رياض العكيلي // في كل نسخة من النسخ ال١٢ الفائتة لمهرجان المتنبي كانت تتزاحم الامنيات والمطالبات بأن يكون المهرجان في العام التالي مهرجاناً عالميا ..
يتناسب ومكانة المتنبي العالمية .. الا انه مع كل عام يمر ، يخفت صوت المتنبي اكثر ، ولا يكاد يسمعه السامع .. فما بالك بمن به صمم ..
ربما لان ابو الطيب فاته ان يمتدح في شعره حاكما او سياسيا ممن جعلت منه حماقة الاقدار ، ذا صوت مسموع او قرار ..
وفي هذا العام صدمتنا وزارة الثقافة برأي لتحويل المتنبي الى شاعر كردي … حينما قررت دعم المهرجان شرط أقامته في احدى محافظات اقليم كرستان .. مطالبة المتنبي بترك خيله وليله وقبره مقابل اغراءه بمنحه اللجوء والهدوء في بلاط الاقليم ..
لكن وقفة شجاعة من قبل شعراء وادباء واسط مع عدد من الاعلامين والصحفيين ساهمت بتثبيت مهرجان المتنبي ال١٣ في واسط ..
دعمهم بذلك محافظ واسط الذي تعهد بأن يبقى مهرجان المتنبي واسطيا .. وان التقشف وغياب الاموال لا يجبرنا ابد على بيعه
لهذا سيقام المهرجان هذا العام بتقشف شديد على قاعة الادارة المحلية .. بعيدا عن قبر المتنبي في قضاء النعمانية ..
ورغم ان واسط تمسكت بمهرجانها .. الا ان المتنبي قد لا يحضر .. ليس لان الطريق بعيد
بل لان قطاع الطرق يكمنون له بثوب سياسي .. وقد يغتالون ادبه وشعره ، وينقلون ليله وقبره الى مكان مجهول ..