الواسطيون يحتفلون باعياد نوروز قرب الحدود مع ايران ومطالبات بمنتجعات سياحية عن طريق الاستثمار

Wasit News22 مارس 2016آخر تحديث :

10348514_959183324189256_8269287986668470702_n

أعلنت قائممقامية قضاء بدرة بمحافظة واسط، أن المئات من العائلات الواسطية توافدت على المناطق الحدودية بين العراق وايران للاحتفال بأعياد الربيع، وفيما اكدت أن الحكومة المحلية استنفرت جهودها لحماية المحتفلين، شددت على أهمية اقامة منتجعات سياحية بمناطق الشريط الحدودي عن طريق الاستثمار.

وقال قائممقام قضاء بدرة جعفر عبد الجبار محمد في حديث الى (المدى برس)، إن “المئات من الاسر الواسطية ومجاميع كبيرة من الشباب توافدت منذ الصباح على المناطق الحدودية مع ايران في القضاء للإحتفال بأعياد نوروز”.

وأضاف محمد أن “قضاء بدرة والمناطق المرتبطة به تكتسب أهمية كبيرة في هذه المناسبة بحكم طبيعتها الجميلة كون الاجزاء الشرقية منها ذات طابع جبلي إضافة الى كونها تجمع خليطاً من العرب والكرد يعيشون فيها منذ مئات السنين”، مشيرا إلى أن “الحكومة المحلية في القضاء ومن خلال التنسيق مع الجهات المختصة الاخرى استنفرت كامل جهودها لتأمين الراحة التامة للمواطنين لغرض الاحتفاء بهذا اليوم الجميل وممارسة مختلف الفعاليات الترفيهة”.

وتابع محمد أن “جميعة الهلال الاحمر في واسط اقامت مخيماً بالمناسبة بهدف توفير احتياجات المواطنين هناك وكذلك إرشادهم وتحذيرهم من المناطق التي تتواجد فيها حقول الالغام”، داعيا ،الحكومة المحلية في واسط الى “الاهتمام بالمناطق الحدودية وطرحها كفرص استثمارية لانشاء مدن ترفيهية فيها لاسيما وأنها تعد مناسبة لاقامة تلك المدن”.
من جانبه قال المواطن علي مجيد السراي في حديث الى (المدى برس)، إن “سكان مدينة الكوت ينتظرون هذا اليوم بشوق كبير، ففيه تفرغ شوارع المدينة من الحركة حيث تتجه غالبية العائلات الى بعض الاماكن الترفيهية سواء في قضاء بدرة أو الغابات والبساتين الموجودة ومنها غابة الكارضية التي تعد المكان الافضل لقضاء عيد النوروز نظراً لسعتها وقربها من المدينة”.

واكد السراي “قصدت مع أفراد عائلتي ناحية زرباطية منذ الصباح حيث افترشنا الارض الجميلة وقضينا النهار هناك بمعية المئات من العائلات الاخرى وكان يوماً مميزاً حيث الاستقرار الامني الكبير والهدوء”.

وبدورها تقول أم علي “قصدنا بساتين النعمانية لقضاء عطلة عيد النوروز مع أقاربنا وبعض الأصدقاء”، مشيرة الى ان “الكثير من العائلات تفضل قضاء هذه العطلة في هذه البساتين والغابات كونها قريبة من المدينة أولاً ولأنها تتسع لإعداد كبيرة من الأشخاص فضلاً عن كونها آمنة مقارنة بالمناطق الحدودية التي تكثر فيها الألغام”.
من جهته قال المواطن مصطفى محمد، أن “الطرق المؤدية الى المناطق الحدودية في قضاء بدرة كانت تزدحم بالمركبات المختلفة من ساعات الصباح لهذا اليوم، فهناك المئات من العائلات قصدتها لقضاء احتفالات نوروز هناك.”

واوضح محمد في حديث الى (المدى برس)، أنه “أحسست بسعادة كبيرة حينما رأيت الكثير من الناس يحتفلون هنا لاسيما الشباب الذين يعدون عيد النوروز عيدا للتمرد بالنسبة لهم انسجاماً مع رواية كاوا الحداد”، لافتاً الى أن “التجمعات الشبابية في قضاء بدرة كانت تعلو فيها الاغاني والدبكات وكل مجموعة تمارس لعبة رياضية أو غيرها من الالعاب الاخرى في مشهد كبير من الفرح والسعادة.”

وتقع مدينة بدرة الحالية على أنقاض مدينة، بادرايا القديمة، والتي لعبت دورا مهما منذ أول عصور الحضارة الإنسانية، ومن المعالم الشاخصة في المدينة تل العقر وهو تل واسع يبلغ ارتفاعه 20 متراً ومازال من الأماكن التي يرتادها الناس في الأعياد والمناسبات ومنها عيد النوروز.

وأعلنت مديرية بلدية ناحية زرباطية شرقي واسط اليوم الخميس الـ ( العاشر من آذار 2016 ) عن البدء بتأهيل أحد الطرق الذي يربط مركز الناحية مع المناطق السياحية والترفيهية استعداداً لأعياد الربيع، وفيما توقعت توافد المئات من العائلات الى تلك المناطق في الأيام المقبلة، دعت الحكومة المحلية الى طرح المناطق الشرقية في زرباطية كفرص استثمارية لإنشاء مدن سياحية وترفيهية.

يذكر أنه في السنوات الأخيرة أخذ العراقيون من مختلف القوميات والطوائف يشاركون أخوتهم الكرد في هذه الاحتفالات ويوقدون معهم شعلة نوروز ليس في المحافظات الشمالية فحسب، بل في مختلف أنحاد العراق وذلك للتعبير عن وحدة العراقيين وتمسكهم بعظهم بالبعض الآخر.

المصدر المدى برس