اعلن مصدر في مركز الإرشاد الزراعي بمحافظة واسط عن ازدياد اعداد النخيل في المحافظة من خلال افتتاح محطات لانتاج وتحسين النخيل في مناطق شتى من المحافظ، لافتا في الوقت ذاته الى تراجع كبير في انتاج التمور جراء تعرض بساتين النخيل في بدره الى حرائق لاتعرف اسبابها لحد الان .
وقال مدير المركز المهندس عباس صلال لمراسل” الصباح الجديد ” ان الدمار الكبير الذي لحق ببساتين النخيل في مدينة بدره شرق واسط نتيجة تعرضها الى حرائق ادت الى تدني مستوى الانتاج من التمور فضلا عن ازدياد اعداد النخيل في شتى مناطق المحافظة وعلى وجه الخصوص مناطق شمال واسط من خلال انشاء محطات لانتاج وتحسين النخيل في كل من الكوت والعزيزية اثره الكبير في حصول هذه الزيادة التي رافقها بحسب المختصين بالشأن الزراعي في واسط تراجع كبير في انتاج التمور.
واوضح صلال ان اسبابا عدة تقف وراء تراجع انتاج التمور ابرزها تراجع زراعة اشجار النخيل في عموم العراق التي بلغ عددها ما بين 12 – 15 مليون نخلة بعدما كانت تصل الى 32 مليون نخلة.
وبخصوص محافظة واسط التي شهدت زيادة في اعداد زراعة النخيل اكد صلال الى ان قلة الانتاج في المحافظة تعود الى اسباب تتعلق بانتشار الافات الزراعية كالدوباس والحميرة وحفار الساق وحفار السعف وعنكبوت الغبار الى جانب غياب الدعم المقدم لاصحاب البساتين والذي يقتصر في الوقت الحالي على زيادة اسعار شراء التمور.
واشار الى ان عملية زراعة النخيل في الطرقات والجزرات الوسطية باتت تشكل بؤرة لنقل الأمراض والآفات الزراعية نتيجة عدم الاهتمام بها من قبل الدوائر البلدية.
واضاف مدير الارشاد الزراعي ان من اسباب تراجع انتاج التمور ارتفاع كلفة اعمال خدمة النخيل اذ ان عمليات تكريب النخلة وتلقيحها واجراء عمليات الجني واللقاح تصل كلفتها بين 25 – 30 الف دينار للنخلة الواحدة وهو ثمن كبير قياسا الى مقدار الناتج وعدد رؤوس النخيل التي يمتلكها كل فلاح وبالتالي فان الفلاح يرى ان الجدوى الاقتصادية من زراعة النخيل والعناية بها لا توفر له مردودا ماليا مناسبا إذا ما تم الأخذ بالاعتبار ان وزارة الزراعه لاتقوم بدعمه بالأسمدة المركبة التي يحتاج إليها.
واشار تقرير اعدته مديرية زراعة واسط الى ان اعداد النخيل بحسب احصائية انجزت في العام الماضي بلغ 987905 نخلة معظمها يتركز في مناطق شمال واسط وابرز انواعها الزهدي والخستاوي والبريم والمكتوم والتبرزل والخضراوي واسطة عمران إضافة الى أنواع اخرى.
وعن امكانية تطوير انتاجية النخيل قال مدير المركز الإرشادي ان هناك جملة من المقترحات التي تسهم في زيادة انتاج التمور ابرزها ما يتعلق بادخال المكننة الزراعية الحديثة وتوزيعها باسعار مدعومة على اصحاب بساتين النخيل واعتماد وزارة الزراعة للسعر العالمي في شراء التمور والعمل على نشر معامل حكومية واستثمارية لانتاج التمور وهو امر سيسهم في رفع اسعار التمور التي تدنت اسعارها بصورة كبيرة في حين ان كيلو غرام الواحد من التمر يبلغ ثمنه في بعض الدول الاوروبية عشرة دولارات.
وبين ان عملية التخلص من مخلفات البساتين عن طريق تحويلها الى اسمدة عضوية بالتنسيق مع المركز الوطني للأسمدة العضوية سيساعد اصحاب البساتين على تقليل مقدار انفاق الأموال المطلوبة لخدمة بساتينهم ، مشيرا الى انه وبالرغم من قيام الهيئة العامة للزراعة بتقديم السلف الى الفلاحين وتزويدهم بفسائل النخيل الا ان تدني الجدوى الاقتصادية لزراعة النخيل لم يتم معالجتها.
ولفت الى ان اسعار شراء التمور كانت سابقا تتلاءم ومقدار المبالغ المالية التي تخصص لخدمة البساتين نظرا لانخفاض اجور العمال مقارنة باسعار بيع التمور وان هذا الامر انعكس تماما إذ ارتفعت اجور العمال وانخفضت أسعار بيع التمور.
واكد صلال على ضرورة قيام الهيئة العامة لزراعة النخيل بإعداد خطة استراتيجية تستهدف القيام بزراعة نخيل متقزم تسهم في استنباط أصناف جيدة من التمور من خلال توعية المزارعين في التوسع بزراعة هذا الصنف كما إنها سوف تعطي نتائج ايجابية تتمثل بتقليل حجم الإنفاق المالي المطلوب لخدمة بساتين النخيل.
من جهة أخرى اعلنت مديرية زراعة محافظة واسط عن وجود خطة لتنفيذ مشروع زراعة حشائش برمودا في المحافظة.
وقال مدير زراعة واسط المهندس فائز جواد الغراوي ان مشروع زراعة حشائش برمودا في محافظة واسط يأتي بالتنسيق مع مديرية زراعة واسط وفريق دعم الحكومات المحلية في المحافظة لتوفير الأعلاف للثروة الحيوانية وهي من النباتات المرخص زراعتها في العراق من قبل وزارة الزراعة.
واضاف ان خصائص نباتات برمودا وهي حشائش تنمو طيلة ايام السنة ولها قدرة على مقاومة الجفاف الى جانب سرعة نموها في الأجواء الدافئة والمشمسة ولها القدره على النمو في التربة القليلة الخصوبة ولها فائده في تأمين مادة علفية للحيوانات فضلا عن كونها عاملا مساعدا في إيقاف تعرية التربة وانعاش التربة غير الخصبة.
الصباح الجديد
