأشجار المغروسة في المشروع حيث تتم عملية السقي المغلق والذي يكون بمد أنابيب تحت الأرض بعمق 70 سم وتطبق هذه الحالة أول مرة في محافظة واسط .

واشار الى أن أعمال المرحلة الثانية ستكون ضمن تخصيصات عام 2013 وتتضمن تكملة الخطوط الستة الخلفية من المرحلة الاولى وإكمال تشجير بقية المشروع ابتداء من مستودعات الوقود في منطقة الكارضية ( جنوب شرق الكوت ) الى الطريق العام كوت – ناصرية وبطول 8 كم لهذه المرحلة وعرض 60 مترا كونها تمر بأراض وحيازات زراعية لا يمكن التوسع بها أكثر من هذه المسافة .

من جانبها ذكرت رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس واسط ، حمدية الحسيني أن مشروع الحزام الأخضر بات مهما للغاية لتلطيف أجواء المدينة والتخفيف من شدة العواصف الترابية التي تجتاحها باستمرار خاصة في فصل الصيف .

وأضافت ان المشروع يحتاج الى جدية كبيرة في العمل لانجازه بأسرع وقت ممكن خاصة وأن المناطق المحاذية له أصبحت صحراوية بفعل الجفاف وقلة المناطق الخضر وبالتالي سيكون لمنطقة الحزام الأخضر أهمية بيئية وجمالية كبيرة ويعد في المستقبل القريب متنفساً سياحيا تفتقر إليه مدينة الكوت .

ويقول المهندس في بيئة واسط أسعد تركي أن الأشجار التي تم اختيارها لغرسها ضمن مشروع الحزام الأخضر سيكون لها دور كبير في الحد من انجراف التربة بفعل عوامل التعرية الجوية، وستساعد كذلك على تنقية الهواء وحماية المدينة من تأثيرات الأتربة والغبار والرمال المتحركة والمتطايرة، إضافة الى الحد من الغازات السامة الناتجة عن المعامل الصناعية ، الى جانب خلق التوازن البيئي فأن للمشروع أهمية اقتصادية كبيرة من الاستفادة من تلك الأشجار في عدة مجالات صناعية منها صناعة الأدوية والأصباغ وصناعة الزيوت ومواد الفلين وكذلك إنتاج الفحم وغير ذلك من الفوائد الأخرى المهمة .

يذكر أن معظم المدن العراقية ومنها مدينة الكوت، مركز محافظة واسط أصبحت تعاني من تصاعد الغبار الكثيف نتيجة المساحات الصحراوية الكبيرة الناتجة عن الجفاف وشحة المياه مما ينذر بكوارث بيئية خطيرة مستقبلاً الى جانب التأثيرات الأخرى.