تنمية الاقاليم  .. وظلم الاقربين

سيف البدري6 يناير 2016آخر تحديث :
سيف البدري

سيف البدري//

image

اشهر عديدة , وايام مريرة, عاشتها اكثر من ثلاثة الالف عائلة من واسط، تنتظر فرحة الاقربين، بين ليلة وأخرى تنتظر الفرج، أطفالهم تعيش الأمل، نسائهم بين حيرة الصبر والهجران لصعوبة المعيشة !! أنتضروا بداية العام الجديد وسط اجواء التأمل، عسى ان تكتب لهم أمنية الراتب البعيد, الذي اصبح لقاءه بالشيئ الثمين.

سنة ونصف عطاء لاينقطع ، ودوام لشفتين ، وحر وبرد الفصلين ، وتحمل مرارة المراجعين، وكلام المسؤولين …. واذ  بقرار الاقربين الذين تعالت كراسيهم باصوات المظلومين، الاول  جاء بغطاة الفقر وباصوات نادت من رحم الفقراء بصفقة اجتمع عليها اصحاب الكلمة الثانية؟ أوعدنا ان يكون الاب الذي اذ جاع ولده اشبعه ,واذ مرض رعاه، واذا اراد الوقوع اسنده. والثاني الذي لم نرى قوة قراراته وشجاعتها  الا على ابناء جلدته.

الموقف صعب ، والحل أشد صعوبة في حالة اقتصادية وأمنية حادة تعصف في العراق، بالاضافة الى عدم وجود سيولة مالية تغطي نفقات المحافظات ومشاريعها المتلكئ، مع اختفاء  الكفاءة الحقيقية القادرة على تخليص البلد من أزمته الحالية. حكومة الرواتب الضخمة، لمرؤسيها ونوابها واعضائها ومدرائها ،الذين لو تعرضت رواتبهم للخطر ،لوجدتهم اشد المنتقدين لانفسهم.

ونذكر الاقربين بالحديث الشريف ( اتقوا الظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)، فرسالة الى الشرفاء  الذين تعالى شأنهم وانار طريقهم رحم المقاومين ، ان تكون لهم وقفة مشرفة، مع المستضعفين الفقراء ، نعم ، مع من لايملك حزبا ولا تشكيل، ولا ناصرا ولا معيل، الا الله وحدة.